وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة باللغة الإنجليزية مساء أمس الأربعاء : هل كان مانديلا يتصور أن مناطق عزل السود "البانتوستانات" ، ستعاود الظهور بعد عقود من تحرير جنوب إفريقيا ؟ "افاق السلام" (صفقة القرن) أشبه بـ "طريق سريع إلى الجحيم". على المسلمين ان يستيقضوا: الولايات المتحدة لم ولن تكن أبدا وسيطا صادقًا.
في نهاية الرسالة التي تنتهي بوسم (# Unite۴Palestine) لنتحد من أجل فلسطين، نشر ظريف خريطتين لبانتوستانات لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وغرب إفريقيا وايضا خطة السلام الأمريكية المزعومة لفلسطين.
بانتوستان (بالإنجليزية:Bantustan) وهي مناطق في جنوب أفريقيا التي يشكل بها السود الأغلبية السُكانية في كل من جنوب أفريقيا وجنوب غرب أفريقيا (ناميبيا الآن) . كان الهدف من تاسيس هذه المناطق اعتبار أفراد الأغلبية السوداء مواطنو بانتوستانات (أوطان) ذات سيادة اسمية لكنها كانت في الواقع أشبه بمحميات الهنود الحمر في الولايات المتحدة الأمريكية. عمليا، منع هذا الإجراء الأفراد غير البيض - حتى لو أقام في جنوب أفريقيا البيضاء - من أن يكون له حق اقتراع إذ تم حصر تلك الحقوق في "أوطانهم" البعيدة. تم فصل أجهزة التعليم، الصحة، والخدمات المختلفة، وكانت الأجهزة المخصصة للسود أسوأ وضعا بشكل عام.
و نشر الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، بمعية رئيس الوزراء الصهيوني خريطة مزعومة تشرح طريقة تقسيم الاراضي الفلسطينية وفق خطته "صفقة القرن" والتي أعلنها مساء امس الثلاثاء.
وتتضمن "صفقة ترامب"، دولة فلسطينية مقسومة إلى جزئين، من أراض في الضفة الغربية وقطاع غزة، يربطها نفق يمر أسفل الأراضي المحتلة التي يسيطر عليها الكيان الاسرائيلي، والتي ستشمل منطقة غور الأردن.
كما تشير هذه الخريطة إلى أن "صفقة القرن" لا تنص على نقل أي من الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين من أماكن إقامتهم الحالية.
وشهدت جميع المدن الفلسطينية مسيرات جماهيرية حاشدة رفضا لصفقة ترامب .
كما أكدت الفصائل الفلسطينية على توحيد الصف وتعبئة كل الطاقات الفلسطينية وتجاوز كل الخلافات لمواجهة هذه المؤامرة.
نورنيوز-وكالات