أكد المتحدث باسم قوات الجيش الليبي التابعة للمشير خليفة حفتر، أحمد المسماري، احتجاز القوات الليبية لسفينة ترفع علم غرينادا ويقودها طاقم تركي أمس السبت، أثناء قيام السرية البحرية "سوسة" بدورية في المياه الإقليمية قبالة ساحل درنة.
وقال المسماري إن زورقاً حربياً تابعاً للجيش الليبي أوقف السفينة في المياه الإقليمية الليبية قبالة مدينة درنة وقطرها إلى ميناء رأس الهلال "للتفتيش وللتحقيق من حمولتها".
وصرحّ مدير التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أن سلاحي الطيران والبحرية في حالة تأهب تام، مؤكداً أن "جميع أسلحة الجيش الليبي في حالة تأهب واستعداد، وأنها قادرة على استهداف أي قوات تتدخل في الأراضي الليبية".
وأعلن وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج، أن ليبيا توصلت إلى اتفاق مع اليونان اليوم الأحد، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، على "رفض مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين تركيا وحكومة السراج".
من جهة أخرى، شددت بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة أمس السبت، على أن مذكرتي التفاهم المبرمتين مع تركيا "لا تناقضا الاتفاق السياسي الليبي ولا تحتاجا للتصديق عليهما من الجهات التشريعية في البلاد".
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع مصادقة البرلمان التركي على اتفاق للتعاون الأمني والعسكري أُبرم مع حكومة الوفاق الليبية، وهو الاتفاق الذي يمهد الطريق لتقديم الدعم العسكري من أنقرة.
وكان رئيس أركان القوات البحرية الليبية التابعة للمشير خليفة حفتر فرج المهدوي، قد أعلن أن الأوامر تقضي بإغراق أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية.
وذكرت صحيفة تركية، أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر يستعد للهجوم على مدينة مصراتة التي أعلنت دعمها لحكومة الوفاق الوطني والعاصمة طرابلس، معتبرة أن الأمر "محاولة منه للاتفاف على الاتفاق التركي الليبي الأخير".
وأشارت صحيفة "يني شفق" في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن اللواء حفتر بدعم إماراتي ومصري وسعودي وفرنسي وإسرائيلي ويوناني يستعد للهجوم على مصراتة.
وأضافت أن طائرات مصرية وإماراتية ستستخدم بالهجوم، مشيرة إلى أن العملية تهدف بالأساس إلى تعطيل مطار مصراتة والميناء البحري الذي ستستخدمهما تركيا للوصول إلى المنطقة.
ولفتت إلى أن القوات الجوية التركية في حالة تأهب لمنع مثل هذه الخطوة التي تهدف لقطع خطوط الإمداد والنقل إلى طرابلس.
وذكرت أن حكومة الوفاق الوطني، أغلقت المجال الجوي أمام الرحلات المدنية، في إشارة لاحتمالية وجود تطورات ساخنة في سماء البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت الصحيفة أن طائرات "بيرقدار" المسيرة، موجودة في المنطقة منذ فترة، وتركيا تتابع التطورات عن كثب هناك، مرجحة أنه إذا زادت قوات حفتر هجماتها على خطوط النقل، فإن تركيا ستضطر للتدخل المباشر.
وكشفت الصحيفة عن أن تركيا زادت من الجنود الأتراك الذين يعملون على تدريب الجنود الليبيين، مشيرة إلى أن قوات حفتر لم تتمكن من التقدم في طرابلس بسبب وجود القناصة الأتراك في المدينة.
ولفتت إلى أنه جرى نشر مدرعات تركية وآليات تدخل ومدافع على جبهة طرابلس، فيما تم نشر قوات خاصة تركية في طرابلس ومصراتة لصد الهجمات على حكومة الوفاق الوطني.
وذكرت الصحيفة أن تركيا أرسلت الأسبوع الماضي، تعزيزات عسكرية مكثفة عبر طائرات وسفن شحن، لافتة إلى أنه من بين الأسلحة مدافع هاون ثقيلة.
وأكدت أنه إذا شنت قوات حفتر هجوما على مصراته، فإن الجيش التركي لن يتردد في الرد لحماية حكومة الوفاق الوطني.
نورنيوز-وكالات