وتزعم شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، أن التسجيل الصوتي يعود إلى نيسان/ أبريل 2018، وكان ترامب يبحث فيه مع عدد من الأشخاص، من بينهم رجل الأعمال من أصول أوكرانية، ليف بارناس، الذي هو شريكا مقربا من رودي جولياني، المحامي الشخصي لترامب.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن التسجيل الصوتي يفند ادعاءات دونالد ترامب، بأنه لا يعرف إطلاقا بارناس، المتهم بانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية.
ولفتت "إيه بي سي"، إلى أن المقطع الصوتي، تم تسجيله في فندق ترامب الدولي، ويشير رجلا فيه، يزعم أنه "بارناس"، إلى أن أهم مشكلة يجب حلها في أوكرانيا قبل كل شيء هي ضرورة "التخلص من السفيرة"، منوها أن "يوفانوفيتش"، الدبلوماسية وهي المخضرمة التي تولت هذا المنصب في عهد الرئيس رونالد ريغان، تتحدث بشكل سيء عن ترامب وتدعو مسؤولين محليين إلى انتظار عزله.
وكان رد ترامب على الاقتراح قائلا:
"تخلصوا منها، أخرجوها غدا، لا يهمني ذلك إطلاقا، نفذوا ذلك".
وتم إقالة ماري يوفانوفيتش بعد مرور عام من هذا اللقاء، والتي تصر على أنها لم تتلق أي توضيحات بشأن هذه الخطوة، كما تنفي حديثها عن إمكانية عزل الرئيس.
وبحسب شبكة "إيه بي سي"، فإن هذا التسجيل المسرب يؤكد صحة كلام ليف بارناس، الذي أكد في تصريحات صحفية مؤخرا، أن دونالد ترامب طلب بحضوره من نائب رئيس موظفي البيت الأبيض جون دي ستيفانو إقالة السفيرة.
وتعد ماري يوفانوفيتش من الشخصيات المهمة في محاكمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجارية حاليا في مجلس الشيوخ الأمريكي، بتهمة إساءة استغلال الحكم، وإعاقة تحقيق الكونغرس في هذه المخالفات المزعومة.
ويعتقد أن إقالة يوفانوفيتش، جاءت بسبب معارضتها لمساعي البيت الأبيض، الرامية إلى إجبار حكومة كييف على فتح تحقيق مع المرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية (وقتها)، جو بايدن ونجله هانتر.
ويواجه ترامب تحقيقا بهدف مساءلته عن اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لحثه على التحقيق مع أسرة "بايدن" بشأن عمل هنتر مع مجموعة بوريزما الأوكرانية للطاقة.
وتجري اللجان التي يرأسها الديمقراطيون تحقيقا يتركز على طلب ترامب من الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي أن يحقق في تصرفات نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وهو من المرشحين الديمقراطيين البارزين في انتخابات الرئاسة وابنه هنتر بايدن الذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية.
ويحظر قانون الانتخابات الأمريكية على المرشحين قبول مساعدات أجنبية في الانتخابات.
وذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم السبت، أن وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، صب جام غضبه على مقدمة البرامج، ماري لويز كيلي، خلال مقابلة مع محطة راديو "إن آر بي"، بعد أن طرحت سؤالا عن أوكرانيا.
وقامت الصحفية خلال المقابلة بتغيير الموضوع، وسألت عما إذا كان من الواجب الاعتذار من السفيرة الأمريكية السابقة في كييف، ماري يوفانوفيتش، رد بومبيو: جئت لأتحدث عن إيران، وأضاف: أعلم ما كانت سياستنا تجاه أوكرانيا خلال السنوات الثلاث، وأنا فخور بالعمل الذي أنجزناه.
وبعد انتهاء المقابلة، قام بومبيو وانحنى، ثم نظر إلى المقدمة لمدة عدة ثوان بصمت وغادر، وبعد وقت قليل تم استدعاء المقدمة للتحدث مع وزير الخارجية، حيث أظهر استياؤه الشديد من سؤالها عن أوكرانيا ثم سألها إن كان موضوع كهذا مهما بالفعل بالنسبة للأمريكيين.
نورنيوز-وكالات