معرف الأخبار : 176976
تاريخ الإفراج : 6/5/2024 12:03:33 PM
غروسی یلعب فی الأوراق المحروقة

غروسی یلعب فی الأوراق المحروقة

کرر "رافائیل غروسی" المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة ادعاءاته السیاسیة بشأن البرنامج النووی الایرانی السلمی فی الیوم الأول من اجتماع مجلس محافظی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة.

نورنیوز – إنعقد یوم أمس فی فیینا اجتماع مجلس محافظی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة بحضور ممثلی 35 دولة عضو فی هذا المجلس. وبحسب التقاریر، فإن هذا الاجتماع، الذی یستمر حتى یوم الجمعة، یتضمن قضایا مختلفة تتعلق بالسلامة النوویة وتنفیذ اتفاقیة الضمانات وتعزیز الأنشطة العلمیة والبحثیة للوکالة.

وکما أُعلن فی وقت سابق، فإن البرنامج النووی الایرانی هو أحد المواضیع الواردة فی جدول أعمال المجلس، ومن المفترض أن تتم مراجعة التحقق والتفتیش على الأنشطة النوویة الإیرانیة فی ظل قرار مجلس الأمن الدولی رقم 2231 وتنفیذه من اتفاقیة الضمانات.

وکرر رافائیل غروسی، المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة، والذی افتتح الإجتماع بکلمته، ادعاءاته القدیمة والسیاسیة بالطبع بالإشارة إلى البرنامج النووی الایرانی السلمی، وزعم قائلاً: "إن احتیاطیات الیورانیوم المخصب تتزاید بنسبة 60٪. وفقدت الوکالة استمراریة المعرفة فیما یتعلق بإنتاج وجرد أجهزة الطرد المرکزی والماء الثقیل ومرکز خام الیورانیوم. لقد مرت أکثر من ثلاث سنوات منذ التعلیق المؤقت لتنفیذ البروتوکول الإضافی من قبل إیران، وبالتالی لم تتمکن الوکالة من تحقیق قدر أکبر من المراقبة على برنامج إیران.

کما کرر ادعاءه السابق وقال زاعماً: "لم یتم إحراز أی تقدم فی حلّ القضایا الوقائیة المتبقیة. "لم تقدم إیران للوکالة الدولیة للطاقة الذریة تفسیرا فنیا موثوقا لوجود جزیئات الیورانیوم فی ورامین وتورقوز آباد، ولم تبلغ الوکالة بالموقع الحالی للمواد النوویة أو المعدات الملوثة".

وواصل المدیر العام للوکالة ادعاءاته وأضاف: "إن إیران لم تنفذ بعد القانون المعدل 3.1، لأنها أعلنت أنها أوقفت تنفیذه. "إن قضایا الضمانات المتبقیة هذه تنبع من التزامات إیران بموجب اتفاقیة الضمانات الشاملة ویجب حلها حتى تکون الوکالة الدولیة للطاقة الذریة فی وضع یمکنها من ضمان أن یکون برنامج إیران النووی سلمیا حصریًا."

وأعرب غروسی مرة أخرى عن استیائه من قرار إیران إلغاء تفویض عدد من مفتشی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة على أساس الحقوق السیادیة المنصوص علیها فی المادة 9 من اتفاقیة الضمانات الشاملة بین إیران والوکالة الدولیة للطاقة الذریة.

 وقال فی الوقت نفسه: "أرحب بموافقة إیران على أن یستمر البیان المشترک الصادر فی 4 مارس فی توفیر إطار للتعاون مع الوکالة ومعالجة القضایا المتبقیة، وأحث إیران على تنفیذ البیان المشترک من خلال التعامل الجاد مع الوکالة وتحدید الجهة التی ستقوم بالتنفیذ.

کما طلب من الحکومة الجدیدة فی إیران مواصلة المحادثات رفیعة المستوى والتفاعلات الفنیة التی جرت نتیجة لجولته الأخیرة إلى إیران واجتماعه مع حسین أمیر عبد اللهیان، وزیر خارجیة بلادنا، وعلی باقری کنی وزیر الخارجیة بالانابة.

وأثیرت ادعاءات غروسی السیاسیة فی موقف توصلت فیه إیران والوکالة الدولیة للطاقة الذریة إلى اتفاق فی مارس 2021 بهدف حل جمیع الضایا المتبقیة بین الجانبیقن؛ الاتفاق، الذی أصبح یعرف فیما بعد باسم بیان 4 آذار/مارس المشترک، والذی وافقت بموجبه إیران طوعا على مواصلة أنشطة التحقق والرصد التی یقوم بها مفتشو الوکالة، فی إطار قانون العمل الاستراتیجی لرفع العقوبات وحمایة مصالح الشعب الایرانی. وعقب ذلک، عُقدت عدة اجتماعات على مستوى الخبراء وتم حل العدید من المسائل الفنیة بین إیران والوکالة.

وفی الواقع، وبالتعاون وحسن النیة من جانب الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، تم حل الخلافات حول أحد الأماکن الثلاثة التی تدعی الوکالة أنه تم العثور على آثار للیورانیوم فیها، کما تم تقدیم الإجابات المنطقیة والوثائق ذات الصلة حول الأماکن الأخرى إلى الوکالة.

وقد أکدت إیران دائما على أنها واصلت تعاونها مع الوکالة فی إطار اتفاق الضمانات الشاملة وأن مسائل الضمانات المتبقیة یمکن حلها باتباع نهج مهنی ودون تحیز للوکالة. لکن السؤال هو لماذا کرر غروسی ادعاءاته السیاسیة مرة أخرى؟

تحاول أمریکا خلال الأسابیع القلیلة الماضیة منع تحرکات الترویکا الأوروبیة. وبالإشارة إلى رد فعل إیران فی مواجهة نهج الوکالة ومطالباتها السیاسیة والأحادیة، ترى واشنطن أن عدم الموافقة على قرار محتمل یعد انتصارا دبلوماسیا مهما لإیران. وهو النهج الذی أکده بوضوح الأسبوع الماضی الأدمیرال علی شمخانی، المستشار السیاسی لقائد الثورة الاسلامیة. وردا على تصرفات الترویکا الاوروبیة، کتب شمخانی على قناة إکس: "إذا کانت بعض الدول الأوروبیة المرتبکة عشیة الانتخابات الرئاسیة الإیرانیة، ترید تبنی موقف عدائی تجاه البرنامج النووی السلمی الإیرانی فی الاجتماع المقبل لمجلس محافظی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة، سوف ترد ایران بشکل جدی وفعال".

وذلک على الرغم من أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، بالإضافة إلى جهودها المتواصلة للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقیة الضمانات الشاملة، استفادت دائما من مجموعة الحقوق والأدوات القانونیة المتاحة لها للتعامل مع المتنمرین وغیر العقلانیین.


نورنیوز-وکالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی