معرف الأخبار : 38789
تاريخ الإفراج : 12/30/2019 1:24:18 PM
الدعوات فی العراق للانسحاب الأمیرکی بدأت

الدعوات فی العراق للانسحاب الأمیرکی بدأت

تصعید أمیرکی على الحدود السوریة العراقیة باستهداف الحشد الشعبی… ودعوات لرحیل الاحتلال قادة المقاومة یَعِدُون الأمیرکیین بردٍّ مؤلم… وتضامن شعبی سیاسی بوجه الأمیرکی فشل دعوات ملء الساحات فی الأحد الثانی… ولا زال هناک شهر من مهلة ولادة الحکومة

کتبت جریدة “البناء" اللبنانیة الیوم الاثنین: جاءت الغارات الأمیرکیة على قواعد تابعة للحشد الشعبی العراقی فی مناطق حدودیة بین سوریة والعراق إعلان نهایة مرحلة کان الأمیرکیون یتصرفون فیها وفق قاعدتین: الأولى عدم التورط فی مواجهة یدرکون أنها لیست لمصلحتهم، بعدما قال قادتهم العسکریون مراراً إن التورّط فی أی مواجهة سیعنی بدایة فقدان الغطاء الحکومی للتمرکز فی العراق، کما سیعنی فی العراق وسوریة الحاجة للاستعداد لحرب طویلة ومکلفة تجنّبوا خوضها عندما کانت الجماعات المؤیّدة لهم قادرة على الإفادة منها لتغییر وقائع المیدان، سواء فی مواجهات الجنوب ومنطقة الغوطة فی سوریة، أو خلال إعلان قادة کردستان العراق انفصالهم، ویشکل التورط فیها الیوم کلفة أعلى ورهانات أقل بکثیر لتحقیق أی مکاسب. وتعنی هذه المواجهات عملیاً جعل عنوان المواجهة مع الأمیرکیین کاحتلال أجنبی یطغى على ما عداه فی العراق وسوریة، ویقدّم کل مناوئ لقوى المقاومة کعمیل للاحتلال، ویحجب الضوء عن کل ما کان موضع رهان أمیرکی لتحجیم قوى المقاومة فی العراق وحتى فی لبنان، ویبدو التصعید ضمناً إعلان فشل الرهان على هذا التحجیم وسعیاً لترسیم توازنات تنتجها المواجهة، التی لا یرید الأمیرکیون لها التحول إلى حرب، وتتیح مقایضة الانسحاب لاحقاً بتفاهمات تتصل بمصالح أشد حیویة، بعد أن تنتزع المواجهة الإحراج عن أی انسحاب یسببه الطلب الإسرائیلی بمقایضة مکاسب لأمن کیان الاحتلال بأی قرار انسحاب أمیرکی مفترض.

الدعوات فی العراق للانسحاب الأمیرکی بدأت، وبیانات التندید بالعدوان الأمیرکی تجاوزت خطوط الانقسام السیاسی، فشارکت فیها الرئاسات العراقیة رغم خلافاتها على الشأن الداخلی، وکان لافتا بیان الرئیس العراقی برهم صالح، وخرجت أصوات قوى سیاسیة تناوئ تحالف البناء الذی یمثل الحشد الشعبی نیابیاً، لتعلن التضامن مع الحشد والمقاومة وتندّد بالعدوان، وأهمها کان لزعیم التیار الصدری السید مقتدى الصدر ولرئیس تیار الحکمة السید عمار الحکیم، بینما أکدت قیادات الحشد الشعبی على عزمها على ردّ مؤلم على العدوان الأمیرکی، وشهدت بغداد إطلاق قذائف صاروخیة على قاعدة التاجی التی یتمرکز فیها جنود وضباط أمیرکیون.


نورنیوز-وکالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی