معرف الأخبار : 39897
تاريخ الإفراج : 1/13/2020 10:48:51 AM
ما هی أهداف زیارة امیر قطر الى ایران؟

ما هی أهداف زیارة امیر قطر الى ایران؟

یزور امیر دولة قطر الشیخ تمیم بن حمد آل ثانی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على رأس وفد رفیع من کبار المسؤولین، وتأتی هذه الزیارة بعد التصعید الامریکی الاجرامی الاخیر فی المنطقة، وبعد أن ردّت ایران على جریمة ترامب باغتیال الفریق سلیمانی ورفاق دربه وقصفت قاعدتین امریکیتین فی العراق.

فی هذا الصدد وضمن توضیح أهداف زیارة امیر قطر أکد السفیر الإیرانی السابق فی منظمة التعاون الإسلامی: إن أمیر قطر یحاول تجنب تصاعد التوترات فی المنطقة بین الولایات المتحدة وإیران ویحاول الحصول على فهم أفضل للمعادلات فی المحادثات مع المسؤولین الإیرانیین.

وفی إشارة إلى زیارة الشیخ تمیم بن حمد آل ثانی إلى طهران واجتماعه مع کبار المسؤولین الإیرانیین ، اضاف صباح زنغنة، وهو یتحدث إلى مراسل إرنا الیوم الاثنین، : أن العلاقات بین طهران والدوحة إیجابیة وودیة نسبیا، موضحا أن إیران کانت الدولة الوحیدة التی فتحت سماءها للطائرات القطریة بعد أن فرضت الدول العربیة بالمنطقة عقوبات علىها،  وواصلت العلاقات الاقتصادیة معها، کما أن قطر هی أیضا واحدة من الدول العربیة التی لدیها موقف أفضل تجاه إیران مقارنة بجیرانها.

وفی إشارة إلى التطورات التی أعقبت اغتیال القائد سلیمانی، قال زنکنه الخبیر فی شؤون غرب آسیا: أن الأحداث الإقلیمیة خلال الأسبوع الماضی لم تکن قلیلة ولا غیر ذات أهمیة، ویتوقع تأجیج الصراع فی أی لحظة، وهذا ما أثار مخاوف بالنسبة لبلدان المنطقة.

وأضاف زنغنة: هناک شائعات تثیرها الولایات المتحدة والکیان الإسرائیلی، کما یثیر آخرون المخاوف فی أن الطائرات المسیرة من أی بلد أتت، أو أن غرفة عملیات اغتیال القائد سلیمانی فی أی بلد کان، القطریون أیضا لدیهم مخاوف من هذه الإشاعات.

وقال إن الحد من التوترات فی الإجراءات العسکریة الأمریکیة الإیرانیة، سیشجع عددا من دول المنطقة على مواصلة وتقلیل التوترات، قائلا: رغم أن امریکا تخلت حالیا عن الرد العسکری على الضربة الصاروخیة الإیرانیة،  لکنها لم تتخلى عن موقفها فی استمرار العقوبات والضغوط الاقتصادیة والقضایا من هذا النوع، ویمکن مواجهة ذلک بردود أکثر جدیة من إیران.

و ردا على سؤال حول احتمال أن یحمل الأمیر القطری رسالة إلى إیران، أشار الدبلوماسی السابق، إلى أن زیارة رئیس دولة والتحدث والتشاور مع نظیره فی بلد آخر لا یعنی بالضرورة وجود رسالة لذلک البلد، ومع ذلک، فی مثل هذه الظروف تتم مناقشة مجموعة متنوعة من القضایا التی تتراوح من العلاقات الثنائیة إلى التطورات الإقلیمیة الأخیرة.

وقال زنغنة إن الدول تختلف فی مواقفها ونوایاها وقدراتها موضحا: بعض الدول فی المنطقة تحجم عن تخفیف التوترات بین إیران والولایات المتحدة ، والبعض یسعى لتحسین العلاقات بین طهران وواشنطن ، والبعض الآخر حریصون على قلب المسار، تختلف قدرات هذه الدول لتعزیز سیاساتها من دولة الى اخرى.

ولفت زنکنه الى أن زیارة أمیر قطر هی مجموعة من هذه الدوافع والأهداف، مما یعنی أنه یحاول تجنب التوترات المتصاعدة فی المنطقة بین إیران وأمریکا ویحاول الحصول على فهم أفضل للمعادلات فی المحادثات مع المسؤولین الإیرانیین.

ووصل أمیر دولة قطر أمس الاحد الى طهران والتقى قائد الثورة الاسلامیة ورئیس الجمهوریة.


نورنیوز-وکالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی