معرف الأخبار : 37244
تاريخ الإفراج : 10/2/2019 12:56:42 AM
لماذا كل هذا الغضب الصهيوني من فيلم \"الممر\"؟

لماذا كل هذا الغضب الصهيوني من فيلم \"الممر\"؟

انتابت وسائل الإعلام الصهيونية حالة مستعرّة من الغضب بسبب فيلم "الممر" المصري الذي يحاكي وقائع اثناء حرب الاستنزاف بعد نكسة 5 يونيو، ويُظهر الجانب الصهيوني الوحشي خلال الحرب الذي كان ساديا وإجرامياً ضد الأسرى المصريين.


نورنيوز- فيلم \"الممر\" الذي أشعل غضب السلطة ووسائل الاعلام في اسرائيل، هو فيلم حربي للمخرج \"شريف عرفه\" تدور أحداثه عن إحدى المعارك اثناء حرب الاستنزاف بعد نكسة 5 يونيو وكيف استطاعت كتيبة صغيرة من الجيش المصري في خسائر فادحة للإسرائيليين وتدمير مخزن تابع لجيش العدو وتحرير مجموعة كبيرة من الأسرى.





أوردت إحدى الصحف
الصهيونية بعد عرض الفيلم في مصر: لمن صنع هذا الفيلم؟ من الواضح أن الجيل الأكبر سناً
في مصر يروي كيف انتهت حرب أكتوبر 1973 ، ولكن الجيل الأصغر سناً الذي يريد السيسي
توجيهه نحو إسرائيل من خلال تصوير فيلم الممر يعتزم تقديم صورة مقلقة عن الجيش الإسرائيلي.
يعرض الفيلم قيام الجيش الإسرائيلي بقتل الأسرى المصريين خلال الحرب وتفجير قواعد الجيش
المصري بوحشية.





لا مكان للشكل في أن إحدى
أهم و أوضح الرسائل التي حملها فيلم \"الممر\" هي التأكيد على أن إسرائيل العدو
الحقيقي للمصريين والأمة العربية والاسلامية، وهو ما تم توثيقه أكثر من مرة على لسان
الرائد نور “أحمد عز” خلال حديث دار بينه وبين ابنه وزوجته وبعض جنود كتيبته بسلاح
الصاعقة المصرية.





يحاكي الفيلم وقائع اثناء
حرب الاستنزاف بعد نكسة 5 يونيو، ويُظهر الفيلم الجانب الصهيوني الوحشي خلال الحرب
الذي كان ساديا وإجرامياً ضد الأسرى المصريين.





\"\"
لقطة من فيلم الممر




الفيلم الذي وصلت ميزانيته الى حوالي 6 مليون دولار وهي أعلى ميزانية في تاريخ السينما المصرية حتى الآن، حقق عائدات ضخمة في شباك التذاكر وصلت حتى اليوم إلى 60 مليون جنيه مصري، الفيلم يروي قصة حقيقية مأخوذة من ملفات القوات المسلحة المصرية،  عن المجموعة 39 و قائدها “ابراهيم الرفاعي”، الذين كبدوا العدو (الكيان الصهيوني) خسائر فادحة طوال حرب الاستنزاف وصولاً ليوم  الانتصار العظيم 6 اكتوبر 1973.





وآثار تعبير الفيلم عن حالة
الصمود التى كان عليها الجيش المصرى رغم النكسة غضب العديد من المعلقين الإسرائيليين،
وهو ما ظهر واضحاً فى مقال كتبته سميدار بيرى محللة الشئون العربية بصحيفة يديعوت آحرونوت،
حيث قالت إن الحوار فى الفيلم استخدم عبارات من بينها العدو والعدو الإسرائيلي، متغافلة
أن الفيلم يدور عن حقبة تاريخية بعينها ويحاول توثيق مرحلة من تاريخ الصراع العربي
ـ الإسرائيلي بعد النكسة.





ما يهم من كل هذا هو أن
هذا الفيلم يبدو وكأنه بيان يبرر عجز الجيش المصري عن مواجهة الجيش الإسرائيلي في تلك
الفترة التاريخية ويعمل على استعادة مكانة الجيش المصري في العالم العربي. ومن الممكن أن تكون استجابة وسائل الإعلام الصهيونية جزءًا من السيناريو نفسه
في الترويج للفيلم في الدول العربية.





ميزانية الفيلم والمشاركة الأميركية في تصميم وإنتاج مشاهده الحربية الشبعة بالمؤثرات الحديثة تعزّز هذه التكهنات.



نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك