وبحسب تقرير يوم الثلاثاء لوكالة إرنا نقلاً عن صحيفة الأهرام، تبادل بدر عبد العاطي، وزير خارجية مصر، ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الآراء في اتصال هاتفي حول سبل تعزيز التعاون بين القاهرة والوكالة، والتطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
أكد عبد العاطي في هذا الاتصال، مع التأكيد على رغبة بلاده في استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على تقديره للدور المحوري لهذه الوكالة في إطار تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ثم انتقل وزير خارجية مصر والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مناقشة الملف النووي الإيراني، حيث أكد عبد العاطي على أهمية استمرار الجهود لبناء الثقة وتوفير الشروط اللازمة في إطار استمرار التعاون بين إيران والوكالة.
كما طالب وزير خارجية مصر بتوفير فرصة حقيقية للوصول إلى حل دبلوماسي واستئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني؛ اتفاق يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
قبل أيام قليلة، رد محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية، على سؤال بشأن تصريحات رافائيل غروسي الأخيرة، حول بدء التفتيشات في إيران، قائلاً: إن الضغوط التي تمارسها إسرائيل والدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة علينا لا تؤثر فينا؛ بل إن الوكالة هي التي يجب أن تكون مسؤولة وتقدم إجابات للعالم أيضاً.
وقال إسلامي: تم إجراء التفتيش في المراكز التي لم تتعرض للهجوم، لكن النقطة المهمة الآن هي موضوع المراكز التي تعرضت للهجوم؛ أي المراكز التي كانت هدفاً للهجوم العسكري. يجب أن يكون هناك بروتوكول محدد لهذه الحالات. الوكالة التي لا تدين هذه الأعمال ولا تملك أي تعليمات في هذا الشأن، ليس لها الحق في الادعاء بأنها تريد إجراء تفتيش.
وأضاف: لقد قمنا بمراسلات، ولم يتم اتخاذ أي موقف، ولم يصدر أي إدانة، ولم يتم اتخاذ أي إجراء محدد.
وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن: "هذا الموضوع يمكن أن يحدث لأي دولة. جميع منشآتنا النووية مسجلة بالكامل في الوكالة وكانت تحت إشرافها. يجب على الوكالة أن تقدم الإجابات. الآن ليس وقت طرح أسئلة على الوكالة، بل وقت إجابة الوكالة. يجب أن تجيب عما لديها، وما هي الإجابة التي تقدمها، ولماذا لم تدين، وما هي التعليمات التي تملكها؟ إذا كانت تملك تلك التعليمات، فلتتبع مسارها حتى نقرأها ونفحصها."
نورنيوز