الانتقاد الافغاني المضمور والموجه لأمريكا جاء على لسان سرور دانش، نائب الرئيس الأفغاني يوم الاثنين: إن حكومة بلاده منزعجة إزاء إهمالها خلال مباحثات السلام المتواصلة في العاصمة القطرية الدوحة، بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان.
وأكد في كلمة له خلال مراسم شارك فيها بالعاصمة كابل، أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في البلاد، هو جلوس حركة طالبان على طاولة المباحثات مع الحكومة الأفغانية.
وأضاف: "لقد أُهملت الحكومة الأفغانية خلال مباحثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان. مع أن المشلكة الأساسية لطالبان، مع حكومة أفغانستان وشعبها."
وشدد على أن عملية السلام التي تُهمل فيها حكومة أفغانستان، وشعبها، ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية فيها، لن تجلب السلام بشكل فعلي."
من جهته، قال رئيس اللجنة التنفيذية في حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله، إن مباحثات السلام الجارية مع حركة طالبان، ليست حكراً على شخص أو مؤسسة، بل تعني الجميع في أفغانستان.
وأوضح أنه انطلاقاً من هذا، فإن القرار الأخير فيما يخص السلام، هو للشعب الأفغاني.
وتابع: "قائمة الوفد الذي سيبحث عملية السلام مع طالبان يجب أن تكون شاملة وتضم ممثلين عن كافة الفئات."
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أوقف مفاوضات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي استمرت من ديسمبر / كانون الثاني 2018، بعد هجوم تفجيري شنته طالبان على جنود أمريكيين في أفغانستان في 5 سبتمبر /آيلول.
وبعد تعليق المباحثات، سعت طالبان لإيجاد حل من أجل مواصلة مباحثات السلام؛ فأرسلت وفدا إلى العاصمة الروسية موسكو.
وتشكل حركة طالبان تهديدًا كبيرًا للحكومة الأفغانية بقيادة الرئيس الأفغاني أشرف غاني، وتفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد.
ورغم أن الحكومة، حاولت مرارًا بدء محادثات سلام مع طالبان في السنوات الأخيرة وأنشأت مجلس سلام في هذا السياق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي نتائج بعد.
وخلال عهد الرئيس السابق حامد كرزاي، كان من المقرر إجراء مباحثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة في يونيو / حزيران 2013، لكنها تراجعت عن المفاوضات، بعد أن وضعت طالبان علمها الخاص ولافتة "إمارة أفغانستان الإسلامية" بمكتبها بقطر.
نورنيوز - وكالات