رسالة رئيس مؤسسة السينما إلى مهرجان كوثر السينمائي الدولي الخامس

وبعث محمد خزاعي عشية الحفل الختامي لمهرجان كوثر السينمائي الدولي الخامس، رسالة إلى المهرجان.

وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

"إن الأم والأسرة ودورهما الذي لا يمكن الاستغناء عنه في تكوين المجتمعات وتمكينها وتماسكها واستمراريتها عبر التاريخ، هي أمور بارزة ولا يمكن إنكارها. وفي عالم اليوم المضطرب أيضا، حيث يتوسع اتجاه تخصيص شخصية المرأة بالفكر الرأسمالي باعتباره الخطاب السائد في المجتمع الغربي، يعتبر ضرورة مهمة للتحقيق والتحليل وسرد دور المرأة في الحياة الحديثة من خلال عمليات الإعلام الحديثة. ، بما في ذلك السينما. باعتبارها السند الكبير والوحيد للأسرة، تلعب المرأة حضوراً ووجوداً حيوياً في تنمية المجتمعات وقوتها ومكانتها وتعليم الأجيال الجديدة، وهو ما ينبغي احترامه والمساهمة في نموه وازدهاره. وفي مجال حضارة العالم الإسلامي، تم تعريف هذا الدور بأنه قوي ومكلف وقوي، بحيث ينبغي اعتباره نموذجا أصيلاً لدور وحضور المرأة التي تبني الحضارة في مختلف المجالات.

ولا شك أن مهرجان كوثر السينمائي قد فتح نافذة جديدة على هذا الأفق بنظرته السردية والبحثية إلى حياة النساء المقاومات المضحيات في السينما الإيرانية وميدان المقاومة. وبما أن هذا الحدث القيم يحاول تناول دور المرأة والتعريف بقدرات المجتمع الفني الموجودة للحد من الأضرار الاجتماعية، وخاصة الغزو الناعم للعدو، فإنه يعتبر ضرورة ثقافية وفنية في العصر الحالي. ومن هذا المنطلق لا بد من القول أنه بما أن مهرجان كوثر السينمائي الدولي يتناول قضايا جوهرية مثل نمط الحياة الإسلامي الإيراني وتغطية نموذج النساء المضحيات في الثورة وجبهة المقاومة، ودورهن في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والسياسية. يمكن أن تكون الحقول التي يتم تحليلها في أوقات مختلفة مصدرًا للعديد من التغييرات والتأثيرات في هذا المجال. لقد فتح مهرجان كوثر السينمائي، بأهدافه ورؤاه المتعددة، فصلا جديدا من رواية المرأة في جبهة المقاومة والثورة الإسلامية، وهو ما ينبغي تقديره وبذل الجهود لإثرائه.

وأقيم يوم الأحد 21 يوليو في القاعة رقم 1 في مجمع سينما باغ كتاب في طهران.