معرف الأخبار : 234331
تاريخ الإفراج : 7/22/2025 4:14:00 PM
الأمراض النفسية تنخر جيش العدو الصهيوني

الأمراض النفسية تنخر جيش العدو الصهيوني

تُظهر الإحصاءات الرسمية للتلفزيون الإسرائيلي، والتي تشير إلى إصابة 19,000 جندي وإصابة 10,000 آخرين باضطرابات نفسية، في ظل الرقابة على القتلى، عمق الكارثة الإنسانية والاستراتيجية التي واجهها الجيش الصهيوني في الحرب غير المتكافئة في غزة.

نورنيوز  بينما تُركز الرواية الرسمية من تل أبيب على إخفاء أعداد الضحايا، فإن الكشف عن الاضطرابات النفسية لدى 10,000 جندي من أصل 19,000 جريح يكشف عن حقيقة أعمق؛ كيان عانى من تآكل نفسي حاد. يُظهر اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب المزمن، واضطرابات النوم، والقلق الشديد بين الجنود الإسرائيليين بوضوح أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة ليس فقط في الميدان، ولكن أيضًا في بنيته النفسية. يصف المحللون العسكريون هذا الوضع بأنه "عدم القدرة على إعادة بناء القدرة القتالية"؛ وهو مؤشر على ضعف استراتيجي في مواجهة حروب الاستنزاف.

يفضح الكشف عن أعداد الضحايا وأنواع الإصابات الجسدية - بما في ذلك 33% إصابات في الأطراف، و13% إصابات في الرأس والرقبة، و7% إصابات في العمود الفقري - عن واقعٍ قاتمٍ في ساحات القتال. لا تكشف هذه البيانات عن شدة القتال فحسب، بل تكشف أيضًا عن المهارة القتالية لقوات المقاومة واستخدامها للتكتيكات في المناطق الحضرية، وهو أمرٌ يجهله الجيش الإسرائيلي. تُعدّ إصابات الأطراف والعمود الفقري أكثر شيوعًا في القتال القريب، مما يشير إلى انتقال المقاومة الفلسطينية من موقف دفاعي إلى مرحلة هجمات مُستهدفة قريبة.

يُقدّم تحليل تركيبة الجرحى أيضًا دليلًا مهمًا على الأزمة الهيكلية في الجيش الإسرائيلي. 65% من الجرحى هم من قوات الاحتياط؛ وهي قوات، نظرًا لقصر تدريبها وضعف معنوياتها، غير مُهيأة للقتال العنيف. في المقابل، تُظهر إصابة 18% من القوات النظامية و7% من أفراد الجيش النظاميين بوضوح أن حتى الجسم المهني للجيش لم يسلم من الصدمة. كما يُشير دور 10% من قوات الأمن و7% من النساء المصابات إلى الاستخدام الطارئ وغير المنتظم للقوات غير النظامية على خطوط المواجهة؛ وهو وضع يُشير إلى استنزاف الموارد البشرية ونقص الطاقة المتجددة.

مع استمرار حرب غزة وطول أمد المعارك، يواجه الجيش الإسرائيلي تحديًا مزدوجًا: من جهة، الحاجة إلى الحفاظ على صورة القوة العسكرية في مواجهة حماس وحلفائها، ومن جهة أخرى، الإصلاح السريع للجسم المُتضرر والمُنهك. إن تزايد الاضطرابات النفسية، وعدم القدرة على إعادة تجنيد قوات الاحتياط، وتراجع دافعية الجسم الاجتماعي اليهودي للخدمة في الجيش، كلها تهديدات خطيرة للفعالية العسكرية للنظام الصهيوني في المستقبل القريب. وكما يقول خبراء الأمن، فإن الجرحى اليوم هم شقوق الغد في الجيش الإسرائيلي ــ شقوق لا تستطيع أي كمية من الرقابة أن تخفيها.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك