لم يعد هناك شك لدى الراي العام العالمي بعد هذا الحوار الذي جرى على هامش منتدى "دافوس" بان الادارة الامريكية الراهنة هي اكثر الادارات ارهابا وصلفا وكذبا و.. . لكن الامر المستغرب هو ان يتم التلويح بعمليات الاغتيال في منتدى دولي وبشكل صلف وصارخ ولا تحرك اي جهة اي دولة ساكنا وكان الطير يحلق فوق رؤوسها .الفرق بين من يعتز بكرامته وكلمته ومن لا يفكر سوى بفرض سطوته يتبين هنا .
الارهابي هوك عاود على عزف الاسطوانة المشروخة بضرورة منع طهران من تخصيب اليورانيوم، وإنهاء تجاربها الصاروخية الباليستية، ووقف تمويل وكلائها الإقليميين وتزويدهم بالسلاح، وإنهاء سياسة احتجاز الرهائن ، حسب تعبيره النزق .
وللرد على ما قاله هوك نقول باختصار ، ان الشهادة فخرنا وهذه هي الثقافة التي فطمنا عليها ، فتهديد من وطن نفسه للشهادة منذ شبابه ما هو الا تصريح للاستهلاك الاعلامي ولا اكثر.
واما فيما يخص تخصيب اليورانيوم فان ايران كانت قد علقت هذا الجانب من نشاطاتها النووية السلمية لاثبات التزامها بوعودها التي قطعتها في الاتفاق النووي . والان حيث الادارة الارهابية الاولى في العالم انسحبت من هذا الاتفاق والدول الاوروبية اثبتت بأنها مجرد ذيل وتابع لامريكا فان ايران ترى نفسها في حل من هذا الامر وكما اكد كبار مسؤوليها فانها ستخصب اليورانيوم وفق حاجتها ، وهذا ما اعلنته صراحة ، ومن الواضح ان الايرانيين حين يقطعون وعدا او عهدا فانهم ينفذونه ولا يعيرون اي اهمية لعنجهيات وبلطجيات الاخرين الذين يحاولون تحويلها الى بقرة حلوبة او ادارة منبطحة .
اما الكلام عن الصواريخ الباليستية فانه ورغم كون هذا الجانب كما هو الحال بالنسبة للجوانب الاخرى لا يتعارض مع اي من القوانين الدولية ، لكن ما نريد التنويه اليه هو انه لا توجد اي دولة في العالم يمكنها التنازل عن مصدر قوتها على صعيد الردع ومشاهد عمليات عين الاسد لازالت ماثلة امام الانظار وبدات تتكشف حقائقها شيئا فشيئا ، فمن يهدد بالاغتيال عليه ان يتذكر الانتقام ايضا .
واخيرا وليس اخرا ، فان الرد على ما نوه اليه الارهابي هوك فيما يخص وقف ايران لتزويد وكلائها الاقليميين بالسلاح وسياسة احتجاز الرهائن فينبغي القول ان ايران كانت وستبقى داعمة للشعوب المضطهدة وفصائل المقاومة التي تدافع عن كرامتها وشرفها في مقابل المحتل والمختل والمعتل من ادارة امريكية وصهيونية عالمية ودول عربية رجعية .
وكالات