جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان خلال اللقاء مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل البارس مساء الثلاثاء على هامش قمة دافوس في سويسرا.
وفي هذا اللقاء أعرب امير عبداللهيان عن ارتياحه للعلاقات الطيبة بين إيران وإسبانيا وأشار إلى بعض الأحداث الجيدة والإيجابية في العلاقات بين البلدين وأضاف أننا لا نضع أي حدود لتوسيع العلاقات بين البلدين، ونحن مهتمون دائمًا بمناقشة الأفكار المشتركة، لنستخدمها لدفع القضايا التي تهم البلدين الى الامام.
وأشار إلى العلاقات التاريخية الجيدة جداً بين البلدين، وأكد ضرورة تبادل زيارات الوفود وتسريع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ودعا نظيره الإسباني للسفر إلى طهران من أجل مواصلة المباحثات حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
وردا على دعم وزير الخارجية الإسباني لمواصلة المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، أكد أمير عبداللهيان استعداد ايران لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي.
وشكر وزير الخارجية الايراني، إسبانيا على موقفها الجيد تجاه الأزمة الفلسطينية، وأكد على ضرورة إنهاء الحرب التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة، وذلك من أجل إحلال السلام في المنطقة، وقال إن الكيان الإسرائيلي يرتكب خطأ فادحا لو تصور انه يستطيع من خلال اللجوء إلى الحرب، القضاء على حماس والمقاومة في غزة.
وأكد أمير عبداللهيان أن إيران تعتبر حركة حماس حركة تحرير تقاتل من أجل تحرير أرضها، وقال إننا لا نرحب بتصعيد واتساع نطاق الحرب في المنطقة، وإذا سحبت أمريكا دعمها للكيان الإسرائيلي، فانه لن يكون قادرا على الاستمرار في الحرب لبضع ساعات.
وأضاف: الحلول السياسية المفروضة على فلسطين لن تجدي نفعا، والشعب الفلسطيني هو الذي يجب أن يحدد مستقبل غزة بعد الحرب ويقرر مستقبله في غزة والضفة الغربية.
وتابع: لو كانت الحلول السياسية السابقة المفروضة على فلسطين واقعية، لما شهدنا الأزمة الحالية في فلسطين.
وأكد أن الحل الفعال الوحيد لعودة الهدوء الى المنطقة هو الوقف الفوري للحرب وفتح الممرات الإنسانية ووقف التهجير القسري والسماح لسكان غزة بالعودة إلى مناطق سكناهم وإيجاد حل لتبادل الأسرى.
وأكد أمير عبداللهيان: أن وقف الحرب في غزة سيكون له تأثير فوري على التطورات في المناطق الأخرى، بما في ذلك البحر الأحمر.
ايران لاعب مهم ومؤثر للغاية في المنطقة
وفي هذا اللقاء، اعتبر وزير خارجية إسبانيا، في إشارة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، أن إيران لاعب مهم ومؤثر للغاية في المنطقة، وشكر وزير الخارجية الايراني على آرائه بشأن القضايا الثنائية والإقليمية، من أجل مواصلة المشاورات وتبادل وجهات النظر في المجالات الثنائية والإقليمية.
واعتبر خوسيه مانويل ألباريز الحوار أفضل وسيلة لحل الخلافات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وأعلن دعم بلاده لمواصلة المحادثات بشأن إحياء الخطة.
وأعرب وزير الخارجية الإسباني عن قلقه من عواقب استمرار الحرب في غزة، وأكد على ضرورة وقف الحرب والاعتداءات على المدنيين وضرورة مراعاة القانون الدولي والإنساني.
كما أعرب عن قلقه إزاء تزايد التوترات في البحر الأحمر، مضيفا أن حل الأزمة الفلسطينية سيؤثر في المنطقة بأكملها، وأن بلاده تدعم الحل السياسي للقضية الفلسطينية.
وكان الوزير امير عبداللهيان قد وصل الى سويسرا الثلاثاء بناء على دعوة للمشاركة في برامج المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2024".
وبالإضافة إلى المشاركة في برامج المنتدى، سيعقد أمير عبداللهيان لقاءات ثنائية مختلفة مع نظرائه وكبار المسؤولين من مختلف الدول المشاركة، لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد التقى حتى الآن مع رئيس وزراء النرويج ورئيس وزراء الحكومة الباكستانية المؤقتة على هامش المنتدى.
وتعقد قمة دافوس كل عام من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي بحضور كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص في العالم في مدينة دافوس بسويسرا.
وكالات