الاحتلال یشن حملة اعتقالات فی الضفة.. وزوجة \"السایح\" تحمّل تل أبیب مسؤولیة استشهاده

أعلن المتحدث باسم جیش الاحتلال بأن \"قوات الجیش اعتقلت 14 مواطنا من أنحاء الضفة المختلفة\".

فی هذا الصدد کشفت وکالة الأنباء الفلسطینیة \"وفا\" أن طالبا أصیب بعیار معدنی مغلف بالمطاط فی رقبته، أطلقته قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة بیت ریما شمال غربی رام الله.

أفادت الوکالة بأن \"قوات الاحتلال اعتلت أسطح بعض المنازل فی البلدة، وداهمت أخرى، واعتقلت ثلاثة أطفال أثناء توجههم إلى مدارسهم\".

وفی ساعات الصباح، اندلعت مواجهات بین عشرات الفلسطینیین وقوة عسکریة للاحتلال الإسرائیلی اقتحمت بلدة بیت ریما، وفق ما ذکرته وکالة \"الأناضول\".

تابعت \"الأناضول\" نقلا عن شهود عیان، بأن المواجهات اندلعت بین عشرات الشبان وقوات الاحتلال فی البلدة، والتی استخدمت الرصاص المطاطی وقنابل الغاز المسیل للدموع.

وأشارت إلى أن \"قوات الاحتلال اعتقلت طفلا دون سن الـ 16، خلال المواجهات\".

وفی السیاق ذاته، أفادت \"وفا\" بأن \"جیش الاحتلال داهم بلدة سلواد والمزرعة الشرقیة شرقی رام الله وشرع بأعمال التفتیش للمنازل وتخریب محتویاتها\"، مشیرة إلى اعتقال خمسة شبان من بلدة سلواد هم: موسى یاسر النجار، ونعمان صالح جمعة، ومحمد لطفی جمعة، وخلیل حسن حامد، والأسیر المحرر یاسر جمعة حامد.

وأضافت: \"اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائیلی الأسیر المحرر محمود محمد شرطی من قریة المزرعة الشرقیة، بعدما داهمت منزله وفتشته\".

وذکرت أن \"قوات الاحتلال داهمت بلدة قباطیة جنوبی جنین، واعتقلت الشابین أمین الأصهب زکارنة، وأحمد یوسف دیحان کمیل، بعد مداهمة منزلی ذویهما\".

وتابعت: \"فی الخلیل، اعتقلت قوات الاحتلال، المواطنین لیث یوسف عبد الهادی عصافرة، ومحمد جهاد عصافرة، من بلدة بیت کاحل، غربی المدینة\".

وداهمت قوات الاحتلال أحیاء عدة فی مدینة الخلیل، وفتشت منزل المواطن عماد نیروخ، ونصبت حواجز مفاجئة على مداخل بلدتی سعیر وحلحول، ومدخلی الخلیل الشمالی \"جورة بحلص\" والجنوبی \"الفحص\"، وأوقفت مرکبات المواطنین وفتشتها ودققت فی بطاقاتهم الشخصیة، ما تسبب فی إعاقة تنقلهم، حسب ما ذکرت \"وفا\".

وأشارت مواقع محلیة فلسطینیة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسیر المحرر مالک بلال اشتیة (26 عاما) بعد مداهمة منزله فی بلدة تل جنوب غربی مدینة نابلس.

ونوهت إلى أن اعتقال اشتیة جاء بعد ساعات من خروجه من المستشفى بعد تعرضه لنوبة قلبیة حادة.

جرائم الاحتلال ضد الأسرى

فی سیاق آخر حمّلت منى السایح، زوجة الشهید بسام السایح، المعتقل فی السجون الإسرائیلیة، الاثنین، السلطات الإسرائیلیة المسؤولیة عن استشهاد زوجها.

وقالت \"السایح\" لوکالة الأناضول:\" السلطات الإسرائیلیة أرسلت زوجی لمستشفى سجن (الرملة) الأمر الذی ساعد فی تطور مرضه، وهذا شکل من أشکال الإهمال الطبی المتعمد، کان یفترض إرساله إلى مستشفى خاص\".

تابعت:\" کان بسام، یعانی من ضعف فی عضلة القلب منذ اعتقاله، ولم یقدم له العلاج المناسب\".

وطالبت بالعمل الجاد من قبل الجهات الرسمیة والدولیة، على إنقاذ المعتقلین المرضى فی السجون الإسرائیلیة.

أردفت: \"من الضرورة العمل على إنقاذ حیاة المرضى، حتى لا یصلوا إلى مرحلة نفقد فیها حیاتهم داخل السجون\".

واستشهد، الأحد، المعتقل السایح فی مستشفى \"آساف هاروفیه\" الإسرائیلی.

وکان السایح (47 عاما) من مدینة نابلس، یعانی من أمراض سرطان العظام، وسرطان نخاع الدم الحاد بمراحله المتقدمة، وقصور بعضلة القلب یصل لـ80%، والتهاب حاد ومزمن بالرئتین، ومشاکل صحیة أخرى.

واعتقل الجیش الإسرائیلی \"السایح\" فی 8 تشرین أول/ أکتوبر 2015، خلال ذهابه لحضور إحدى جلسات محاکمة زوجته، التی کانت معتقلة فی حینها، ووجهت له تهمة \"الضلوع فی عملیة قتل ضابط إسرائیلی وزوجته\"، قرب قریة بیت فوریک شرقی مدینة نابلس شمال الضفة الغربیة، قبل أیام من اعتقاله.