وجاء في بيان التعزية:
🔻بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيد الفاضل والشريف السيد حسن نصر الله الذي عاش مؤمناً ومؤثراً بالمقاومة أمام الإحتلال والتقتيل واغتصاب الأرض واحتلالها ومواجهة التمييز العنصري والإبادة الجماعية، صحيح أنه رحل إلى جوار ربّه بيد أنّ جميع الأحرار وأصحاب الحقّ خاصة الشعب اللبناني الشريف والمعروف بثقافته والمظلوم؛ قد عاشوا لحظات صعبة ومؤلمة.
إنّ الشعب اللبناني الشريف وكما هو الحال مع الشعب الفلسطيني العزيز، كان طوال أعوام يتعرض للعدوان ووحشية النظام الصهيوني الإرهابي لكنه هذه المرة جريمته لا تُقارن بسابقاتها، ما نتج عنها آلاف الشهداء والجرحى والنازحين نساء ورجالاً وأطفالاً وشباباً وكبار السنّ، وفي مقدمتهم المدافعين عن الحرية الأبطالُ وعلى رأسهم الشهيد الكبير #السيد حسن نصر الله.
مع الأسف، في هذه الأيام، أيادي المجرمين تصل أينما أرادوا، بل توافق على جرائمهم القوى؛ صراحة أو ضمنا، عبر دعمهم مالياً وعسكرياً وسياسياً وهم بذلك شركاء في جريمة الجناة.
في نفس الوقت، لا نشكّ قيد أنملة أنّ تزايد عدد شهداء طريق الحرية والمدافعين عن كرامة الإنسان، هو كسجل للقتلة والإرهابيين الهمج وسيراه العالم وهو يكبر أمام الضمائر والشعوب الحرة في العالم.
النصرةُ لروح هذا الشهيد العزيز وكلّ شهداء لبنان المظلوم وأدعو بالشفاء العاجل لضحايا الأحداث الأخيرة. نأمل بأنّ هذه الدماء الطاهرة ستؤدي إلى المزيد من يقظة الشعوب ووعيها، وستسقط ما أحدثته أيدي مؤسسي هذه الجرائم ومرتكبيها في أسرع وقت، وستكون سبباً في سقوط النظام الإسرائيلي المعتدي ووقف الحرب والجرائم المرتكبة.
أرجو أن تتذوق كلّ شعوب المنطقة والعالم وخاصة الشعب الفلسطيني المظلوم والأبي والمقاومين في لبنان طعمَ الحرية والاستقلال والتقدم.
وهو القاهر فوق عباده والله غالب على أمره
#السيد محمد خاتمي
28 سبتمبر 2024
نورنيوز