نورنيوز- انطلقت الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري في بعبدا ببيروت، صباح الخميس، لاختيار رئيس حكومة جديد، خلفا للمستقيل سعد الحريري.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يجري اليوم الاستشارات النيابية على فترتين قبل الظهر وبعده.
وتابعت بأن الاستشارات النيابية ملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
وفي نهاية الاستشارات، يتشاور رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول النتائج، ويستدعى من حاز على العدد الأعلى للأصوات فيتم إبلاغه بالتكليف، وفي حال قبوله يصدر عن رئاسة الجمهورية بيان التكليف.
وفي بيت الوسط، بدأ اجتماع كتلة المستقبل برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي أكد الأربعاء، أنه لن يكون رئيس الحكومة المقبلة.
ومنذ إعلان الحريري عدم ترشحه، والذي سبقه اعتذار المقرب منه سمير الخطيب، تبقى اسم وحيد قوي في الساحة بحسب صحف لبنانية، وهو حسان دياب.
وكان رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، رحب بإعلان الحريري، اعتذاره عن تكليفه بتشكيل حكومة جديدة.
ونقل مكتب الإعلام في التيار الحر عن باسيل قوله: \"نقدر الموقف المسؤول الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري بالإعلان أنه لم يعد مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة وأنه ذاهب إلى الاستشارات النيابية الملزمة غداً\".
ومنذ استقالة الحريري نهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي عقب احتجاجات واسعة، لم تتوصل الأطراف اللبنانية إلى تسمية خلف له.
المرشح الذي توافقت عليه الغالبية
وكشفت مصادر سياسية لبنانية للميادين أن الأكثرية النيابية حسمت خيارها لترشيح الوزير السابق حسان دياب لرئاسة الحكومة.
المصادر أوضحت أن التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله والحزب القومي والمردة واللقاء التشاوري مع حسان دياب.
ودياب هو وزير تربية سابق وسياسي معتدل وآكاديمي مثقف وذو خبرة.
وفي السياق قالت المصادر المذكورة للميادين إنه بعد اعلان سعد الحريري عدم الترشح قررت الأكثرية البرلمانية اختيار اسم بديل، مؤكدةً أن جميع حلفاء المقاومة في البرلمان يعتبرون نواف سلام \"مرشح مواجهة وتصعيد من قبل واشنطن\".
المصادر ختمت للميادين أن \"المقاومة وحلفاؤها اختاروا خيار الإصلاح والاستقرار الأمني بينما سلام يمثل الخيارات المعاكسة\".
وليل الأربعاء، أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية سعد الحريري أنه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة. في وقت أفاد فيه مراسل الميادين بأن كتلة المستقبل تتجه لعدم تسمية أي شخصية لتأليف الحكومة في الاستشارات اليوم الخميس.
مصادر للميادين قالت إن اللقاء الأخير بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لم يصل إلى نتائج، لافتةً إلى أن القوات اللبنانية تعمدّت إبلاغ الحريري موقفها بعدم تسميته قبل ساعات قليلة جداً من بدء الاستشارات.
المصادر نفسها قالت إن القوات نقلت للحريري كلاماً من دولة خارجية كبرى إنه ليس رجل المرحلة، وان المرشح هو نواف سلام ويجب دعمه، لكنها قالت في الوقت نفسه إن سلام سيكون بنظر ما يعرف بقوى الثامن من آذار ولا سيما انصار المقاومة مرشح مواجهة.
ولفتت إلى أن \"القوى المؤيدة للمقاومة في لبنان بشكلٍ عام ستتعامل مع سلام بإعتباره مرشحاً أميركيا للمواجهة\"، حيث أعلن القيادي في تيار المردة المحامي سليمان فرنجية للميادين \"أننا ضد ترشيح سلام لرئاسة الحكومة\"، وأنه اذا صح ترشيحه إلى رئاسة الحكومة \"فهذا يشكّل تحدياً للبنان\".
مراسلنا أفاد بأن الجيش اللبناني سيمنع قطع أي طريق، ولا سيَّما تلك المؤدية إلى القصر الجمهوري، وأكدت المصادر أن الجيش سيتخذ تدابير أمنية استثنائية لمنع حدوث فوضى أو أعمال شغب وتعد.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
موقعنا على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
على التلغرام: t.me/nournews_ar
نورنيوز/وكالات