أفادت وكالة آنا الإخبارية، وأظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون من "كورويل هيلث" في ولاية ميشيغان الأميركية، أن مرضى "كوفيد طويل الأمد" يعانون من انخفاض ملحوظ في مستويات "عامل نمو الأعصاب" (NGF) بنسبة تصل إلى 33%، ما يهدد صحة الخلايا العصبية، ويُفسّر ظهور أعراض مثل ضبابية الدماغ، ضعف التركيز، وصعوبة في المعالجة اللغوية. في المقابل، رُصد ارتفاع بنسبة 50% في مستويات بروتين "إنترلوكين-10" المسؤول عن تنظيم الاستجابة المناعية، مما قد يؤدي إلى التهابات مزمنة في الجهاز العصبي المركزي.
وشملت الدراسة 17 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عاماً، بينهم 10 مصابين بـ"كوفيد طويل الأمد". وقد أظهرت النتائج أن المصابين أدّوا بشكل أضعف بنسبة 30% في اختبارات إدراكية ولغوية، في حين سجلوا انخفاضاً في جودة الحياة بنسبة 75% مقارنة بالأصحاء. ويُعد هذا البحث الأول من نوعه الذي يربط بين "كوفيد طويل الأمد" وتلف عصبي مباشر، ما يسلط الضوء على بُعد بيولوجي جديد قد يسهم في تطوير أدوات تشخيصية وعلاجية مستقبلاً.
الدكتور مايكل لورانس، المعد الرئيسي للدراسة، أكد أن النتائج تمثل "دليلاً علمياً ملموساً على التغيرات العصبية لدى هؤلاء المرضى". فيما أشارت الدكتورة جوديث أرنيتز إلى أن هذا الاكتشاف قد يُمهّد الطريق لتقديم رعاية طبية مبكرة وأكثر تخصيصاً للمصابين. رغم محدودية العينة وصغر حجمها، يأمل الفريق البحثي في توسيع نطاق الدراسة لتشمل فئات سكانية أوسع وأكثر تنوعاً في المستقبل.
0
نورنيوز/وكالات