معرف الأخبار : 264770
تاريخ الإفراج : 12/24/2025 11:24:23 AM
حماية الطيران في الحرس الثوري تُفشل محاولة اختطاف طائرة على خط طهران–مشهد

حماية الطيران في الحرس الثوري تُفشل محاولة اختطاف طائرة على خط طهران–مشهد

أعلن قائد حماية الطيران في الحرس الثوري الإيراني عن إحباط محاولة قام بها أحد الأشخاص لنزع سلاح عنصر أمني والشروع في اختطاف طائرة مدنية كانت في رحلة من طهران إلى مشهد، مؤكداً أن يقظة قوات حماية الطيران حالت دون تنفيذ المخطط، وأن الطائرة هبطت بسلام في مطار مشهد المقدسة.
بأنه بالتزامن مع حلول ذكرى مرور واحد وأربعين عامًا على تأسيس حماية الطيران في الحرس الثوري بأمر من الإمام الخميني (رض)، استعرض العميد هادي ملانوري، قائد حماية الطيران في حرس الثورة الإسلامية، خلال مشاركته في هذه المناسبة، مهام هذا الجهاز وأداءه ووضع أمن الرحلات الجوية والمطارات في البلاد. وقال ملانوري: في عام 1984، وفي ذروة الحرب المفروضة والدفاع المقدس وحرب المدن، وبالتزامن مع هجمات المنافقين والكفار على نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بلغت ظاهرة اختطاف الطائرات ذروتها بين شهري مايو وسبتمبر من العام نفسه، وشهدنا عدة حوادث اختطاف. وأضاف: في تلك الظروف الحساسة، أصدر الإمام الراحل أمرًا مباركًا إلى حرس الثورة الإسلامية، وأُوكلت إليه مهمة مواجهة اختطاف الطائرات والتصدي لإجراءات أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأكد ملانوري: نأمل، كما في السنوات الإحدى والأربعين الماضية، وبالاستناد إلى دعاء الإمام الراحل، ودعاء القائد العام للقوات المسلحة سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله العالي)، ودعاء الشعب الإيراني الكريم، أن ننجح على مدار الساعة وبنسبة مئة في المئة في أداء هذه المهمة. وأوضح قائد حماية الطيران في حرس الثورة الإسلامية أن مقاتلي الحرس، ومنذ صدور أمر الإمام، وفي مجال صناعة الطيران وتأمين أمن الرحلات الجوية، وبالالتزام بتوجيهات إمامي الثورة، تمكنوا بعون الله من أداء هذه المهمة بنجاح وتوفيق، مشيرًا إلى أن دعاء الشهداء ونهجهم العظيم كان ولا يزال نبراس عمل العاملين في هذا القطاع. وفي رده على سؤال حول تأثير العقوبات على صناعة الطيران في البلاد، قال: خلال العام الماضي، وإلى جانب العقوبات المفروضة على قطاع الطيران، ولا سيما في أوروبا، والتي شكّلت تحديًا مهمًا لشركات الطيران، واجهنا أيضًا حربًا مفروضة استمرت 12 يومًا. وباستثناء أيام قليلة في يونيو 2025، حيث بقيت الطائرات على الأرض بسبب إغلاق أو تقييد الأجواء، واقتصر دور قواتنا على تأمين الأمن الأرضي والمطارات، استمرت الأنشطة في باقي الأيام بشكل متواصل. وأضاف: على مدى 41 عامًا، تُنفّذ يوميًا وبشكل متواصل، وبمعدل يقارب 500 رحلة، وفي العام الماضي خضع نحو 45 مليون مسافر في 67 مطارًا تشغيليًا في البلاد، يتواجد فيها الحرس، سواء في الرحلات الداخلية أو الخارجية، لإجراءات التفتيش من قبل عناصرنا. وشدد ملانوري على أن هذه المهمة، نظرًا لحساسيتها العالية، تُنفّذ بهدف الحفاظ على أمن الرحلات وطمأنينة المواطنين، حيث يخضع المسافرون، على اختلاف ثقافاتهم وأخلاقهم، لتفتيش بدني دقيق ومن دون توتر أو ضغط نفسي، وقد أدى زملاؤنا هذه المهمة بشكل كامل وسليم وناجح. وأضاف: من أبرز التهديدات التي يمكن الإشارة إليها، حادثة وقعت في منتصف شهر أكتوبر الماضي على خط طهران–مشهد، حيث حاول شخص يتمتع بقوة بدنية عالية نزع سلاح حرس أمن الرحلة، وأطلق إشارات إلى نية اختطاف الطائرة، إلا أن يقظة عناصرنا أحبطت هذا المخطط، وهبطت الطائرة بنجاح في مشهد. وتابع: في الأشهر والأيام الماضية طُرحت أيضًا تهديدات من بينها تهديدات بتفجير، إلا أنها لم تؤدِ، بفضل التدابير المتخذة، إلى أي مشكلة خطيرة. إن الإجراءات الوقائية التي نفذها حرس حماية الطيران خلال السنوات الماضية أسهمت في خلق حالة ردع بوجه الأعداء. وأكد: اليوم، وعلى الرغم من العقوبات، تمكنا من تأمين الأدوات والمعدات اللازمة، مثل أجهزة الأشعة السينية والماسحات الضوئية ومعدات التفتيش المساندة، جزءًا من الداخل وجزءًا من الخارج، ونعمل بدقة على تحديث هذه التجهيزات، والحمد لله لا توجد مشكلة في هذا المجال. وأضاف: خلال الأعوام الإحدى والأربعين الماضية، وبفضل التدريب المستمر، وتحديث معارف الكوادر، والجاهزية البدنية المناسبة، واستخدام المعدات الحديثة، وبدعاء سماحة قائد الثورة، لم نواجه أي مشكلة خطيرة في التصدي للتدخلات غير القانونية في الرحلات الجوية، ونأمل أن تستمر هذه النجاحات حتى نهاية مهامنا. وفي رده على سؤال آخر، قال: إن تعاون حرس الثورة الإسلامية في قطاع الطيران مع جميع الجهات المعنية، يتم اليوم في أفضل مستويات التنسيق والتفاعل، ونحمد الله أنه، رغم تعقيد التهديدات المستجدة الناتجة عن التقدم العلمي، تمكنا بالتعاون مع هذه الجهات من ترسيخ أمن الرحلات الجوية بشكل جيد. وأشار العميد ملانوري إلى الجدل الذي أُثير خلال تفتيش وزيرة الطرق في مطار أردبيل، مؤكدًا أن زملاءنا تصرفوا في هذا الشأن ضمن الأطر القانونية والتعليمات المبلّغة بالكامل، ولم يُتخذ أي إجراء خارج القوانين. وأضاف: إن القوات العاملة في المطارات مكلفة بتطبيق متطلبات أمن الرحلات وسلامة الطائرات من دون تمييز، ولا فرق في هذا المجال بين المواطنين العاديين والمسؤولين. وشدد ملانوري على ضرورة تعزيز التعاون بين الأجهزة المختلفة، قائلًا: نتوقع من المواطنين والمسؤولين، ولا سيما في مجال أمن الطيران، التحلي بمزيد من الصبر وسعة الصدر، بما يضمن سير الإجراءات من دون توتر. وفي رده على سؤال بشأن أمن حماية المطارات بعد الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، قال: عقب الهجوم والحرب المفروضة في يونيو من العام الجاري، والتي نُفذت بدعم من المستكبرين والمعاندين والمنافقين، ورغم كل التحديات والتكاليف واستشهاد أغلى الطاقات البشرية في البلاد، أسهمت هذه الأحداث في تمكين القوات المسلحة من تحديد ومعالجة أي نقاط ضعف محتملة في مختلف المجالات. وأضاف: لم نكن استثناءً من ذلك، إذ رفعنا مستوى معرفة وجاهزية قواتنا عبر مناورات مختلفة قبل هذه الحرب وبعدها، بل إنه في الأيام الأولى للحرب، وبمتابعة جادة، قمنا بنقل نحو 80 طائرة من مطاري مهرآباد والإمام الخميني (رض)، في خطوة خاصة ضمن إدارة وقيادة حرس الثورة الإسلامية. وأكد قائد حماية الطيران في الحرس أن الكيان الصهيوني لم يُلحق بنا أي ضرر أو هزيمة خلال هذه الحرب المفروضة، وأن جميع الرحلات الجوية استؤنفت فورًا وفي الوقت المناسب بعد وقف إطلاق النار، لتقديم الخدمات للمواطنين. وختم ملانوري بالقول: إن جاهزية قواتنا اليوم، في إطار التسلسل القيادي لحرس الثورة الإسلامية وبالالتزام بتوجيهات وأوامر قائد الثورة، الذي كان توجيهه وإدارته خلال حرب يونيو الأخيرة إعجازيًا بحق، قد ازدادت أكثر من السابق، وشكّلت هذه التجربة دروسًا قيّمة لمجمل الحرس والقوات العملياتية.
نور نيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك