وخلال حضوره في مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاثنين للاجابة على 3 اسئلة موجهة من نواب البرلمان، قال ظريف: بصفتي ممثلا عن الشعب الإيراني وممثل الجمهورية الإسلامية الايرانية، كان لدي دائما أقوى دفاع عن سياسات الجمهورية الاسلامية.
واضاف: يجب أن نكون مجتهدين في التحليل، لكن في الممارسة يجب أن نكون دائما منفذي سياسات الجمهورية الإسلامية.
واشار وزير الخارجية الى دفاعه عن مواقف الجمهورية الاسلامية في المؤتمرات الدولية واللقاءات الخارجية ، وقال: أسعى ان لا تسبب تصريحاتي مشاكل بالنسبة للجمهورية الإسلامية.
وبين ظريف ان تصريحاته حول القدرة الصاروخية وغسيل الاموال قد تم تضخيمها، وقال: لقد اوضحت ان كلامي حول القدرة الصاروخية كان وفقا لتاكيدات مفجر الثورة الاسلامية المبنية على ان ثقافة التضحية والشهادة هي التي تصون البلاد وليست الاسلحة والصواريخ.
وصرح وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" ان وزارته لطالما دعمت قدرات البلاد في مختلف قطاعات الدفاع.
وفي جوابه على سؤال احد النواب قال ظريف: كانت السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية ناجحة إلى درجة أن اميركا بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي سعت إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران، لكن تلك الجلسات تحولت إلى محاكمة للولايات المتحدة.
ومضى يقول: ما يهم أولا وقبل كل شيء في السياسة الخارجية هو الشعب، ونحن بحاجة لشعبنا حتى نكون أقوياء في العالم ، ونحن بحاجة إلى دبلوماسية قوية للقيام بذلك.
واشار ظريف الى تنديده بالتدخلات الاميركية في شؤون ايران الداخلية ، وقال: نفهم حق الشعب في الاحتجاجات والمظاهرات السلمية ، لكن يجب ألا تتدخل الدول الأجنبية في هذا الشأن.
وتطرق الى حضور السفير البريطاني بطهران في اعمال الشغب الاخيرة، وقال: قدمنا احتجاجنا على تدخل السفير البريطاني في التظاهرات بأشد العبارات.
وحول الاجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية فيما يتعلق بالتدخلات الاجنبية العدائية ضد ايران اقتنع النواب بعد الاستماع الى اجابات الوزير بـ 112صوت موافق و53 صوتاً معارضاً و4 اصوات ممتنعة من مجموع 194 نائبا كانوا قد حضروا الجلسة. كما ان النواب اقتنعوا باجابات ظريف على باقي الاسئلة.
سننسحب من "ان بي تي" لو احيل ملف ايران الى مجلس الامن
وأكد وزير خارجية الايراني اليوم الاثنين أنه اذا استمر الاوروبيين في تصرفاتهم غير المنطقية واذا تمت احالة ملف ايران الى مجلس الامن الدولي فإننا سننسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
وخلال كلمة القاها في مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاثنين حول برنامج وزارة الخارجية الايرانية لمواجهة قرار الدول الاوروبية في استخدام آلية فض النزاع في الاتفاق النووي ، قال ظريف: ان وزارة الخارجية تتابع الموضوع عبر المسار القانوني, فقد بدات الجمهورية الاسلامية الايرانية اسلوب حل الخلاف بشكل رسمي في مايو/ ايار 2018 بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي
مبينا بهذا الشأن فقد بعثنا بثلاث رسائل الى السيدة موغريني (المسؤولة السابقة للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي) في 19 مايو 2018، 26 اغسطس 2018 ونوفمبر 2018 ، واعلنا فيها رسميا ان ايران بدأت بأسلوب حل الخلافات.
واضاف وزير الخارجية: في الرسالة التي بعثتها إلى السيدة موغيريني في نوفمبر 2018 ، أكدنا أن إيران قد بدأت واستكملت آلية تسوية الخلافات، لذلك اضطررنا الى تنفيذ برنامج خفض التزامات الاتفاق النووي.
وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد الرسالة المذكورة أمهلت الاتحاد الاوروبي 7 شهور ، وفي مايو 2018 بدات بخفض التزامات الاتفاق النووي، وبعد شهرين تقريبا، كان لها نتائج عملية.
واردف ظريف يقول: ان تصريحات الاوروبيين ليس لها اي أساس قانوني، لذا فاننا نستفاد من اجراءاتهم اللاقانونية، وإذا اتخذ الأوروبيون خطوة أخرى، فاستنادا الى رسالة رئيس الجمهورية (روحاني) في مايو 2018، فسوف تثار مسألة انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي NPT.
واوضح وزير الخارجية ان ايران اتخذت خمس خطوات في سياق خفض التزامات الاتفاق النووي، وليس من المفروض ان تتخذ خطوة اخرى في هذا المجال، وقال: اذا عاد الاوروبيون الى التزاماتهم فان ايران ستوقف خفض التزاماتها، لكن اذا استمر الاوروبيون في نهجهم على اساس الالاعيب السياسية والتي لايوجد لها اساس قانوني، فان لدينا امكانيات متعددة كما جاء في رسالة رئيس الجمهورية ، ان اذا تم احالة هذا الموضوع الى مجلس الامن، فسيتم طرح انسحاب ايران من معاهدة حظر الانتشار النووي NPT ، ولكن قبل ذلك يمكن وضع برامج أخرى على جدول الأعمال.
نورنيوز-وكالات