صالحي اميري الذي وصل إلى أثينا الخميس لحضور منتدى الحضارات القديمة، شرح الإمكانيات الفريدة لإيران في مجال التراث الثقافي والسياحة، وأكد على ضرورة وضع "خطة عمل مشتركة" تركز على تسهيل حركة السياح، وتطوير التعاون في مجال المتاحف والترميم، وتبادل الخبراء، وتنظيم معارض مشتركة، وتعزيز الروابط بين الحضارتين العريقتين الايرانية واليونانية.
وفي إشارة إلى تسجيل إيران لأحدث تراثها غير المادي لدى اليونسكو، قال: "اليوم، تم تسجيل التراث غير المادي السابع والعشرين لإيران لدى اليونسكو، وهو "فن المرايا في العمارة الإيرانية. إلى جانب 29 عملاً مادياً وطبيعياً مسجلاً، تمتلك بلادنا القدرة على تسجيل عدد لا يحصى من الأعمال الأخرى؛ فإيران كنز حيّ من كنوز الحضارة، ويمكن أن تكون مركزاً للتعاون الإبداعي وبناء المستقبل بين البلدين".
وأكد صالحي أميري أن إيران من أكثر الدول الواعدة في مجالات السياحة الصحية والبحرية والطبيعية والثقافية والروحية، مضيفًا: "بامتلاكها 299 حرفة يدوية وإحدى أغنى مجموعات الآثار التاريخية في العالم، فإن إيران على أتم الاستعداد لتوسيع تعاونها مع اليونان ضمن إطار استراتيجي وتنفيذي طويل الأمد".
كما دعا وزير التراث الثقافي نظيرته اليونانية لحضور معرض طهران الدولي للسياحة والحرف اليدوية في فبراير/شباط، وكذلك لحضور قمة نوروز في طهران، قائلاً: "إن إقامة معارض مشتركة بين إيران واليونان قد تُشكل نقطة تحول في التعريف بالجذور المشتركة والملهمة للحضارتين العظيمتين".
*وزيرة السياحة اليونانية ترحب بالمبادرات الإيرانية
من جانبها أكدت وزيرة السياحة اليونانية، "رغبة بلادها الجادة وعزمها" على تطوير التعاون مع إيران، ورحبت بالمقترحات التي قدمها صالحي أميري، واعتبرت إيران واليونان "حاميتين للتراث العالمي الغني".
وأشارت أولغا كيفالوياني، في معرض حديثها عن دور اليونسكو في التعريف بالتراث العالمي، إلى أن اليونسكو قد استفادت من جهود إيران واليونان، وأن هذه الجهود تُشكّل نقطة التقاء للسياح من جميع أنحاء العالم، تجمعهم هوية إنسانية مشتركة.
وهنأت إيران على انتخابها لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، مُشيرةً إلى انتخاب اليونان ممثلاً لأوروبا في المنظمة نفسها، ودعت إلى تحديث مذكرة التفاهم الثنائية لعام ١٩٩٧ ووضع برنامج مشترك جديد، قائلةً: "يجب أن يكون تعاوننا مرنًا وقائمًا على التنفيذ الفعلي".
وصرحت وزيرة السياحة اليونانية بأن أهم عائق أمام تطوير السياحة بين البلدين هو نقص الرحلات الجوية المباشرة، وقالت: "تُعد اليونان اليوم من بين أفضل عشر وجهات سياحية في العالم، واستقبلت ٤٠ مليون سائح في عام ٢٠٢٤؛ لكننا نسعى إلى تنويع مصادر السياحة واقتحام أسواق جديدة. تمتلك إيران إمكانيات هائلة، وإذا ما تم الترويج لها بالشكل الأمثل، فسوف تجذب السياح اليونانيين والأوروبيين".
ورحبت بمقترحات إيران، وقالت: "سأشارك بكل فخر في معرض طهران الدولي، وسأدعم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة خلال هذه الزيارة".
كما أكدت كيفالوفياني على ضرورة تنشيط مختلف أشكال السياحة بين البلدين، كالسياحة الغذائية والصحية والبحرية والرياضية، وقالت: "السياحة جسرٌ بين الأمم، ويجب تعزيز هذا المسار بين إيران واليونان".
نورنيوز-وكالات