معرف الأخبار : 37259
تاريخ الإفراج : 10/1/2019 12:12:15 AM
دور العراق الفعّال في حلّ أزمات المنطقة

دور العراق الفعّال في حلّ أزمات المنطقة

بات جليّا لكل من يتابع شؤون المنطقة، دور بغداد الفعال كعنصر إقليمي مؤثر للحدّ من التوترات في جنوب غرب آسيا، في حين يصرّ اللاعبون الذين يحرّكهم الغرب في المنطقة على زيادة التوترات ومفاقمة الاوضاع، ومن خلال مواصلة سياساتهم العدائية يقفون عائقاً أمام خلق أجواء مناسبة لخفض التوترات في المنطقة.


نورنيوز- منذ حوالي شهرين، استضافت بغداد اجتماعا ثلاثيا مع قادة الأردن ومصر والعراق بهدف عقد قمّة إقليمية. تسلّط هذه القمة الضوء على آخر المستجدات وتبحث آخر التطورات في المنطقة والتوترات والتحديات التي تواجهها.





عُقد هذا الاجتماع الثلاثي ليعقبه اجتماع آخر وبنفس الأطراف في أوائل أبريل من هذا العام، في القاهرة. من ثم اجتماع ثالث حضره الرئيس العراقي برهم صالح في أوائل يونيو مع كل من قادة مصر والاردن، في عمّان.





من الواضح أن المسؤولين العراقيين بذلوا جهودا حثيثة للحدّ من التوترات في المنطقة. زيارة عادل عبد المهدي إلى الرياض هي الأحدث في هذا السياق وخير دليل على المساعي العراقية المستمرة لحل النزاعات.





في السياق ذاته، تبذل جماعات سياسية عراقية أخرى جهودا متواصلة لتخفيض التصعيد في المنطقة. بما في ذلك الزيارة الأخيرة للسيد عمار حكيم (رئيس تيار الحكمة العراقي) الى الإمارات العربية المتحدة.





دور بغداد الفعال كعنصر إقليمي





بات جليّا لكل من يتابع شؤون المنطقة، دور بغداد الفعال كعنصر إقليمي مؤثر للحدّ من التوترات في منطقة جنوب غرب آسيا. في حين يصرّ دمى الغرب في المنطقة على زيادة التوترات ومفاقمة الاوضاع، ومن خلال مواصلة سياساتهم العدائية هذه أصبحوا يقفون عائقاً أمام خلق أجواء مناسبة لخفض التوترات في المنطقة.





وآخر مثال على هذه التصعيدات
الخطيرة، ما أفصح عنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة سي بي سي
CBC حيث اتّهم فيها
إيران عدّة مرات بمسؤوليتها عن الهجوم على حقول نفط أرامكو، داعياً المجتمع الدولي
إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.





المهم من كل ما ذُكر آنفاً هو فكرة عقد قمّة إقليمية في بغداد كان قد اقترحها قادة العراق منذ فترة طويلة للحدّ من التوترات الإقليمية ، لكن تداعيات الحكام الرجعيين العرب تحول دون إمكانية حدوث هذه المبادرة الإيجابية، ولا يزال رؤساء هذه الدول يفضلون اتباع البيت الأبيض للحفاظ على ازدهار سوق السلاح الأميركي.





يُقال ان رئيس الوزراء العراقي قد يطرح خلال زيارته الى ايران، عقد \"قمة اقليمية\" في بغداد، تضم الدول الجارة والصديقة للعراق. قيل ايضا انه سيتم دعوة مصر اليها ايضا، وهي دعوة ستجد ترحيبا من قبل ايران.





يرى بعض المراقبين للشأن الاقليمي، ان القمّة ستكون فرصة مناسبة لتعزيز الحوار العربي الايراني.





وفي حال مشاركة ايران والسعودية وباقي بلدان الجوار العراقي، فمن المؤكد ان قنوات مباشرة ستفتح للحوار بين مسؤولي هذه الدول. ستتمخض عن مناقشة التحديات المشتركة التي تواجهها بلدانهم، بعيدا عن التاثيرات السلبية للجهات والاطراف الخارجية.





يستند هؤلاء المراقبون في تحليلهم لما قد تسفر عنه قمة بغداد للجوار العراقي، الى مواقف وتصريحات رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، التي طالما اكد على ضرورة تجنيب المنطقة الحروب والنزاعات، وقام بخطوات متعددة للتقريب بين دول المنطقة، بل حاول ايضا ان يتوسط بين ايران واميركا.





نورنيوز



نورنيوز الخبري التحليلي
الكلمات الدالة
بغدادالمجتمع الدولی
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك