وعلى صعيد مفاوضات تبادل الأسرى، لوحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتعليقها حتى إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة، وسط تقارير تتوقع مغادرة وفد إسرائيلي إلى قطر الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة تبادل جديدة.
وفي حين عبّرت مجموعة الدول السبع الكبرى عن قلقها من خطر التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين إلى خارج غزة وأكدت دول عدة -في مقدمتها الولايات المتحدة- على أهمية حل الدولتين التي ربطته بما يضمن أمن إسرائيل.
*مصادر أميركية: تنامي العداء لواشنطن
ونقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن مصادر قولها إن الخارجية الأميركية تلقت تحذيرات من دبلوماسييها في الشرق الأوسط بشأن تنامي العداء لواشنطن، بسبب موقف الولايات المتحدة من الحرب على غزة ودعمها المطلق لإسرائيل.
وأوضحت الشبكة أن التحذيرات التي تلقتها الخارجية الأميركية دفعت لعقد اجتماع مع وكالات الاستخبارات لتقييم التداعيات، وأشارت إلى أن إحدى البرقيات الصادرة من سفارة واشنطن بالمغرب أكدت أن دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول يُنظر إليه على نطاق واسع أنه "شيك على بياض" لإسرائيل من أجل المضي قدما في ردها.
وذكرت البرقية -التي وصفت بأنها حساسة ولكنها غير سرية- أن الانتقاد الموجه للولايات المتحدة لم يتغير رغم التعديلات على الرسائل الصادرة من واشنطن والتي أكدت على الحاجة إلى حماية أرواح المدنيين.
وأشارت البرقية إلى أن وسائل الإعلام المغربية نادرا ما غطت المبادرات الأميركية لمساعدة الفلسطينيين "أو الضغط الدبلوماسي على إسرائيل لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين"، وأن حسابات السفارة على وسائل التواصل الاجتماعي كانت تغمرها موجات من إلغاء المتابعة أو "التعليقات السلبية والمسيئة".
ونقلت الشبكة عن مسؤول قوله إن الدبلوماسيين في الدول ذات الأغلبية المسلمة في مناطق أخرى من العالم، مثل إندونيسيا، أعربوا أيضا عن مخاوفهم من تنامي المشاعر العدائية للولايات المتحدة.
*فيتو أميركي ينتظر مشروع قرار لوقف إطلاق النار
ودعت الجزائر مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد بعد غد الثلاثاء للتصويت على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة، لكن شبح الفيتو الأميركي ينتظر مشروع القرار الجزائري.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيصوّت الثلاثاء المقبل على مشروع قرار يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة، بناء على طلب الجزائر.
وأطلقت الجزائر مشاورات حول مشروع القرار إثر قرار محكمة العدل الدولية في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، الذي دعت فيه إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال "الإبادة الجماعية" في غزة.
وحسب النسخة الأخيرة لمشروع القرار الجزائري؛ فإن مجلس الأمن يدعو لـ "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف". كما يرفض مشروع القرار "التهجير القسري للسكان المدنيين لفلسطينيين"، ويدعو إلى وضع حد لهذا "الانتهاك للقانون الدولي".
وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن الجزائر طلبت أن يصوّت مجلس الأمن الثلاثاء القادم على النص بصيغته الراهنة. لكن المندوبة الأميركية لدى المنظمة الأممية ليندا توماس-غرينفيلد قالت إن واشنطن لا تؤيد اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار هذا، وإذا طُرح للتصويت بصيغته الحالية، فلن يُعتمد.
وكالات