أعلن المتحدث باسم وزارة الدولة الافغانية ظهر أمس الاثنين، عن سقوط طائرة ركاب في ولاية غزني وسط البلاد عند حلول الساعة الثالثة بعد الظهر، قائلاً بان الطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأفغانية "آريانا" كانت تتجه من قندهار نحو كابول.
الخبر تم تكذيبه بشكل فوري من قبل ادارة الطيران الافغانية وشركة الخطوط الجوية آريانا، وعقب ذلك توقعت العديد من الجهات ان تكون الطائرة أجنبية وربما تكون عسكرية.
بعد ساعات من تحطم الطائرة التي لم يكن قد أعلن أحد بعد عن هويتها في المناطق القابعة تحت سيطرة حركة طالبان، أعلنت الحركة أن الطائرة عسكرية وتحمل ضباطا من الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) رفيعي المستوى، وتبنّت الحركة إسقاطها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما ذكرت حركة طالبان في بيان أنها استهدفت أيضًا طائرة هليكوبتر عسكرية اميركية قتلت جميع ركابها.
وبعد 6 ساعات من السكوت المطبق الذي حلّ على اميركا، وحالة التخبط التي شابت الاجواء لم يعلن الجيش الاميركي عن هوية الطائرة وأصابته حالة من الصدمة.
بعد ذلك نقلت رويترز عن مصدر لم يكشف عن اسمه قوله: إن الطائرة الأميركية التي أسقطت في أفغانستان كانت تقل عددًا من كبار ضباط المخابرات المركزية الأميركية، وأكد مسؤول عسكري أميركي في مقابلة مع "سي بي إس" أن طائرة من طرازE-11 تابعة لجيش بلاده سقطت في أفغانستان.
ورفض المتحدث باسم الجيش الأميركي التعليق على سبب التحطم وطبيعته ومصير من كان على متن الطائرة، واكتفى بالقول "إن سبب السقوط لازال قيد التحقيق".
في وقت ضجت فيه وسائل الاعلام الاقليمية والعالمية بأنباء تحكي عن الوصول الى اتفاق بين اميركا وطالبان من شأنه حل النزاع في أفغانستان، إلاّ أنه من غير المعلوم لماذا عاد التوتر من قبل طالبان مع واشنطن ووصل الى أعلى مستوياته.
بالتأكيد في الأيام المقبلة، سيتم نشر أخبار أكثر دقة حول تحطم طائرة عسكرية ومروحية هليكوبتر أميركية في أفغانستان في يوم واحد، وستنكشف الحقيقة بشأن الخسائر التي لحقت بأميركا، وستتم الاجابة على العديد من الأسئلة التي دفعت طالبان لجعل يوم 27 كانون الثاني 2020 واحدا من أقسى أيام الجيش الأميركي في المنطقة.
نورنيوز