صرّح اللواء محمد باقری، الذی وصل إلى بکین أمس (الأربعاء) تلبیة لدعوة من نظیره الصینی، قائلا الیوم الخمیس: اختارت الجمهوریة الإسلامیة عقیدة الدفاع کاستراتیجیة لأمنها القومی فی هذه الظروف وفی إطار المعاییر الدولیة بالاعتماد على تعالیمها الدینیة والعقائدیة والثوریة وبالاتکاء على درایة وتدبر قائد الثورة الإسلامیة وبدعم ومساندة القدرات المتناهیة لشعبها بهدف تعزیز الرخاء الوطنی والأمن والتنمیة .
لفت اللواء باقری إلى أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وفی إطار هذه الستراتیجیة، قد عززت قدراتها الدفاعیة والعسکریة منذ انتصار الثورة الإسلامیة، وقال إن التاریخ یکشف على أننا لم ولن نکن أبدا البادئین بالعدوان أو الحرب، لکننا ندافع عن أمننا وسیادتنا بقوة فی حالة حدوث أی غزو أو تدخل للأجانب.
وتابع رئیس الأرکان العامة للقوات المسلحة الایرانیة: ان اجتیاز الأزمات المختلفة على مدى العقود الاربعة الماضیة، مثل تخطی الحرب المفروضة بنجاح والعدید من الازمات السیاسیة والأمنیة والانقلابات والعقوبات الاقتصادیة، ومواجهة التدخلات الأمیرکیة والغربیة باقتدار وبالتزامن تحقیق التطور غیر المسبوق للقدرات العلمیة والصناعیة والدفاعیة والعسکریة، کلها مؤشرات على قدرات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
هیمنة امیرکا غیر المشروعة
کما عرّج اللواء باقری على سیاسات امیرکا الخاطئة، قائلا: إن الولایات المتحدة، کقوة عظمى باقیة منذ الحرب الباردة، تواصل فرض هیمنتها غیر المشروعة من خلال استخدام الأدوات العسکریة والاقتصادیة والتهدید والعقوبات والاتهامات والتدخل والاحتلال والعدوان على دول العالم، واضاف : ان امیرکا تهاجم وبشتى الوسائل أی بلد أو شعب یسعى إلى حمایة استقلاله والحفاظ على سیادته الوطنیة، وفی هذا المسار تنتهک جمیع الالتزامات والمعاییر الدولیة.
وتابع: إن اجتیاز هذه الظروف المریرة والخطرة والهشة، یتطلب عزم وأرادة عالمیة وقال: یجب على الحکومات والأمم الحرة والمفکرین والمثقفین، اعتماد استراتیجیات مناسبة تتسم بالحکمة والذکاء، لمواجهة حازمة لأطماع بعض القوى ، ورسم مستقبل مشرق للسلام والاستقرار والأمن فی العالم فی اطار قبول الحقوق والمعاییر ومراعاة الحقوق والمصالح غیر القابلة للتصرف للدول والشعوب.
وکالات