نورنيوز- طوفان الأقصى وما تبعه من أحداث ومواقف كشفت هشاشة المنظومة التكنولوجية في بلداننا العربية، وكيف لعصبة صغيرة تتحكم في التكنولوجيات استطاعت ان تغلق صفحاتنا بدافع اننا ندعم مجموعات إرهابية.
وهل هناك..إرهاب أكبر من التعدي على الأرض والعرض والنفس، في بلد مقدس ومسجد مقدس نعتبره بوصلتنا وروحنا التي لا تزال معلقة تنتظر دخولنا له زائرين.
حين كشفت كاميرات العالم ما يرتكبه الصهاينة من اختراقات ومجازر لم يشهد لها التاريخ مثيلا، حاولنا من خلال منبرنا هذا إرسال بعض جرعات الأمل ونشر ما تنجزه المقاومة في الميدان كي نتشبع نحن رفقة القراء الكرام ، بامل يحدوه فوزا وانتصارا قادما لا محال...
كانت تصريحات أبو عبيدة على قدر اختصارها قويه زلزلت كيانات الأمة الغاصبة ومنحتنا متنفسا وفخرا وثقة أن الأمة التي أنجبت صلاح الدين ستنجب عظماء أخرون يحررون أقصانا وبعيدون لنا الأمجاد.
كنا نحاول نشر الأخبار بكل موضوعية وبدون تحيز، ليس لأننا نشك في القضية ،بل لأن اصحاب الحق لا يحتاجون لننصفهم، فالظلم واضحا ومن يدافع عن أرضه لا يحتاج لتبرير ولا حجه .
نصحونا بتقطيع الكلمات أثناء نشرها، ولكن اقتنعنا أن فلسطين هوية ووطن وأمة لا تقبل التقطيع أو الفصل بين حروفها، لأنها كاملة متكاملة، قد نحتال على إرهاب التكنولوجيا، ولكن ذلك لم يكن ليرضي عزّنا ولن يحقق غايتنا، وكان لنا ما نريد وفعل بنا الإرهاب ما يريد وتم غلق صفختنا، لأن فلسطين والمقاومة تبقى غصة في حلق الصهاينة وأتباعهم.
ويبقى أن التاريخ مواقف، فمن ثبت موقفه فحتما سيكون له ذكرا ولو بعد حين، ومن أخفى رأسه كالنعامة وانتظر أن تهدأ العاصفة، فليعلم أنها حربا وليست معركة، ستنتهي بإذن الله بنصر مبهر ومجد تليد، كما انتهت ثورة الأحرار في بلاد المليون والنصف شهيد.
بقلم: زهور بن عياد/كاتبة جزائرية
بركة