فيما توالت ردود الافعال الفلسطينية والدولية على قرار المحكمة وسط ترحيب وتاييد دولي له.
فلسطينا اشادت حركة الجهاد الاسلامي بالجهود التي بذلتها حكومة جنوب إفريقيا لتعرية الإجرام الإسرائيلي وكشفه. كما أشادت حركة حماس بجهود جنوب افريقيا والانتصار القانوني على الاحتلال دولياً.
فيما اعتبرت السلطة الفلسطينية أن طلب محكمة العدل الدولية من إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لمنع وقوع أي أعمال إبادة في قطاع غزة، يذكر العالم أن لا دولة فوق القانون.
من جانبها أعلنت حركة فتح أن قبول محكمة العدل الدولية دعوى جنوب إفريقيا ينبع من توفر الأدلة على ارتكاب الاحتلال جرائم إبادة جماعية.
ورحب الفلسطينون على جميع المستويات الرسمية والشعبية بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، واعتبروا ان القرار خطوة على الطريق الصحيح نحو محاكمة الاحتلال الصهيوني لكنهم عبروا عن خيبة أملهم من عدم صدور قرار فوري بوقف إطلاق النار.
وقال المواطن وسيم ابو زيد، لوكالة ارنا: ان المحكمة لم تنصف الفلسطينيين مرة اخرى واعطى مزيد من الوقت لاسرائيل لاكمال جريمتها.
واضاف:" كم من الضحايا تريد محكمة العدل الدولية لتصدر قرارها.. ١٠٠ الف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود .. كم تريد ان يموت من الشعب الفلسطيني لتصدر قرارا بوقف اطلاق نار فوري".
من جهته قال محمد نبهان انه كان من الأجدر على المحكمة ان تنصف الشعب الفلسطيني وان تصدر قرارا بوقف العدوان موقتا ولكن للأسف دعمت الاحتلال في مواجهة الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل وصف المحامي محمود زايدة القرار بالهزيل ولا يقدم الحماية الفورية للشعب الفلسطيني، واضاف:" توقعنا ان تكون القرارات اكثر جدية خاصة وان حرب إبادة تمارس ضد غزة واهلها على مدار اكثر من ثلاثة اشهر".
واكد ان القرار دون المستوى وان الشعب الفلسطيني لا ينظر إلى زيادة المساعدات بقدر رغبته في وقف العدوان".
حركة فتح من جهتها عبرت عن ترحيبها بقرار محكمة العدل الدولية والقاضي أولا بقبول الدعوى المقدمة من دولة جنوب افريقيا وإقرار المحكمة بحق الفلسطينيين بقطاع غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية التي تركتبها إسرائيل.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة القواسمي؛ أن الحكم بفرض التزامات قانونية دولية متعددة على إسرائيل وبأغلبية ساحقة وحالة اجماع بين القضاة، إنما يعتبر انتصارا للشعب الفلسطيني وخاصة في غزة وللإنسانية جمعاء ولأحرار العالم، وخطوة هامة على طريق محاكمة إسرائيل بجريمة العصر المتمثلة بالابادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وأوضح القواسمي ان القرارات الصادرة عن المحكمة هي إيضا رسالة للولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص الداعم الأساسي للعدوان الإسرائيلي والمدافع الأكبر عن جرائم إسرائيل، وأن عليها أن تتوقف عن سلوكها.
دوليا رحبت حكومة جنوب إفريقيا بالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.
في حين جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمبادرة حكومة جنوب أفريقيا.
وهنأ عبداللهيان على منصة اكس الشعب الفلسطيني وحكومة وشعب جنوب أفريقيا، على النجاح في محكمة العدل الدولية في القضية المرفوعة ضد الكيان.
اوروبيا أكد بيان مشترك لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوضية الأوروبية أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة للأطراف وعليها الالتزام بها. و شدد البيان ان الاتحاد الاوروبي ويتوقع التنفيذ الكامل والفوري والفعال لقرارات المحكمة.
نورنيوز