معرف الأخبار : 162321
تاريخ الإفراج : 1/25/2024 10:49:45 AM
ما هي المهمة الخاصة لـ«مؤتمر نزع السلاح» عام 2024؟

ما هي المهمة الخاصة لـ«مؤتمر نزع السلاح» عام 2024؟

بدأ عام 2024 بجرائم الكيان الصهيوني غير المسبوقة في غزة والتهديد بهجوم نووي من قبل بعض الدول، وأظهر هذا الكيان بشكل أكثر وضوحا من أي وقت مضى أنه لا يلتزم بأي من خطوط الحرب الإنسانية والأخلاقية وحتى الحمراء. وغني عن القول مدى خطورة المرافق والسلاح على العالم بالنسبة لنظام لا سياسة له ولا ضمير ولا منطق إلا القتل الأعمى؛ فهل نأمل في ظل هذه الظروف أن يتخذ مؤتمر نزع السلاح تحركاً أكثر نشاطاً ومسؤولية في مواجهة هذا التصعيد المسعور واللاانساني؟

نورنيوز- انطلق في جنيف الاجتماع الأول لعام 2024 لمؤتمر نزع السلاح برئاسة الهند ويستمر حتى سبتمبر القادم.

يتكون مؤتمر نزع السلاح من 65 دولة عضوا، وهو، على الرغم من أنه مسؤول عن المهمة الجادة المتمثلة في التفاوض وتجميع الوثائق والمعاهدات الدولية في مجال نزع السلاح وتحديد الأسلحة، وخاصة أسلحة الدمار الشامل، إلا أن الوضع الحالي في المجتمع الدولي ومن الناحية العملية فإن عجز هذه البنية وعدم كفاءتها قد كشف عن تحقيق أهدافها وواجباتها. في عالم اليوم، فإن الدول الحائزة للأسلحة النووية التي تستخدم كل قوتها لمنع الدول الأخرى من ممارسة الأنشطة النووية، حتى السلمية منها، لم تنتهك التزاماتها بتدمير الأسلحة النووية فحسب، بل أنفقت أيضًا مليارات الدولارات على تطويرها وإخافتها من خلال تحديث قدراتها النووية. الأسلحة. على سبيل المثال، خصصت أمريكا هذا العام فقط 700 مليار دولار لهذا الغرض.

والمفارقة الوحيدة في هذا النهج المخيف هي ادعاءات السلطات الصهيونية، التي تنتهك من ناحية المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي وميثاق الأمم المتحدة، وفي هذا الوضع بالذات، فإنها تشير بأصابع الاتهام إلى إيران والادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والملفقة وغير المعقولة مثل احتمال استخدام الأسلحة النووية.

ورغم أن هذا الادعاء الكاذب سيلقى نفس مصير ادعاءات هذا الكيان الأخرى ضد البرنامج النووي لبلادنا، وهو ليس ذا أهمية كبيرة من وجهة النظر هذه، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن ما دفع الكيان الصهيوني إلى تجاهله وإبرازه هذه المرة هو هروباً من وجهات النظر الجادة والمشكوك فيها، الذي وضع نصب عينيه آلة القتل في تل أبيب منذ يوم "طوفان الأقصى".

 استشهد أكثر من 25 ألف من أبناء غزة الأبرياء والعزل بينهم أطفال ونساء، هذا بالاضافة الى مهاجمة المستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقطع المياه، والحصار ومنع وصول الدواء والغذاء للجرحى، وتدمير البنية التحتية لهذا القطاع الساحلي من أجل جعلها غير صالحة للسكن.. ذلك و... لم يكن سوى جزء من مأساة غزة في الأشهر الأربعة الماضية، والتي نفذها الكيان الإسرائيلي بشكل ممنهج وأظهرت للعالم حقيقة أنه عندما يتجاوز الكيان الإسرائيلي جميع الخطوط الحمراء للحرب، وليس هناك ما يضمن استخدام الأسلحة النووية لضبط النفس.

وعليه فإن ما ينبغي أن يأخذه الأعضاء في مؤتمر نزع السلاح هذه الفترة بعين الاعتبار كمبدأ أساسي وجوهري هو مسألة الأسلحة النووية للكيان الصهيوني وتهديداته للأمن العالمي. وعلى العالم أن يستمع قبل فوات الأوان إلى التحذير من قتل أهل غزة بالقنابل الفسفورية. تحذير يقول إن النظام الإسرائيلي يسعى للبقاء على حساب دماء جميع سكان غزة، ولا شك أنه يبيح استخدام أي سلاح. وفي ظل هذا الخلل في التفكير والسلوك، هل يوجد في العالم اليوم تهديد أكبر من النظام الصهيوني وترساناته ومنشآته وأنشطته النووية السرية ضد السلم والأمن الدوليين والإقليميين؟

  ويستمر هذا الكيان في تكديس أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها دون أن يكون عضواً في أي وثيقة دولية ملزمة لنزع السلاح ودون أن يخضع لأي ضمانات أو آلية للتحقق، كما أن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمى أيضاً عن هذا الغياب للرقابة. اعمي وبالطبع ما دامت هناك أسلحة نووية فسيكون هناك خطر استخدامها، ويتفاقم هذا الخطر عندما تكون في حوزة كيان وهمي وإجرامي ليس لديه ما يخسره!


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك