نورنيوز- أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه لا أحد يستفيد من انتشار داعش في أفغانستان ووسط آسيا، وشدد على تشكيل جبهة موحدة ضد جماعة داعش ومكافحتها بقوة.
وفي كلمته اليوم الاثنين أمام المؤتمر الوزاري الثامن لـ \"قلب اسيا\" حول افغانستان المنعقد في اسطنبول، أشاد ظريف بتركيا حكومة وشعبا لعقد هذا المؤتمر وقال: إننا نعتبر الانتخابات البرلمانية الافغانية لعام 2018 والانتخابات الرئاسية الأفغانية لهذا العام خطوات أساسية في إطار دستورها، مضيفًا : اننا نحث أصدقاءنا الأفغان بقوة ان يتركوا الخلافات جانباً وان يعملوا على الحفاظ على وحدة أفغانستان وان يولى اهتماما خاصا بتنفيذ الاجراءات التي ينص عليها الدستور الافغاني باعتبارها أمرا نهائيا وحتميا.
وأكد رئيس
الجهاز الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الايرانية أنه لا يوجد أي حل عسكري في
أفغانستان وإن تواجد القوات الأجنبية لم يجلب الاستقرار لمنطقتنا أبدا، ولكن سجل
تواجدها يظهر أنه أدى حتى إلى توفير الارضية لاستقطاب العناصر المتطرفة، وقال: إن
الإعلان عن جدول زمني للانسحاب المسؤول للقوات الأجنبية من أفغانستان يمكن أن يوفر
الأرضية اللازمة للحكومة الأفغانية لإطلاق عملية سلام ومصالحة على المستوى الوطني.
وتابع ظريف:
اننا ندعم في هذا الصدد عملية السلام الأفغانية الأفغانية تحت إشراف وتوجيه
الأفغان وبمشاركة جميع التيارات والفصائل السياسية بما في ذلك طالبان في إطار
الحكومة الأفغانية، مشيرا الى ان الشفافية والشمولية هي مفتاح أي نجاح، كما نشجع
جميع المعنيين من الطرفين على المشاركة في حوار وطني مستقل وتجاوز خلافاتهم من
خلال المشاركة في حوار بناء.
وقال وزير
الخارجية الايراني انه: يجب علينا أيضًا
توظيف أية وسيلة تحت تصرفنا لتسهيل عملية السلام لحماية إنجازات مؤتمر بون (2001)
وخاصة في إطار دستور جمهورية أفغانستان الإسلامية كأساس متين لتحقيق أي حل سياسي.
وتابع ظريف إن
إيلاء الاهتمام بآراء الدول المجاورة والاخذ بنظر الاعتبار مخاوفهم المشروعة خلال
هذه العملية سيؤدي إلى دعم إقليمي أقوى لاتفاق السلام واضاف اننا نعتقد بأن الأمم
المتحدة يمكنها أن تلعب دوراً نشطاً في الجمع بين الجماعات المحلية وكذلك الشركاء
الدوليين للحكومة الأفغانية تحت مظلة واحدة لتسهيل هذه العملية.
وأشار ظريف الى
انه يجب ألا ننسى تهديد داعش المتزايد في أفغانستان والذي أدى إلى مزيد من سفك
الدماء وتصعيد الميول الطائفية الخطيرة وان الاخطر من ذلك أن جماعة داعش جرّت
الجماعات المسلحة المحلية إلى سباق لتجنيد العناصر ودعم التطرف والتشدد. وكما انه
لم يستفد أحد من إنشاء ودعم جماعة داعش وباقي الجماعات المتطرفة الأخرى في سوريا
والعراق، فإن انتشارها في أفغانستان وآسيا الوسطى لن يخدمهم و يجب إيقاف هذه
العملية المروعة قبل وقوع الكارثة الكبيرة فنحن نؤمن بقوة أننا بحاجة إلى تشكيل
جبهة موحدة ضد داعش ومن ثم محاربتها بشدة.
وقال: ان
\"أفغانستان غنية بالموارد والطاقات ولسوء الحظ، فقد حرم شعبها من هذه الثروات
الكامنة\" مؤكدا انه مع تفشي الفقر والتخلف لا يمكن للمرء أن يتوقع النجاح
الكامل في مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة.
هذا وإلتقى وزير
خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية \" محمدجواد ظريف\" على هامش المؤتمر،
بنظيره التركي \"مولود جاويش اوغلو\" وبحث معه العلاقات الثنائية وقضايا
المنطقة، وتم خلال اللقاء التطرّق الى العلاقات الجيدة بين البلدين في جميع
المجالات.
كما بحث
الجانبان القضايا الاقليمية والدولية ومنها أحدث المجريات فيما يتعلق بسوريا
والظروف التي يمر بها العراق وأفغانستان وبحثا كذلك في القضايا الثنائية التي تهم
البلدين.
ويشارك وزير الخارجية في المؤتمر الثامن لوزراء الخارجية الذي يحمل عنوان \" السلام والتعاون والرخاء\" الذي بدأ أعمالة اليوم الاثنين في اسطنبول.
وتتمحور
المباحثات حول السلام والمساهمة والتعاون الإقليمي لمستقبل أفغانستان.
وعقد أول مؤتمر
قلب آسيا في عام 2011 في اسطنبول بمشاركة وزراء خارجية 14 بلدا شمل تركيا
وافغانستان وآذربايجان والصين وايران وكازاخستان وقرغيزيا وباكستان وروسيا
والسعودية وطاجيكستان وتركمانستان والامارات العربية المتحدة.
وفي تصريح أدلى
به صباح الاثنين حين وصوله الى اسطنبول لحضور مؤتمر \"قلب آسيا\" الثامن،
قال ظريف: من المؤكد اننا غير راضين عن مستوى إلتزام الاتحاد الاوروبي وأعضائه
بتنفيذ الإتفاق النووي، وهو أمر جرى طرحه خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة
للإتفاق النووي في فيينا بصورة واضحة وصريحة وبتنسيق ملحوظ من قبل ايران وروسيا
والصين.
وأضاف: انه تم
كذلك خلال الاجتماع البحث حول ضرورة التنفيذ الحقيقي لالتزامات الإتفاق النووي من
قبل الآخرين وان لايران الإستعداد الدائم لوقف إجراءاتها خفض الالتزامات وفقا
للمادة 36 في حال تنفيذ الآخرين لالتزاماتهم.
ووصف وزير
الخارجية الايراني إنضمام 6 دول أعضاء في الاتحاد الاوروبي للآلية المالية
\"اينستكس\" خطوة ايجابية \"الا ان ما يلزم ان نشهده هو
تفعيلها\".
وحول زيارته الى
تركيا للمشاركة في مؤتمر \"قلب آسيا\" الثامن حول افغانستان قال: إن علاقاتنا
مع الجيران مميزة وان غالبية زياراتنا للخارج كانت للدول الجارة وفي مقدمتها روسيا
وتركيا.
وأضاف: إن مبادرة
\"قلب آسيا\" أو مبادرة اسطنبول هي من أجل تنسيق التعاون الاقليمي مع
افغانستان بغية إيجاد الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة فيها.
وأشار الى ان
مختلف الدول تولت مسؤوليات مختلفة وان مسؤولية الجمهورية الاسلامية الايرانية
تمثلت بالتعليم، مضيفاً: إن الظروف الراهنة لأوضاع افغانستان هي ظروف خاصة في ضوء
الإنتخابات الرئاسية والتطورات المتعلقة بمفاوضات السلام ومن الضروري خاصة على دول
المنطقة والدول الجارة لافغانستان أداء دور أكثر فاعلية في مسيرة السلام واعادة الإعمار
فيها.
وأضاف: إن هذا
المؤتمر فرصة جيدة للدول المختلفة للعمل على مساعدة افغانستان في مختلف المجالات
ودعم مسيرة السلام فيها.
وكان وزير
الخارجية قد أكد خلال لقائه وزير التجارة والصناعة العماني \"علي بن مسعود
السنيدي\"، مساء الاحد في طهران على تنمية العلاقات الاقتصادية بين طهران
ومسقط أكثر فأكثر.
وأفاد القسم
الاعلامي بوزارة الخارجية الاحد: إن وزير التجارة والصناعة في سلطنة عمان، رئيس
لجنة التعاون الاقتصادي العمانية – الايرانية علي بن مسعود السنيدي الذي زار طهران
لعقد الدورة الثامنة عشرة لاجتماع هذه اللجنة، إلتقى مساء الاحد بظريف وأطلعه على
نتائج هذا الاجتماع.
من جانبه، نوه
وزير الخارجية بالطاقات الكبيرة المتاحة في مجال التعاون الثنائي؛ داعياً الى
ترسيخ المزيد من التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
الى ذلك، أشار
السنيدي الى الإنجازات المحققة عبر اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة، وقدّم
نبذة عن آخر المستجدات في مجال العلاقات الاقتصادية بين ايران وعمان.
* مباحثات
ايرانية – جورجية
كما إستعرض وزير
الخارجية \"محمد جواد ظريف\" ومساعد وزير خارجية جورجيا \"الكساندر
خوتيسياشفيلي\" خلال اللقاء بينهما الاحد في طهران، آليات توسيع التعاون وبما
يشمل جميع المجالات بين البلدين.
ونوه الجانبان خلال اللقاء بأواصر العلاقات القائمة بين طهران وتبليسي، كما بحثا في سبل تنمية التعاون الثنائي وبما يشمل جميع المجالات بين البلدين.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
نورنيوز