ناجي أمّهز - بالأمس، ومن دون مقدمات، أخذ نتنياهو يبكي حسرة في عرض البحر وهو يقصف بيروت ببوارجه البحرية بعدما فقد عشرات الطائرات الحربية، بالقصف الايراني الذي حول مدرجات مطارات الكيان الإسرائيلي الى أرض فلاحة لا تصلح إلا للحمير.
إضافة أن الصلوات التي تُسمع عند حائط المبكى في فلسطين المحتلة هي من أجل أن يطلسم رب اليهود على اعين وعقول محور المقاومة كي يكتشفوا هشاشة الكيان الإسرائيلي المكشوف بعد أن تعطلت قوته الرئيسية، وهي الطيران الحربي.
مما يعني أن إسرائيل باتت أمام معادلة واحدة: أي عمل خارج الخطوط الحمراء سيؤدي إلى قصف المطارات ومدرجاتها، خاصة الحربية.
وما قام به رجال المقاومة الأبطال عندما حاول العدو الإسرائيلي اجتياح لبنان بريًا، شبهه أحد الخبراء الإسرائيليين قائلاً: "ما إن دخل جيش النخبة جنوب لبنان وداست أقدامهم أول شبر من تراب لبنان، وكأن صاعقة كهربائية ضربتهم، أو كأن الأرض انفجرت تحت أقدامهم وتناثرت أشلاؤهم".
لن أطيل الشرح، فقد ظهر للجميع مقدار الصفعة التي تعرض لها الكيان الاسرائيلي مما جعل حتى الإعلام العربي العبري مربك محبط تارة يتحدث عن صواريخ لا تنفجر وتارة عن مسرحية مع العلم ان عواء الاسرائيليين وصل الى قبرص حيث تستخدم مدرجاتها من اجل انطلاق ما تبقى من طائرات حربية.
لقد فهمت اسرائيل مقدار الحماقة التي ارتكبتها، لان اغتيال السيد نصرالله حوّل محور المقاومة إلى خزان من الغضب الذي المستعد للانفجار بكل شيء، ودون حساب لأي شيء، لذلك سيكون الثمن كبيرًا جدًا على كل من شارك في هذه الحرب إلى جانب إسرائيل، وحتى اعراب التطبيع رفعوا دشاشيهم وهرولوا نحو قطر للاجتماع بالرئيس الايراني.
لا علينا لننتظر ماذا سيقول الامام السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف، وما يصدر عن المقاومة.
أما بالنسبة إلى الصورة التي انتشرت بعد أن نشرتها للإمام السيد الخامنئي وهو عند مرقد الإمام الرضا عليه السلام، فأنا اخترتها من صور قديمة، وحتى النص أنا كتبته، فالجميع يعلم مكانة السيد نصرالله عند الإمام القائد السيد الخامنئي، وما أعلنه مكتب سماحة السيد القائد بأن الإمام الخامنئي سيؤم صلاة الجمعة في طهران بعد مراسم تأبين سيد شهداء طريق القدس السيد حسن نصرالله ورفاقه الشهداء، هو بحد ذاته إعلان حرب على إسرائيل، وأن السيد القائد سييحمل سلاحه ويتوجه للانتقام من إسرائيل على إجرامها وإرهابها بحق الأطفال والنساء والمدنيين، وخاصة اغتيال السيد نصرالله رضوان الله تعالى عليه.
وحقيقة يرددها العالم اليوم ان الفئة الوحيدة التي فرحت باغتيال السيد نصرالله هم فقط التكفيريين والتلموديين، وبعض السذج المجانين القادمين من مجاهل التاريخ.
لا يوجد عاقل واحد في الدنيا فرح باغتيال السيد نصرالله، حتى الأمريكيين والأوروبيين منزعجون جدًا من اغتيال السيد نصرالله لما يمثله من اعتدال واحترام للقيم الإنسانية، وربما هو الوحيد القادر على الوقوف في وجه الإرهاب التكفيري الذي من المحتمل أن يتحول إلى وباء زومبي يجتاح الشرق الاوسط واوروبا، والفيديو المسرب لحاخام اسرائيلي يشتم نتنياهو بسبب عدم تجهيز التكفيريين باسلحة كيميائية وجرثومية كشف مقدار التنسيق بين الارهابيين الارهاب الاسرائيلي والارهاب التكفيري.
وربما قريبًا نسمع من كل دول العالم وحتى الفاتيكان إدانات واضحة لاغتيال السيد نصرالله.
حتى الليبراليين، أي النخبة الإسرائيلية، منزعجون من اغتيال السيد نصرالله. رغم كل ما جرى معه وعلى بيئة المقاومة، إلا أنه جنب المدنيين المستوطنين أي استهداف. وما نشرته مراكز البحوث الغربية والصحف العالمية التي ترصد الصراع الدائر بين حزب الله والعدو الإسرائيلي كتبت أن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس هو صاروخ إسرائيلي، كون حزب الله طيلة فترة الحرب أظهر حرصًا لا محدود على المدنيين أينما تواجدوا، بينما إسرائيل لا تستهدف إلا المدنيين.
في الختام، ظهر الجهل الإسرائيلي من خلال هذه الحرب، وتبين أنه إذا كان العرب دول عالم ثالث، والافارقة دول عالم رابع، فإن الكيان الإسرائيلي هو من دول العالم العاشر، بل كيان همجي إرهابي، تحكمه عصابات الموت والقتل، وأن الذي بنى الكيان الإسرائيلي هو فكرة استغلال الدعارة ضد بعض السياسيين وابتزازهم بالصور والفيديوهات.
وجميعنا نسمع كيف تم تهديد بعض القيادات الفلسطينية والعربية بنشر فيديوهاتهم الجنسية في حال تمردوا على إسرائيل، وحتى القيادات العالمية دفعت ثمنًا باهظًا بالتشهير بها عندما اعترضت على اوامر إسرائيل، ومنهم الرئيس الأمريكي كلينتون وفضيحة مونيكا لوينسكي.
في الختام الكيان الذي تبنيه مؤخرات ونهود فتيات الليل اليهود، نهايته في المرحاض او على مزابل المستقبل.
نورنيوز-وكالات