هذه المرة محاولة اقتحام مقر الحكومة اللبنانية لا البرلمان كما حدث في السابق، المحتجون تجمهوروا في ساحة رياض الصلح القريبة، ثم انقضوا على الأسلاك الشائكة والسياج الحديدي والمكعبات الإسمنتية المحيطة.
المقتحمون رشقوا القوى الامنية بالحجارة والمفرقعات النارية وواجهتهم قوات مكافحة الشغب مستخدمة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. المواجهات استمرت لساعات قبل ان تتمكّن القوى الامنية من تفريق المتظاهرين الذين كانوا قد تخطّوا تقريبا كل العوائق الموضوعة أمام مدخل مقر رئاسة الحكومة.
المواجهات اسفرت عن وقوع اصابات بين الطرفين، وفق ما اعلن الصليب الأحمر اللبناني.
وزيرة العدل ماري كلود نجم دانت العنف وتدمير ارزاق الناس في وسط بيروت وقالت ان الحراك قام لغاية نبيلة وليس لتخريب المدينة على حساب أهلها وتجّارها.
وكانت انطلقت بعيد الظهر مسيرات من نقاط عدة في بيروت قبل أن تلتقي في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط العاصمة بيروت في ظل إجراءات مشددة اتخذتها القوى الأمنية والجيش.
وهتف المتظاهرون برفض منح الثقة لحكومة حسان دياب الجديدة معتبرين انها ليست حكومة الانقاذ الملفة من اختصاصيين التي يطالبون بها. وتتهم اوساط لبنانية العنفيين من المتظاهرين بانهم مدفعون من قبل احزاب معارضة للحكومة الجديدة، بهدف اسقاطها، وبالتالي فان تهمة التسييس التي يوجهونها الى الحكومة مردودة اليهم بحسب هذه الاوساط.
واحتدمت المواجهات بين المتظاهرين وعناصر القوى الأمنية، مع إصرار شبان على دخول السرايا الحكومية، وإطلاقهم مفرقعات نارية نحو عناصر الأمن، بحسب ما ذكرت الوكالة اللبنانية.
وأوضحت أن المتظاهرين تمكنوا من إزالة معظم السياج الحديدي على مدخل السرايا الحكومية، وتقدموا باتجاه عناصر القوى الأمنية الذين أطلقوا باتجاههم قنابل مسيلة للدموع لدفعهم إلى التراجع.
وطلبت قوى الأمن، من "المتظاهرين السلميين المغادرة فورا". وما لبثت قوة من مكافحة الشغب، أن طوقت بمؤازرة عناصر من الجيش، المتظاهرين لإجبارهم على إخلاء المكان.
وأفادت الوكالة اللبنانية أن عناصر مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، أجبروا المتظاهرين الذين كانوا يحاولون التقدم باتجاه السرايا الحكومية، على الانسحاب باتجاه ساحة الشهداء، ما أدى إلى انتقال المواجهات إلى أمام مسجد محمد الأمين، وانتهت بتفرق المتظاهرين بين الشوارع المتفرعة.
نورنيوز-وكالات