عبد اللهي عدلي، الذي يُعد من الفنانين المخضرمين في تبريز، أعرب في حديثه عن شعوره وأهمية هذا الحدث الفني البارز.
ويُعد البيينالي الحادي عشر للكارتون والكاريكاتير في جياشينغ من أبرز الفعاليات الفنية العالمية في مجال الكاريكاتير، ويُقام كل عامين. وقد اختير عمل عبد اللهي في هذه الدورة ليُحفظ في الأرشيف الدائم لمتحف المهرجان، تكريماً لإنجازه الفني.
بدأ عبد اللهي نشاطه الفني منذ التسعينيات، وقال عن شعوره بعد قبول عمله في هذا المهرجان الدولي المرموق: «لكل فنان، وخصوصاً الكاريكاتيريين، قبول عمله في مهرجانات عالمية شعور لا يوصف، مصحوب بالفخر والاعتزاز».
ويُعد عبد اللهي عضواً رسمياً في جمعية الكاريكاتير العالمية، وأحد مؤسسي متحف الكاريكاتير في تبريز، مشيراً إلى أن «رؤية العمل بصرياً وتوصيله رسالته للجمهور بغض النظر عن اللغة أو الجنسية، يمثل إدراكاً عالمياً للفن ويجلب للفنان السعادة والفخر».
وأشار إلى الحضور القوي للفنانين الإيرانيين على الساحة الدولية، مؤكداً أن إيران من بين الدول التي تشارك بأعداد كبيرة في المهرجانات العالمية، وأن تبريز تضم كاريكاتيريين متميزين، مضيفاً: «مثل هذه التكريمات تزيد من حافز الفنانين الإيرانيين لبذل المزيد من الجهد».
وتطرق عبد اللهي إلى التاريخ الغني للكاريكاتير في إيران وتبريز، موضحاً أن أول صحيفة كاريكاتير في العالم صدرت في إيران، وتحديداً في تبريز، باسم ملا نصر الدين، وأن إيران وتبريز كانت دائماً في طليعة هذا الفن.
وأوضح أن الكاريكاتير هو فن يستخدم اللغة النقدية ويعبر عن الرسائل عبر الفكاهة، داعياً المسؤولين إلى دعم الفنانين، وخصوصاً الكاريكاتيريين، والسماح بنشر المجلات، بما يسهم في رفع وعي المجتمع، مؤكداً ضرورة الاستثمار في الثقافة والفن.
واختتم عبد اللهي حديثه بالإشارة إلى قلة التغطية الإعلامية للنجاحات الفنية للكاريكاتيريين، وقال: «في إيران، الفنانون ليسوا فقط ممثلين؛ ونتوقع أن تُسلط وسائل الإعلام الضوء على إنجازات الكاريكاتيريين على نطاق واسع، وأن يُولّى هذا القطاع المبدع الاهتمام الذي يستحقه».
نورنيوز/وكالات