وقال: كانت لدينا أفلام تتراوح بين الكوميدية والاجتماعية، والرياضية، وأفلام الأطفال والناشئين، والأفلام الحربية، إلى أفلام التاريخ المعاصر والتاريخ الإسلامي، وكان الحضور المختلف للشباب في هذه الفترة مثيراً للإعجاب، مما أدى إلى إضافة قسم “نظرة جديدة” إلى المهرجان بعد سنوات عديدة.
وتابع: كان لدينا مخرجون متنوعون، من جيل “جعفر جوزاني” و “بهروز أفخمي” والسيد شعيبي إلى الشباب الذين يعملون هذه الأيام، وعاد قسم “صنّاع الأفلام الأولى” إلى المهرجان وأصبح قسماً مستقلاً، ولدينا قسم الرسوم المتحركة هذا العام بنشاط واسع ومشاركة 4 رسوم متحركة.
وحول مشاركة الدول العربية في المهرجان وقسم فلسطين قال نجفي: من أقسامنا المميزة هذا العام كان “فلسطين، الروح والدم” والذي أقيم بأفلام جيدة تم جمعها من دول مختلفة، سواء الوثائقية أو الروائية، والمشاركون في هذا القسم كانوا صوتاً واحدا لإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني، والعدوان الصهيوني، لكن فيما يتعلق بالقسم العربي، يجب أن أضيف أن هذا العام، ولأول مرة، تم افتتاح القسم العربي في موقعنا، وتم تفعيله، فمن خلال عدد الزيارات، أظهر هذا القسم أنه كان علامة على اهتمام الناطقين باللغة العربية بمهرجان فجر السينمائي.
وحول خطة الإنتاج الإيراني العربي في الأعوام المقبلة، قال: هذا السؤال يجب أن يُطرح على مسؤولي السينما، والمهرجان هو مكان لعرض هذه الأعمال، والمنافسة التي يقدمها لهم، لكن بطبيعة الحال، من ضمن توجهات مؤسسة السينما التعامل مع هذه الفئة بشكل أكبر ؛ ولكن الشيء الجيد الذي حدث هو مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين السيد خزاعي رئيس منظمة السينما و7 دول أخرى، وكان هذا أمراً إيجابياً أتمنى أن تكون له عواقب على السينما الإيرانية.
وحول تقييمه لمهرجان هذا العام قال نجفي: يمكن تقييم مهرجان هذا العام بعدة صيغ، ومن الأعمال التي ذكرتها سابقاً حفل استقبال الجمهور لعروض الأفلام حتى وصلت بعضها إلى 14 عرضا للأفلام المشاركة.
كما أن استقبال الإعلاميين للحصول على بطاقة المهرجان يدل على اهتمام الإعلاميين وصناع السينما أنفسهم، ويمكن القول أن كل من كان لديه أفلام شارك في المهرجان بأعماله، وهذا يكتمل بجوانب المهرجان الثلاثة والناس والمصورين السينمائيين ووسائل الإعلام، وقد لقيت جميع النطاقات الثلاثة استقبالاً جيداً.
مهرجان فجر السينمائي أو مهرجان فجر للأفلام هو أهم حدث لصناعة السينما في إيران ويعقد سنويا في العاصمة الإيرانية طهران في مطلع فبراير من كل عام في الفترة ما بين 1-11 شباط/فبراير (12-22 بهمن) تزامنا مع ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.
ويشكل المهرجان سنوياً منصة فريدة للفنانين الإيرانيين لعرض آخر أعمالهم السينمائية، ومناقشة مشاكل وتحديات هذا القطاع الفني من خلال ندوات تعقد على هامش العروض. كما توفّر الفعالية فرصة لجمهور السينما للتعرف عن قرب على الوجوه السينمائية البارزة في البلاد.
وكالات