وقد اعلنت الاوساط السياسية والشعبية وحركة المقاومة في العراق غضبها لما اعلنه الرئيس الامريكي ترامب، وما اسماه "صفة القرن"، واعتبرت هذه الاوساط ان ترامب استخف بمشاعر جميع المسلمين والعرب وصادر حقوق الشعب الفلسطيني بكل وقاحة، وان هذه الصفقة هي تتويج للمشروع الصهيوأميركي المتآمر على الإنسانية جمعاء.
وجاء الموقف الرسمي السياسي العراقي تجاه الصفقة من قبل وزارة الخارجية العراقية، الاربعاء، داعية العرب والمسلمين للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في دعم حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وذكر بيان للخارجية العراقية، ان "العراق يقف مع إخوانه الفلسطينيّين في حُقوقهم المشروعة التي ضمنتها الشرعيّة الدوليّة، وقرارات مجلس الأمن، وحقهم في العودة إلى بُيُوتهم وأراضيهم، ويُشدِّد على أنّ القدس الشريف، والمسجد الأقصى مايزالان تحت الاحتلال".
واضاف البيان ان "على العرب والمسلمين الوقوف إلى جانبهم في دعم حُقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المُستقِلّة وعاصمتها القدس الشريف، واسترجاع الأراضي المحتلة كافة إلى سوريا ولبنان".
وأكدت حركة عصائب أهل الحق، أن صفقة ترامب بشأن فلسطين المحتلة هي تتويج للمشروع الصهيوأميركي المتآمر على الإنسانية جمعاء، مشيرةً إلى أن محاولات اللوبي الصهيوني في تهويد القدس محكومة بالفشل مسبقاً.
فيما أعتبرت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله ، ان اعلان "صفقة القرن" سيكون إيذانا بزوال الغدة السرطانية الصهيونية وتحرير فلسطين ومقدساتها.
وذكرت كتائب حزب الله في بيان لها، انه "اسفرت اميركا الشر عن وجهها القبيح معادية الاسلام والمسلمين بتبنيها صفقة الشؤم وانحيازها المطلق لجانب الكيان الصهيوني، وما عرضه ترامب الارهابي يعد تجاوزا فاضحا لكل القرارات والتفاهمات حول قضية الشعب الفلسطيني".
واوضحت الحركة في بيانها ان "اميركا في مغامرتها الخطيرة تضع العالم والمنطقة أمام مرحلة جديدة من الصراع وتؤسس لمواجهة واسعة لا مفر منها، وان محور المقاومة سيكون في مقدمة الداعمين والمساندين للشعب الفلسطيني المظلوم في محنته، وان اعلان الصفقة سيكون إيذانا بزوال الغدة السرطانية الصهيونية وتحرير فلسطين ومقدساتها، مشددة على ان ترامب الذي لا يفقه غير لغة الصفقات لن تتحقق آماله حتى ان استعان بزمرة من الحكام الاعراب الخونة".
في حين أكد المتحدث العسكري باسم الحركة جعفر الحسيني، على ان بعض الأنظمة الخليجية سمحت لترامب بالهيمنة وتمرير صفقة القرن، وان صفقة القرن ستواجه بمقاومة شعبية”، مؤكداً اننا سنقوم بخطوات لدعم المقاومة الفلسطينية إذا كانت بحاجة لذلك.
من جانبه أكد حزب الدعوة الاسلامية، على ان صفقة القرن المشؤومة لن تمر ابدا، فيما شدد على ان فلسطين ليست سلعة للبيع والشراء.
وقال الحزب في بيان له، ان "التآمر الدولي ضد الامة الاسلامية بقيادة امريكا مازال يتبلور يوماً بعد يوم ، اذ اصبحت مقدسات المسلمين مطمحاً تأريخياً للعنصرية الصهيونية بدعم من التطرف الامريكي المستمر ، فطيلة القرن الماضي وقضية الشعب المسلم في فلسطين تدور بين قرارت مبهمة دولية واقليمية، لا دافع لها غير مسخ الهوية الاسلامية للقدس الشريف، وتشريد الفلسطينيين واسرهم وقتلهم امام اعين العالم اجمع، وان العنجهية الامريكية التي اعترفت بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، واعترفت باحتلال الجولان وضمها الى الاراضي المغتصبة، كللت ذلك كله بمشروع متكامل من اجل طمس القضية الفلسطينية، والقضاء على حق الفلسطينيين بالحرية والسلام والعيش على ارضهم ووطنهم، وان مشروع صفقة القرن المشؤومة لن يمر ابدا ، وليس له اي مقومات للحياة ،بل انه ولد مؤامرة ميتة"، وأكد حزب الدوة الاسلامية على ان "هذا المشروع المسخ لن يغير حقيقة فلسطين، ولا انتماء القدس الاسلامي، ولن يفرق وحدة الموقف الفلسطيني ازاء الاحتلال ووجوده الطارئ، وان مسلمي العالم يدركون جيدا ان فلسطين والقدس، والبقاع المقدسة في ارض الاسراء، هي ليست سلعة للتبادل والبيع والشراء, وانما هي هوية الامة، وتجسيد عقيدتها ورسالتها وان الذي يبعث على الحزن والاسف العميقين، مسارعة بعض الانظمة العربية المعروفة الى الترحيب بالصفقة المؤامرة، والخضوع امام الارادة الصهيونية, متجاهلةً شعوبها المسلمة التواقة الى الانعتاق والحرية ، والتي تعتبر القدس رمز عزتها وكرامتها".
ودعا حزب الدعوة الاسلامية دول وشعوب العالم العربي والاسلامي والشرعية الدولية والدول الصديقة الى التعاون ووضع اسس مواجهة مؤامرة صفقة القرن المخزية، وهذا لا يتأتى الا من خلال عقد مؤتمر دولي لتثبيت الحق الفلسطيني، ورفض المشروع الاستيطاني الغادر".
وشدد الحزب قائلا : "لا تنازل، ولا تفاوض حول حقوق الشعب الفلسطيني التأريخية، لا تنازل، ولا تفاوض حول هوية القدس الاسلامية، (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)".
نورنيوز-وكالات