واضافت وكالات الأمم المتحدة إن الغذاء والمياه النظيفة أصبحت نادرة جدا في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإن جميع الأطفال الصغار تقريبا يعانون أمراضا معدية.
ويتأثر ما لا يقل عن تسعين في المئة من الأطفال دون سن الخامسة في غزة بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي. وكان سبعين في المئة قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها ثلاثة وعشرين ضعفا مقارنة بعام الفين واثنين وعشرين.
وقالت مجموعة التغذية العالمية في تقرير يسلط الضوء على هشاشة التغذية والوضع الغذائيفي غزة – إن الوضع خطير بشكل خاص في شمال قطاع غزة، الذي انقطعت عنه المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع. وقد وجدت فحوصات التغذية التي أجريت في مراكز الإيواء والمراكز الصحية في الشمال أن خمسة عشر في المائة - أو واحدا من كل ستة أطفال دون سن الثانية؛ يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقالت الوكالات الأممية إن 'هذا التدهور في الوضع الغذائي' لشعب في خلال ثلاثة أشهر هو أمر 'غير مسبوق على مستوى العالم'.
ويتفاقم الوضع الانساني في القطاع المحاصر مع تلاشي الأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار؛ وإصرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي على مواصلة المجازر والهجوم على رفح؛ هذه المدينة التي باتت تحتضن مليونا ونصف المليون فلسطيني وزاد عدد سكانها ستة اضعاف منذ بدء العدوان الاسرائيلي.
153منشأة دُمرت ومدارس غزة تحولت لأنقاض
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لم يعد من الممكن التعرف على المدارس في غزة بسبب تحولها إلى أنقاض.
وحسب " المركز الفلسطيني للإعلام"، أضافت الأونروا أن 153 منشأة دُمرت في غزة خلال الحرب، ومدارسنا أصبحت ملاجئ للاحتماء من القنابل.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و92 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و28 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
وكالات