وفی برقیات منفصلة بعثها الى وزراء الدفاع وقادة الجیوش والقوات المسلحة فی الدول الاسلامیة، إثر الاعلان عن المشروع الظالم المسمى "صفقة القرن"، أدان اللواء باقری الخطوة التی اقدم علیها الرئیس الأمریکی الارهابی الواهم فی تنفیذ هذه المؤامرة الکبرى ضد القضیة الفلسطینیة وحقوق الشعب الفلسطینی، وقال: ان الاعلان عن المشروع الصهیوامریکی المسمى "صفقة القرن" لا شک یمثل خطأ تاریخیا واستراتیجیا، یرمی الى متابعة احتلال فلسطین کجزء اساسی من المشروع الصهیونی الفاشل منذ 70 عاما.
واعتبر اللواء باقری تسلیم القدس الشریف وجزء کبیر من الضفة الغربیة للکیان الصهیونی وتمزیق ارض فلسطین وحرمان اللاجئین الفلسطینیین من حق العودة الى ارض الوطن ونزع سلاح المقاومة وسائر مضامین هذه الصفقة ، تتعارض مع العقل والمنطق والقواعد والقرارات الدولیة وتتعارض مع میثاق الامم المتحدة، وقال: ان ای موافقة ضمنیة أو صمت أو إهمال او تعامل مزدوج إزاء هذه الصفقة الظالمة، التی تعتبر انتهاکا للسیادة واعلانا للحرب ضد هویة وکیان شعب مضطهد، من شأنه ان یوسع نطاق هذه المؤامرة الکبرى الى ما بعد فلسطین، وقد یتجه نحو استهداف استقلال الدول الاسلامیة الاخرى وسیادتها الوطنیة.
وأشار اللواء باقری الى شرف وفضیلة وقدسیة القدس وفلسطین وقیمتها السامیة لدى الامة الاسلامیة واتباع الادیان السماویة الاخرى، مؤکدا ان إنقاذ الشعب الفلسطینی وتحریر القدس الشریف اولى القبلتین لدى المسلمین، هو الاولویة الاولى للعالم الاسلامی، وبعون الله لن تتحقق "صفقة القرن" فضلا عن انها ستضع الکیان الصهیونی فی دوامة قویة، وستسرع فی انهیار وزوال هذا الکیان الغاصب، داعیا أبناء الشعوب والحکومات والجیوش الاسلامیة الى الترکیز على العدو الرئیس للامة الاسلامیة ای امیرکا والکیان الصهیونی العنصری، ونبذ الخلافات الهامشیة والتمسک بمحوریة القرآن ومصالح المسلمین والتعاون لدعم محور المقاومة وطرد الغاصبین المحتلین من الاراضی الاسلامیة من اجل مجابهة هذه الصفقة العار.
وشدد رئیس هیئة الارکان العامة للقوات المسلحة الایرانیة على ان الحل العملی الوحید للأزمة الفلسطینیة، یتمثل فی استراتیجیة "فلسطین من البحر الى النهر" وعودة اللاجئین الفلسطینیین وإجراء الاستفتاء العام الحر والشامل لتقریر مصیر هذا الشعب ومستقبله.
نورنیوز-وکالات