نورنيوز- عقد الرئيسان الأميركي والتركي مؤتمرا صحفيا مساء الأربعاء تناولا فيه قضايا سياسية وعسكرية واقتصادية، وتعهدا بالعمل على التوصل إلى حل وسط بشأن النقاط الخلافية بين واشنطن وأنقرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة وواشنطن تقفان جنبا إلى جنب من أجل التخلص من تنظيم داعش وإرساء الاستقرار في المنطقة.
وأضاف \"تمكنا من إعادة أكثر من 365 ألف سوري إلى أراضيهم بفضل عملية نبع السلام في شمال سوريا\"
وأعلن الرئيس التركي إن بإمكان بلاده إسكان مليون لاجئ بالمنطقة الآمنة بسوريا ما بين 6 أشهر وعامين.
وكشف اردوغان عن اطماعه في سوريا قائلا أن المنطقة الآمنة في شمال سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة تركيا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أنه ونظيره الأميركي سلطا الضوء على ضرورة محاربة مقاتلي تنظيم الدولة \"وأكدنا عزمنا محاربة الإرهاب\"
وقال \"نشدد على التزامنا باتفاقنا مع واشنطن بشأن وقف إطلاق النار في شمال سوريا\".
وشدد أردوغان على ضرورة عودة المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة إلى دولهم وأضاف \"تركيا هي أكثر من حارب تنظيم داعش واعتقلنا أكثر من ألف من مقاتلي التنظيم في الفترة الأخيرة\".
وفي شأن آخر، اعتبر الرئيس التركي أن اعتراف مجلس النواب الأميركي بما يسمى مذابح الأرمن \"يضر بعلاقاتنا مع واشنطن وأوضحت ذلك للرئيس ترمب\".
وفي سياق متصل، قال أردوغان إنه سيقدم وثائق وأدلة تثبت أن منظمة فتح الله غولن إرهابية وقتلت 251 تركيا وحاولت الانقلاب على الحكم.
ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي إن تركيا تبذل مجهودا كبيرا في محاربة تنظيم داعش وباقي التنظيمات الإرهابية.
وتوقع الرئيسان الأميركي والتركي التوصل إلى حل بشأن منظومة صواريخ أس 400 الروسية.
وقال أردوغان \"أبلغت الرئيس ترامب أن تركيا بإمكانها شراء صواريخ باتريوت بسعر مناسب\".
وشدد الرئيسان على أن على الدول الأوروبية أن تشارك في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا.
وصرح ترامب \"تركيا كانت متعاونة جدا وكانت تعلم أننا سندخل إلى مناطق محددة في حربنا ضد تنظيم الدولة\".
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن اعتراف مجلس النواب الأمريكي بالإبادة الجماعية للأرمن في الإمبراطورية العثمانية يلقي بظلاله على العلاقات التركية الأمريكية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب في واشنطن: \"إن القرارات التي اتخذها مجلس النواب الأمريكي تلقي بظلالها على العلاقات التركية الأمريكية وتثير رفض شعبنا. ولا ينبغي تبعا لأحداث وقعت قبل 104 أعوام أن يتخذ السياسيون القرار بشأنها، بل المؤرخون\".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده \"منفتحة في هذه المسألة. نحن فتحنا الأرشيف، أكثر من مليون وثيقة، يمكن للجميع المجيء ودراستها\".
وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوّت في 29 أكتوبر الماضي لصالح الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن زمن الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين، ونالت الوثيقة أغلبية 405 أصوات، فيما صوّت 11 نائبا ضدها. وعلى إثر ذلك تم في اليوم نفسه استدعاء السفير الأمريكي في أنقرة، ديفيد ساترفيلد، إلى وزارة الخارجية التركية.
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، مارست الدولة العثمانية الاضطهاد المنظم ضد الأرمن، وخاصة في أحداث عام 1915 التي يقول عدد من المؤرخين إنها تسببت في مقتل أكثر من 1.5 مليون أرمني.
واعترفت بواقعة الإبادة الجماعية للأرمن في الدولة العثمانية 23 دولة، إضافة إلى البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي، فيما ترفض تركيا بشكل تقليدي هذه الاتهامات وتتحسس للغاية من الانتقادات بشأنها.
وتصر أنقرة كذلك على رفض مصطلح \"الإبادة الجماعية\" في وصف أحداث عام 1915، قائلة إن الأرمن والأتراك على حد سواء كانوا من ضحايا تلك الأحداث، داعية بالمقابل إلى تشكيل لجنة دولية من المؤرخين لدراسة الوثائق الأرشيفية المتاحة للخروج بنهج موضوعي لوقائع الحرب العالمية الأولى وما جرى خلالها.
كما قال مصدر في البيت الأبيض، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقد كلمات نظيره الفرنسي حول \"الموت الدماغي\" للناتو، واعتبرها غير مقبولة.
ونقل تقرير للبيت الأبيض، ما قاله أردوغان في مجال تعليقه على التصريح الفرنسي، في ختام اللقاء بين الرئيسين الأمريكي والتركي اليوم في وشنطن.
زيارة اردوغان لواشنطن جاءت بعد دعوة ترامب له، في محاولة من الاميركان لتصحيح علاقاتهم المنهكة مع أنقرة، التي وصلت في الآونة الاخيرة الى حدّ الاشتباك المباشر في شمال سوريا.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
نورنيوز/وكالات