معرف الأخبار : 231959
تاريخ الإفراج : 7/7/2025 4:07:43 PM
مخرجات مشاركة عراقجي في قمّة البريكس بالبرازيل

مخرجات مشاركة عراقجي في قمّة البريكس بالبرازيل

قال وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، في القمة السابعة عشرة لمجموعة البريكس التي إنعقدت الأحد في ريو دي جانيرو بالبرازيل: إن الشعب الإيراني ينعى شهداء العدوان العسكري الصهيوني، قائلاً: إن هذا العدوان وجه ضربة قاتلة للدبلوماسية وسيادة القانون ونظام منع الانتشار النووي. وأشار "عباس عراقجي" إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي ضد جرائم الكيان الصهيوني، وذكر مرة أخرى بأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية كان سلمياً دائماً وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وخاطب عراقجي رئيس البرازيلي "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" ورؤساء الدول، ورؤساء الوزراء، ووزراء الخارجية، قائلاً: نحن جميعًا ممثلون لدول أعضاء في الأمم المتحدة. نُقرّ جميعًا بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، التي تقوم على منع الحروب، وحظر استخدام القوة، والتسوية السلمية للنزاعات من أجل "إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب". إن صون السلام والأمن هو الهدف الأسمى للأمم المتحدة.

واضاف: يجب على ميثاق الأمم المتحدة والنظام القانوني الدولي المنبثق عنه حماية السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للدول من الرغبات الهدامة والإرادات التعسفية التي قد تعرض السلام والأمن العالميين للخطر، إن لم تُكبح جماحها. لا شك أن السلام والأمن ليسا شرطًا أساسيًا للتنمية الشاملة والمستدامة لنا جميعًا فحسب، بل هما أيضًا شرط ضروري لتحقيق نظام عالمي أكثر عدلًا وإنسانيةً وأمانًا.

وتابع: إن مجموعة البريكس، التي تقوم على مبادئ تعزيز التعددية والعدالة والتعاون، والتي دعمت دائما النظام القانوني الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة، تتمتع بمكانة متميزة للعب دورها الأساسي والفريد في مواجهة الانتهاكات والتجاوزات غير المسبوقة للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف: أتقدم بالشكر الجزيل لأعضاء مجموعة البريكس الموقرين الذين أدركوا مسؤوليتهم الجسيمة تجاه السلام والأمن الدوليين، وأدانوا الأعمال العدوانية ضد بلدي من قبل كيانين نوويين منذ 13 يونيو.

وتابع: العدوان الصهيوني على ايران وجّه ضربة قاصمة للدبلوماسية وسيادة القانون ومعاهدة حظر الانتشار النووي. حيث شكّل العدوان الامريكي الصهيوني على منشآتنا النووية انتهاكا صارخا لمعاهدة حظر الانتشار النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي وافق بالإجماع على البرنامج النووي السلمي الإيراني عام 2015.

واضاف عراقجي: ما ارتكبه الكيان الصهيوني ومن بعده الولايات المتحدة، كان انتهاكا غير مسبوق للسلام الدولي. إن استهداف دولة نامية غير نووية من قبل نظامين مسلحين بأسلحة نووية، بدعم من قوتين نوويتين أخريين على الأقل، وهما أيضًا عضوان دائمان في مجلس الأمن، أمر كارثي ومقلق للغاية.

وأكد: لا يوجد أي قاعدة قانونية أو مبدأ منطقي يُبرّر استهداف المنشآت النووية السلمية الخاضعة لإشراف الوكالة، لمجرد التكهنات حول استخدامها العسكري المستقبلي. في الواقع، إن مهاجمة مثل هذه المنشآت محظورة تمامًا بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية رقم 533 وقرار مجلس الأمن رقم 487.

كما قال عراقجي: قيمنا المشتركة، السلام والعدالة، تتعرض اليوم لتهديد خطير. من واجب كل عضو في الأمم المتحدة الوقوف في وجه هذا الظلم الفادح وإدانة عدوان الكيان الصهيوني بكل حزم. يجب ألا يُسمح للكيان الصهيوني وداعميه بتحريف الحقائق والوقائع. لا يمكن تبرير عدوان الكيان الإسرائيلي على إيران بأي معيار قانوني أو أخلاقي.

وأكد: لن نتوقف عن المطالبة بالعدالة والتعويضات. علينا أن نتذكر أن عواقب هذه الحرب العدوانية لن تقتصر على دولة واحدة، بل ستطال المنطقة بأسرها، بل وخارجها. لكن الأسوأ من ذلك كله، أن النظام القانوني الدولي برمته، القائم على ميثاق الأمم المتحدة، سيُضعف ويُهمّش، وسيحل محله انعدام القانون والأحادية المدمرة.

وأضاف وزير الخارجية: يجب على المجتمع الدولي والدول المختلفة وجميع آليات الأمم المتحدة وكل المؤسسات المتعددة الأطراف أن تتحرك بيقظة وتتخذ إجراءات الآن لإنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة المجرمين على الجرائم التي لا نهاية لها والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في منطقتنا. وقال عراقجي: يجب على مجموعة البريكس، باعتبارها الصوت المعترف به للجنوب العالمي، أن تلعب دورها كمدافع عن القانون الدولي والتعددية، في دعم المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، بما في ذلك المساواة في السيادة بين الدول، وعدم استخدام القوة، والحل السلمي للنزاعات.

ولدى لقائه نظيره البرازيلي "ماورو فييرا" على هامش القمّة، قال وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، بأنّ الهجمات غير القانونية التي شنّها الكيان الصهيوني واميركا لم تكن انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة فحسب، بل كانت أيضًا اعتداءً على الدبلوماسية. وشكر عراقجي، البرازيل على استضافتها القمة السابعة عشرة لمجموعة البريكس، وقيّم دور البريكس في تعزيز التعددية وسيادة القانون على المستوى الدولي بأنه بالغ الأهمية، وشدّد على أهمية استمرار التعاون بين إيران والبرازيل على المستوى الثنائي وفي إطار المنظمات الدولية.

وفي إشارة إلى العدوان العسكري الذي شنّه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران، أكّد أن الهجمات غير القانونية التي شنّتها اميركا والكيان الصهيوني لا تُمثّل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة فحسب، بل تُمثّل أيضًا اعتداءً غير مسبوق على نظام منع الانتشار النووي وأسس الدبلوماسية، مما له عواقب وخيمة على السلام والأمن الإقليميين. واعتبر عراقجي أن السبب الرئيسي لاستمرار وتوسع الكيان الصهيوني في إثارة الحروب هو إفلاته من العقاب والدعم الشامل له من قبل اميركا وبعض الدول الأوروبية، وأكد على المسؤولية القانونية والأخلاقية لجميع الحكومات لوقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين وعدوانه على شعوب المنطقة.

*عراقجي ولافروف يستعرضان التطورات الإقليمية

وعلى هامش القمّة، استعرض وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا التطورات الإقليمية في أعقاب عدوان الكيان الصهيوني واميركا على إيران. وخلال هذا الاجتماع الذي عقد الاحد على هامش قمة البريكس في البرازيل، تم استعراض العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا، ونوقشت التطورات الإقليمية في أعقاب عدوان الكيان الصهيوني واميركا على ايران. وأكد عراقجي عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدفاع عن البلاد بقوة ومحاسبة المعتدين.

من جانبه أدان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مجددًا، الهجمات الأمريكية الصهيونية على إيران، مؤكدًا على ضرورة حل برنامج طهران النووي بالطرق السياسية والدبلوماسية.

*تأكيد على ضرورة إنهاء الإبادة الجماعية في غزة

كما أكد كل من عراقجي ونظيره التركي هاكان فيدان، يوم الاحد، على هامش القمّة، على ضرورة إنهاء الإبادة الجماعية في غزة. وخلال الاجتماع، نوقشت العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران وآخر التطورات في منطقة غرب آسيا في أعقاب العدوان العسكري للكيان الصهيوني واميركا على إيران.

هذا والتقى عراقجي، بوزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، على هامش القمّة، وناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك. وخلال هذا اللقاء، جرى البحث حول العلاقات الثنائية بين إيران والهند وآخر التطورات في منطقة غرب آسيا في أعقاب العدوان العسكري للكيان الصهيوني واميركا على إيران، وتبادلا وجهات النظر حولها.

*حاخام مناهض للصهيونية يلتقي عراقجي

الى ذلك، التقى عراقجي مع الحاخام اليهودي "يسرائيل دوفيد وايس" المناهض للصهيونية على هامش قمة البريكس في البرازيل. وتبادل معه وجهات النظر لا سيما فيما يخصّ جرائم العدو الصهيوني في المنطقة.

على صعيد آخر، بحث وزيرا خارجية إيران وفرنسا (جان نويل بارو) يوم الأحد، آخر التطورات في المنطقة بالإضافة إلى وضع العلاقات القنصلية بين البلدين في محادثة هاتفية. وفي هذا الاتصال، بحث الجانبان آخر التطورات في المنطقة إثر العدوان العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية على إيران.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك