معرف الأخبار : 226217
تاريخ الإفراج : 5/30/2025 10:14:38 AM
أحمديان: الكل بحاجة إلى نظام أمني وسياسي جديد على الساحة الدولية

أحمديان: الكل بحاجة إلى نظام أمني وسياسي جديد على الساحة الدولية

صرّح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن أحد إنجازات الثورة الإسلامية يتمثّل في المطالبة بإرساء نظام عادل على الساحة الدولية، مؤكداً أن العالم بحاجة إلى إقامة نظام جديد يقوم على إتاحة التقدّم لجميع الدول ولكافة الشعوب
علي أكبر أحمديان، الذي زار موسكو للمشاركة في الدورة الثالثة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين الأمنيين الدوليين، قال في ختام زيارته التي استمرت يومين، إن "مشاركتنا في هذا الاجتماع تهدف إلى عرض القيم الأساسية للشعب الإيراني، المستمدة من حضارة عريقة وتعاليم إسلامية عظيمة، على العالم المعاصر". وأضاف أن "فشل الآليات الدولية بات واضحاً للعيان، لا سيما أنها كانت لسنوات طويلة رهينة بيد النظام الاستكباري". وأكد ممثل قائد الثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي أن "النظام الاستكباري لا يسمح لهذه الآليات أن تكون فاعلة، وأبرز مثال على ذلك، والذي آلم ضمائر العالم، هو عجزها وصمتها إزاء ما يحدث في غزة طيلة 19 شهراً". وتابع قائلاً: "ما يجري في غزة يُعدّ حدثاً تاريخياً نادراً، فقلّما شهد التاريخ إبادة جماعية بهذا الشكل؛ نساء وأطفال، شيوخ وشبان، يُقصفون ويُجَوّعون ويُبادون بلا أن يحملوا سلاحاً طوال 19 شهراً". وأوضح أحمديان أن "هذا الواقع يُظهر، كما يعترف به الجميع بما فيهم الساسة، أننا بحاجة إلى نظام أمني وسياسي جديد على الساحة الدولية". واعتبر أن "هذه المرحلة تشكّل فرصة مناسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية كي تُقدّم قيمها الأساسية". وقال: "الآية الكريمة {لا تَظلمون ولا تُظلمون} يمكن أن تُشكّل مبدأً عالمياً: لا تَظلم ولا تقبل بالظلم. إذا حَكم هذا المبدأ النظام العالمي الجديد، فستُحلّ كثير من القضايا، وسيسود العدل". وشدّد على أن "النظام الدولي الجديد يجب أن يقوم على رفض الظلم بمختلف صوره، وعلى العدالة والمشاركة الجماعية، مع إتاحة فرص متكافئة للتقدم أمام جميع الدول والبشر. هذه القيم التي جاءت بها الثورة الإسلامية وارتفع صداها في العالم، يمكن اليوم أن تُدرج ضمن البنية الجديدة". وأشار أحمديان إلى أن "تشكل نظام عالمي جديد لن يكون حدثاً آنياً وسريعاً، بل إن مؤتمرات من هذا النوع، إلى جانب أطر مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، يمكن أن تُمهّد الطريق نحو قيام هذا النظام". واختتم قائلاً: "قد يستغرق تنفيذ هذا النظام الجديد فترة طويلة، إلا أن مثل هذه الاجتماعات تُعدّ فرصة لتبادل الرؤى حوله". وأوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أنه استغل وجوده في موسكو لعقد لقاءات ثنائية مع عدد من كبار المسؤولين، حيث تمّت مناقشة الأنشطة المشتركة مع الدول الصديقة ومتابعة الالتزامات المتبادلة. وأشار إلى أن "هذه اللقاءات الثنائية شملت روسيا، الصين، البرازيل والعراق، كما أُجريت محادثات جانبية مع عدد من الدول الأخرى على هامش الاجتماع، إلى جانب مشاورات متعددة الأطراف ضمن إطار مجموعة بريكس
نور نيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك