والتقى علي باقري، الموجود في زيارة لبغداد، الخميس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وهذا اللقاء الثاني لباقري والسوداني، اذ قام باقري في صيف العام الماضي بصفته مساعدا لوزير الخارجية للشؤون السياسة، بزيارة الى العراق والتقى خلالها رئيس وزراء العراق.
وجدد السوداني تعازيه باستشهاد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ومرافقيهما. واكد ان العراق يواصل مسار تعزيز العلاقات مع ايران، واسس التعاون البناء بين البلدين، موضحا ان هذا التعاون وتعزيز العلاقات يخدم مصالح البلدين الجارين ويسهم في تقدم الشعبين.
وتم خلال اللقاء بحث القضايا الاقليمية والدولية وعدوان الكيان الصهيوني على غزة والتداعيات الانسانية المؤلمة والجرائم الوحشية التي يقترفها الغزاة الصهاينة يوميا ضد الشعب الفلسطيني، وتم التأكيد على ضرورة بذل الجهود الجادة من قبل الاسرة الدولية لوقف حرب هذا الكيان والحد من اتساع رقعة الاشتباكات في المنطقة.
وشدد الطرفان على متابعة اللجان المشتركة للبلدين لاقامة الجلسات وتنفيذ الاتفاقات المبرمة في مجال الطاقة والامن والتعليم والنقل.
اما وزير الخارجية الايراني بالانابة علي باقري فقد شكر المسؤولين العراقيين على مواساتهم ايران بالحادث المؤسف الاخير واثنى على الدور المحوري للعراق في المنطقة وجهود العراق لتعزيز الاستقرار عن طريق تقريب وجهات النظر بين الدول وقال ان ايران تدعم الجهود العراقية لتنفيذ مشروع طريق التنمية. كما اكد باقري استعداد ايران للمشاركة في هذا المشروع. وكان باقري التقى في وقت سابق اليوم، الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.
والتقى وزير الخارجية بالانابة كذلك وزير خارجية العراق فؤاد حسين، وبحث معه في احدث تطورات المنطقة لا سيما الحرب في غزة والتصعيد على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وعقد باقري كذلك لقاء مع رئيس مجلس القضاء الاعلى في العراق فائق زيدان، شددا فيه على ضرورة توسيع التعاون القضائي بين البلدين.
*ايران لن تسمح للصهاينة للمساس بامن المنطقة
قال وزير الخارجية بالانابة علي باقري اليوم الخميس ان ايران لن تسمح حتى للصهاينة المعتدين، للنيل ولو قيد انملة من استقرار المنطقة وامنها.
اعلن ذلك باقري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في بغداد التي وصلها باقري صباح اليوم.
اما وزير خارجية العراق فؤاد حسين فقد قدم التعازي باستشهاد رئيس الجمهورية الشهيد اية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الشهيد حسين امير عبد اللهيان.
واشار الى التطورات في المنطقة وقال انه تمت مناقشة قضايا المنطقة وطبعا الوضع في غزة واقرار وقف دائم لاطلاق النار.
واشار وزير خارجية العراق الى الاشتباكات في جنوب لبنان من قبل الصهاينة قائلا ان توسيع نطاق الحرب، سيؤثر على المنطقة برمتها، مشيرا الى اننا تبادلنا وجهات النظرمع الجانب الايراني بهذا الخصوص.
اما وزير الخارجية الايراني بالانابة علي باقري فقد اشار الى فقدان الشهيد رئيسي والشهيد امير عبد اللهيان قائلا اننا شهدنا مشاركة المسؤولين السياسيين والثقافيين والامنيين والاطراف الشعبية العراقية في مراسم أداء الاحترام لشهداء الخدمة معربا عن شكره لهذه المواساة.
واضاف: شعبان بحضارة مشتركة ومصير مشترك، لذلك فان التضامن والتكاتف بين الشعبين هو ابدي وهذا يخدم امن المنطقة وتوسيع العلاقات الاقتصادية موضحا اننا نرى هذه الارادة من اعلى المستويات حتى المستويات المتوسطة في ايران وكذلك لدى المسؤولين العراقيين.
وقال باقري في جانب اخر اننا نشهد اليوم في غزة ابادة جماعية، لكن اهالي غزة المظلومين يرفعون من تحت الانقاض راية النصر، اننا نؤكد على ضرورة انهاء جرائم الحرب ضد اهالي غزة داعيا البلدان الاسلامية لتوظيف القدرات لوضع نهاية للجرائم ضد اهالي غزة.
واكد انه قد يرتكب الصهاينة خطا اخر، غير ان ايران سترد بحزم على غباء ورعونة الكيان الصهيوني وتستخدم حقها في الدفاع المشروع ومعاقبة المعتدي ووضعه عند حده.
واضاف: ان ايران برهنت خلال عملية الوعد الصادق انها ستستخدم جميع قدراتها وطاقاتها من اجل استقرار وسلام وامن المنطقة ولن تسمح حتى للصهاينة المعتدين و لو قيد انملة للنيل من استقرار المنطقة وامنها.
وتابع باقري ان جميع بلدان المنطقة تقف بجانب بعضها البعض لبناء منطقة آمنة ومستقرة وهؤلاء الصهاينة هم الذين اظهروا انهم السبب الرئيسي للتصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
واكد ان امريكا لا تستطيع اعطاء الاسلحة المتطورة للصهاينة من جهة، وان تريد الامساك بالمبادرة السياسية من جهة اخرى.
واضاف: ان كان الامريكيون عاقدو العزم على الامساك بالمبادرات السياسية لوقف الحرب وسفك الدماء في غزة، عليهم ان يتخلوا عن ارسال المساعدة لا سيما الاسلحة والمساعدات العسكرية للصهاينة الغزاة والمعتدين.
وتابع باقري ان ايران شانها شان العراق، تؤكد على انه يجب على وجه السرعة انهاء الصهاينة للابادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة وان يتم تقديم المساعدات الى اهالي غزة من دون قيد او شرط، موضحا ان تضامن وتعاون بلدان المنطقة والدول الاسلامية يمكن ان يكون مؤثرا في هذا المجال.
وإلتقى وزير الخارجية بالانابة الخميس مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي. وفي مستهل اللقاء قرئت سورة الفاتحة على ارواح شهداء الخدمة.
وزار باقري اليوم الجمعة اربيل والسليمانية وإلتقى مع كبار مسؤولي اقليم كردستان العراق.
نورنيوز/وكالات