وتابع محمد إسلامي: كانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حتى عام 2021 تسير في مسار بحثي محدد؛ ولكن منذ عام 2022-2023 وبناءً على الوثيقة الاستراتيجية التي أُعدّت للسنوات العشرين المقبلة، تم وضع مسار جديد لتحويل المنظمة إلى مؤسسة علمية وصناعية وتكنولوجية، بحيث تكون إنجازاتها ملموسة في حياة الناس وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وتحقيق هذا المسار يتطلب العمل والإنجاز ثم السرد حتى يكون مقنعاً وذا مصداقية.
وأكد إن الإجراءات المتخذة وتوسيع الأنشطة جعل من الضروري أن يطلع كبار مسؤولي البلاد عن كثب على هذه التقدمات، وأن يقدموا دعماً خاصاً للصناعة النووية في البلاد. وأشار إلى الأولويات المهمة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وقال: مواجهة شح المياه وملوحة التربة، وتقليل تعرض المنتجات الزراعية للآفات، وتوفير الصحة والأمن الغذائي، وكذلك توفير الطاقة، تعد من الموضوعات الاستراتيجية بالنسبة لنا. وأضاف: لقد بذلنا خلال العامين الماضيين قصارى جهدنا لتعريض 500 ألف طن من المنتجات للإشعاع على مستوى البلاد، وهذه العملية لا تزال في طور التوسع.
وأكد إسلامي: نهجنا هو حل المشكلات والتقدم السريع في مسار التصنيع، لأن الأفكار تتحول في هذا المسار إلى منتجات. وفي هذا الطريق يجب تحويل المقالات العلمية إلى تكنولوجيا، وبعد اجتياز مراحل مختلفة، تؤثر في حياة الناس.
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى أن سعر الطن الواحد من الميثانول المنتج في مجمعات البتروكيماويات هو 300 دولار، بينما يبلغ سعر الطن الواحد من الميثانول المستخرج من الماء الثقيل مليوناً ومئتي ألف دولار، ومن الطبيعي أن الخصوم لا يريدون أن يكون لإيران مكانة في الاقتصاد القائم على المعرفة، وقال: خلال العامين الماضيين نجحنا في إنتاج الهيليوم من الغاز الطبيعي وقمنا بتدشينه رسمياً، والهيليوم يتمتع بسوق عالمية كبيرة، وبما أن غازنا الطبيعي يحتوي على الهيليوم، فإن استخراجه يعد ضرورة استراتيجية.
وختم نائب رئيس الجمهورية بالقول: الأعداء لا يريدون أن تكون إيران حاضرة في ساحة الصناعة النووية؛ لكننا رغم كل العداوات نقف في صدارة هذا المجال.
نورنيوز/وكالات