استعادت وحدات من الجيش السوري السيطرة على بلدات وقرى كرسيان ومعر شمارين وأبو جريف وتقانة بعد القضاء على آخر بؤر الإرهاب فيها بريف إدلب الجنوبي الشرقي محققة تقدما جديداً باتجاه مدينة معرة النعمان وذلك بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
وحدات الجيش نفّذت بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية عمليات دقيقة ترافقت برمايات مدفعية وصليات صاروخية تمهيدية على محور قرية أبو جريف وبلدتي كرسيان ومعر شمارين وقرية تقانة التابعة لمنطقة معرة النعمان أحد أكبر مناطق انتشار إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المتحالفة معها بريف إدلب الجنوبي.
وانتهت العملية العسكرية على هذا المحور نقلا عن سانا باستعادة السيطرة على بلدتي كرسيان ومعر شمارين وقريتي أبو جريف وتقانة وسط انهيار في صفوف الإرهابيين بعد مقتل عدد منهم وإصابة آخرين فيما لاذت مجموعات منهم باتجاه مدينة معرة النعمان.
وحررت وحدات من الجيش أمس قرى وبلدات السمكة والتح ودير الشرقي بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد امتصاص هجوم كبير شنه إرهابيو تنظيم جبهة النصرة أمس الأول وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
عمليات الجيش وحلفاؤه في حلب وإدلب تأتي استجابة لمناشدات المواطنين
كما أكدت سورية أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في محافظتي حلب وإدلب تأتي استجابة لمناشدات المواطنين السوريين ورداً على تلك الجرائم الممنهجة التي ترتكبها تلك المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن اليوم حول استمرار المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة في إرهابها وجرائمها في محافظة حلب وريفها ومحافظة إدلب.. تستمر المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام-جبهة النصرة” المدرجة على قوائم مجلس الأمن للمجموعات الإرهابية، في إرهابها وجرائمها التي تستهدف التجمعات السكانية المدنية والمواقع والمنشآت الخدمية وذات الطبيعة الإنسانية كالمشافي والمدارس ودور العبادة في محافظة حلب وريفها ومحافظة إدلب السوريتين ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى أغلبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين وتدمير الكثير من البنى التحتية المدنية.
وأضافت الخارجية إن الجمهورية السورية تود في هذا الصدد أن تشير على سبيل المثال لا الحصر إلى سقوط 23 شهيداً مدنياً خلال الأسبوع الماضي فقط في قصف نفذته تلك المجموعات على حي السكري بمدينة حلب وأحياء أخرى مجاورة له بتاريخ 16 كانون الثاني 2020.
وأكدت الخارجية أن العمليات العسكرية الدقيقة والمدروسة التي ينفذها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في محافظتي حلب وإدلب تأتي استجابة لمناشدات المواطنين السوريين في هاتين المحافظتين، وكذلك رداً على تلك الجرائم الممنهجة التي ترتكبها تلك المجموعات الإرهابية المسلحة وذلك في ظل استغلال هذه المجموعات للدعم العسكري واللوجيستي اللامحدود الذي توفره لها الدول الغربية وأدواتها في المنطقة.
وقالت الخارجية ان الجمهورية السورية تلفت اهتمام الأمين العام ورئيس مجلس الأمن إلى مواصلة ارهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات الإرهابية التي تتبع له حصارهم للمدنيين لمنعهم من الخروج عبر الممرات الإنسانية، التي افتتحتها الجهات المعنية في أبو الظهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب، واستهدافها للمدنيين الأبرياء الذين يحاولون التخلص من الممارسات الإجرامية لهذه المجموعات، وذلك رغم مضي نحو أسبوعين على افتتاح تلك الممرات التي تؤمنها وحدات الجيش العربي السوري العاملة في تلك المناطق، والتي تمّ تجهيزها بالعيادات الطبية الكاملة لتقديم الخدمات للأطفال والنساء والمرضى من هؤلاء المواطنين، إضافة إلى وسائط النقل اللازمة.
وأضافت الخارجية إن الجمهورية السورية تؤكد أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري وحلفاؤه للقضاء على الإرهابيين من عصابات تنظيمي داعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى لن تتوقف حتى القضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين السوريين، وذلك بموجب التزاماتها وفقاً للدستور وللقوانين الدولية.
الإرهابيون يواصلون منع المدنيين من مغادرة مناطق انتشارهم
يأتي هذا في حين تواصل التنظيمات الإرهابية اتخاذ المدنيين في مناطق انتشارها في ريفي إدلب وحلب دروعا بشرية وزادت ممارساتها الإجرامية لمنعهم من التوجه إلى الممرات الإنسانية في أبو الضهور والهبيط والحاضر للخروج من مناطق انتشارها.
وأفاد مراسلو سانا بإقدام تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والمجموعات المتحالفة معه على تشديد محاصرته للمدنيين الراغبين بمغادرة مناطق انتشاره حيث نشر عدة نقاط رصد قوامها عدد من إرهابييه في المناطق المتاخمة للقرى والبلدات التي حررها الجيش العربي السوري مؤخراً لمنع وصول الراغبين بالخروج إلى الممرات الإنسانية في أبو الضهور والهبيط بريف إدلب والحاضر بريفي إدلب وحلب الجنوبي.
وأشار المراسلون إلى أن الجهات المعنية على استعداد لاستقبال الراغبين بالخروج إلى المناطق الآمنة حيث جهزت عيادة متنقلة وسيارات إسعاف مع طواقمها وحافلات نقل للراغبين بالمغادرة إلى مراكز الإقامة المؤقتة المزودة بجميع لوازم الإقامة ومواد غذائية وغيرها.
ويواصل إرهابيو تنظيم “جبهة النصرة” منع المدنيين من الخروج إلى المناطق الآمنة عبر الممرات الانسانية وذلك لاتخاذهم دروعاً بشرية في المناطق التي ينتشرون فيها في ريفي إدلب وحلب الجنوبي.
وأمنت الجهات المعنية بالتعاون مع وحدات الجيش خلال السنوات السابقة ممرات إنسانية في عدد من المناطق على امتداد جغرافيا الوطن لخروج مئات آلاف المدنيين من مناطق انتشار الإرهاب حفاظاً على حياتهم وتم نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة المزودة بجميع لوازم الإقامة قبل إعادتهم إلى منازلهم بعد تحرير تلك المناطق بفضل بطولات الجيش وتأمين البنى الأساسية فيها
نورنيوز-وكالات