الرئيس الإيراني: تحويل الدول الإسلامية إلى يدٍ واحدة رهنٌ بتوسيع علاقاتها الشاملة

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون الثنائي مع جمهورية ساحل العاج بما يخدم تحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين

بزشكيان صرّح مساء الثلاثاء (7 أكتوبر 2025م) خلال مراسم تسلّمه أوراق اعتماد السفير الجديد لساحل العاج في طهران، تاماكورا واتارا، مشددًا على أهمية توسيع العلاقات مع الدول الإفريقية باعتبارها من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال: "إيران على استعداد تام لرفع مستوى التعاون الثنائي مع ساحل العاج في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، ونتوقع منكم بذل الجهد والمثابرة لتحقيق هذه الغاية". وأشار الرئيس الإيراني إلى أن تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين يعد خطوة ضرورية في رسم السياسات وتحديد أطر التعاون، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية في سعيها لتوسيع العلاقات مع جميع الدول، تلتزم دائمًا بالمبادئ الأخلاقية، والعلاقات الإنسانية، والسلام، والاستقرار، والأمن العالمي. وأعرب عن أمله في أن تسهم فترة عمل السفير الجديد في تعميق العلاقات الودية وتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين. من جانبه، نقل السفير الجديد لساحل العاج تحيات رئيس بلاده إلى الرئيس بزشكيان، مؤكدًا أن الدبلوماسية يجب أن تكون في خدمة المصالح المشتركة وتعزيز الصداقة بين الدول، وأضاف: "أتيت إلى إيران بعزمٍ راسخ لأداء هذه المهمة بنجاح". وأوضح واتارا أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير التعاون مع إيران، مشيرًا إلى المكانة المتميزة للجمهورية الإسلامية في الساحتين الإقليمية والدولية، وقال إن بلاده تخطط لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة قريبًا، معربًا عن استعداد أبيدجان لتوسيع التعاون مع طهران خصوصًا في مجالي الزراعة والإنتاج الزراعي. بزشكيان: إيران تسعى إلى السلام والأمن الإقليميين والإدعاءات ضد برنامجها النووي لا أساس لها وفي مراسم تسلّم أوراق اعتماد السفير الجديد لسويسرا في طهران أُليفييه بانغَرتر، وصف الرئيس بزشكيان سويسرا بأنها دولة بناءة ومحايدة ومتوازنة بين الدول الأوروبية، معتبرًا دورها في القضايا الدولية ذا قيمة كبيرة. وأشاد بزشكيان بدور سويسرا في مجالي الدواء والغذاء خلال الفترات الصعبة الناجمة عن العقوبات الجائرة والسياسات الخاطئة للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مؤكدًا أن التعاون السويسري في هذه المجالات محل تقدير. وأشار إلى لقائه مع نظيره السويسري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أهمية توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مضيفًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وما زالت تسعى إلى السلام والاستقرار في المنطقة، وأن الادعاءات السلبية والاتهامات الباطلة التي تروّجها بعض الدول الغربية ضد البرنامج النووي الإيراني لا أساس لها من الصحة. كما شدد الرئيس الإيراني على الدور التاريخي لسويسرا كقناة اتصال بين طهران وواشنطن بعد انتصار الثورة الإسلامية، مخاطبًا السفير الجديد بالقول: "ينبغي أن تنقلوا للمسؤولين الأمريكيين حقيقة أن إيران، وفق مبادئها وسياساتها الثابتة، لم تسعَ يومًا إلى امتلاك سلاح نووي ولن تسعى إلى ذلك مستقبلًا". وتناول بزشكيان في حديثه جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكدًا أن هذا الكيان هو العامل الأساسي في زعزعة استقرار المنطقة، وأن اعتداءاته المتكررة على دول الجوار وجرائمه الوحشية ضد الفلسطينيين لا تمت للإنسانية أو القوانين الدولية بصلة. وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تسهم فترة عمل السفير السويسري الجديد في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون المشترك. بدوره، أعرب بانغَرتر عن سعادته ببدء مهامه في إيران، مؤكدًا أن من أولويات مهمته تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز دور سويسرا كقناة تواصل موثوقة بين طهران وواشنطن، وقال: "لن أدخر جهدًا في سبيل تحقيق هذه الأهداف، وسأسعى في الوقت ذاته إلى نقل صورة مشرقة عن ثقافة إيران وتاريخها وكرم شعبها". بزشكيان: وحدة الأمة الإسلامية تتحقق عبر توسيع التعاون بين الدول الإسلامية وفي مراسم تسلّم أوراق اعتماد السفير الجديد لإندونيسيا في طهران روليانشاه سُواميرات، شدد الرئيس الإيراني على أن تعزيز التعاون مع الدول الإسلامية يمثل محورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، مؤكدًا: "انطلاقًا من التعاليم الإسلامية، نعتبر الدول المسلمة أشقاءنا، ونؤمن بضرورة الحفاظ على الوحدة والتضامن لمواجهة أعداء الأمة الإسلامية صفًّا واحدًا". وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب توسيع العلاقات بين الدول الإسلامية في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية، وأضاف: "إذا توحدت الأمة الإسلامية، فلن يجرؤ الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائمه المشينة ضد الشعب الفلسطيني أو الاعتداء على الدول الأخرى". وأعرب بزشكيان عن تقديره لمواقف إندونيسيا الداعمة لإيران في المحافل الدولية، مؤكدًا استعداد طهران التام لتوسيع علاقاتها مع جاكرتا في جميع المجالات. كما دعا الرئيس الإيراني نظيره الإندونيسي إلى زيارة طهران، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون والتواصل بين قيادتي البلدين. من جانبه، نقل السفير الإندونيسي الجديد تحيات حكومة وشعب بلاده إلى القيادة الإيرانية، مهنئًا بالذكرى الرابعة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال إنه سيبذل كل جهوده لتعزيز التعاون بين الحكومتين والقطاع الخاص والشعبين في إيران وإندونيسيا. وأكد سواميرات أن بلاده تتشارك مع إيران في دعم التعددية العالمية، مضيفًا أن إندونيسيا ترغب في توسيع تعاونها الثنائي والإقليمي والدولي مع إيران، إيمانًا بأن هذا التعاون سيسهم في إيصال صوت المظلومين والمستضعفين إلى العالم. كما شدد السفير الإندونيسي على دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن جاكرتا تعتبر دعم الشعب الفلسطيني مسألة مبدئية وأساسية، وستواصل هذا النهج بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن إندونيسيا تؤكد حق إيران المشروع في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية.
نور نيوز

الكلمات الدالة

ایران مسعود بزشکیان العلاقات الدولیة

شارك الأخبار

https://nournews.ir/n/249674

تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

آخر الأخبار الأكثر قراءة