على الرغم من المعارضة الجادة من جانب المجتمع الدولي وحلفائه، قام الكيان الصهيوني بشن غارات جوية على مدينة رفح، أقصى نقطة في جنوب قطاع غزة.
يزعم "بنيامين نتنياهو" أن الهجمات تستهدف أهدافًا مهمة لـ"حماس" وأربع كتائب لقوات المقاومة في رفح، وقد أعلن عن هجوم بري على هذه المنطقة.
حيث تكشف صور الهجمات استشهاد وجرح العديد من النساء والأطفال، وتضرر المناطق السكنية والبنية التحتية في مدينة رفح بشكل كبير.
لجأ حوالي 1,500,000 شخص من سكان غزة البالغ عددهم 2,300,000 نسمة إلى منطقة رفح التي يبلغ طولها 64 كم بعد هجوم الكيان الصهيوني على شمال هذه المدينة وهم في ظروف صعبة للغاية.
رغم ذلك، فإن توسيع الهجوم الجوي والهجوم البري الوشيك على رفح يعد بمثابة إبادة جماعية واسعة النطاق احتج عليها حتى أنصار تل أبيب.
في السياق، تحدثت وسائل الإعلام عن المحادثة الصعبة التي استمرت 45 دقيقة بين بايدن ونتنياهو واعتراض الرئيس الامريكي الضمني على هذا الإجراء.
وحذرت مصر، التي تشعر بالقلق إزاء تدفق اللاجئين الفلسطينيين من رفح إلى أراضيها، إسرائيل من أن أي نقل جماعي للفلسطينيين سيعرض اتفاق السلام والعلاقات الأمنية الوثيقة بين البلدين للخطر.
لكن نتنياهو الذي يرى أن مصيره السياسي مرهون باستمرار الحرب والأزمة، تجاهل تحذير حلفائه بمهاجمة رفح، مما قلص الآمال بعد قمة باريس وتنفيذ الخطة المشتركة بين امريكا وقطر ومصر لوقف إطلاق النار.
كما أن الكيان لا يرغب في تبادل الأسرى رغم الاحتجاجات الواسعة التي يعيشها أهالي أسرى الكيان الصهيوني.
رغم كل ذلك، فإن استمرار الحرب وسفك الدماء من قبل نتنياهو لصالح امريكا باعتبارها الحليف الرئيسي لهذا الكيان ستكون له عواقب سياسية خطيرة، وستجعل من الصعب على جو بايدن الفوز في الانتخابات الأمريكية المقبلة.
نورنيوز