وتعقد الجلسة الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي، بناء على دعوة رئيس مجلس النواب.
ولم يغيّير تشكيل الحكومة الجديدة موعد الجلسة بعد حسم بري الجدل حيالها، بتأكيده أن الجلسة قائمة في موعدها، ولا تأجيل له، وبالتالي ستحضر حكومة حسان دياب جلسة إقرار الموازنة ما يثير غضب الشارع اللبناني الرافض لها.
وتثير مشاركة الحكومة في جلسة الموازنة، كثيرا من الانتقادات، والتساؤلات حول قانونية مشاركة حكومة دياب قبل جلسة الثقة.
في المقابل، وزعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات للتجمع على مداخل مجلس النواب كافة، لمنع النواب من الوصول إلى المجلس.
ويعتبر متظاهرون أن الجلسة "تأتي لتستكمل النهج الاقتصادي للحكومات السابقة"، وفق ما نقلته صحيفة "النهار" اللبنانية.
ووجه الحراك دعوة لإقامة سلسلة بشرية الاثنين، حول البرلمان لمنع وصول النواب.
واستمرت القوى الأمنية بإجراءات عزل ساحة النجمة، بالعوائق الإسمنتية والحديدية، لمنع وصول المتظاهرين لمجلس النواب.
وأعلنت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي عن تدابير سير لمناسبة انعقاد جلسة مناقشة الموازنة العامة في مجلس النواب.
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش أنه "لمناسبة انعقاد الجلسة النيابية العامة المخصصة لمشروع قانون الموازنة، فقد اتخذت وحدات من الجيش إجراءات أمنية استثنائية في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسة والفرعية المؤدية إليه".
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى "التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم الإقدام على قطع الطرقات، إنفاذا للقانون والنظام العام، وحفاظا على الأمن والاستقرار، مع تأكيد احترامها لحق التظاهر والتجمع السلمي في الساحات العامة".
من جهته، دعا رئيس حكومة تسيير الأعمال المؤقتة في لبنان، سعد الحريري، إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات.
وأوضح الحريري في تصريحات بعد لقائه حسَان دياب، رئيس الوزراء المُكلَف، السبت: "أود أن أقول أمرا واحدا للشباب الذي يتظاهر ونزل ليعبر عن مشاعره، كل واحد له الحق في أن يعبر عن مشاعره ونحن عندما استشهد رفيق الحريري لم نرم حجرا على أحد"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأضاف الحريري: "أتمنى على الجميع ممن يعبر عن نفسه وعن مشاعره، فليعبر إنما بكل طريقة سلمية، لأن الجيش جيشنا، وهو لجميع اللبنانيين وقوى الأمن الداخلي لكل اللبنانيين، وأتمنى على كل من يريد أن يعبر عن موقفه فليعبر عنه بالتظاهر السلمي، وهذا ما أطلبه من الجميع".
وأشار الحريري إلى أن خليفته في المنصب دياب، يجري استشارات لتشكيل حكومته الجديدة.
وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن الحريري استقالته من رئاسة الحكومة بعد نحو 13 يوما من بداية الاحتجاجات المتواصلة في لبنان، اعتراضا على الطبقة السياسية الحالية والأزمة الاقتصاد للبلاد، تخللتها هتافات رافضة لتدخلات حزب الله في مجريات الحياة السياسية.
نورنيوز-وكالات