و في كلمَِته بهذه المناسبة، أكد رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة "محسن المندلاوي"، ان "الاعتداء الهمجي على غزة والهجمات المدانة على اليمن تدفع لاستلهام مواقف قادة النصر"؛ مردفا ان "حادثة اغتيال قادة النصر انتهاك سافر لسيادة العراق".
وتابع "المندلاوي" : إن حادثة اغتيال الشهيدين "ابو مهدي المهندس، وقاسم سليماني"، كانت منعطفاً خطيراً على بلدنا العزيز، وانتهاكاً سافراً لسيادة العراق والمواثيق والاتفاقيات الدولية، ومثلت منطقاً عدوانياً وحشياً لا تحكمه اي ضوابط او قيم.
وأشار الى، أن "هذا الاعتداء قد تكرر بقصف مقرات هيئة الحشد الشعبي، أحدى تشكيلات القوات المسلحة و استهداف قادة مخلصين فيها".
وأوضح هذا المسؤول البرلماني العراقي، أن "الظروف العصيبة التي تمر على امتنا الإسلامية، لاسيما ما يحصل من اعتداء همجي ووحشي على غزة وشعبها المظلوم، والهجمات المدانة على اليمن الشقيق وسيادة أراضيه، تدفعنا بان نستلهم من موقف الشهيدين درساً في الوضوح، وعدم المداهنة، فالحق اولى بأن يتبع".
ودعا المندلاوي، "السلطة التنفيذية" إلى تطبيق القرار التشريعي رقم (18) لسنة 2020، الصادر عن مجلس النواب والقاضي بإخراج "قوات التحالف الدولي" من الأراضي العراقية؛ مستدركاً بالقول : إن هذا القرار يمثل إرادة الشعب عبر ممثليه الذين اجمعوا على ذلك.
وأكد على، أن "مجلس النواب على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للحكومة في سبيل ذلك".
وأضاف، أن "الحديث عن الشهيدين المهندس وسليماني، هو حديث عن قدوة عظيمة لابد للأجيال ان تنظر إليها نظرة اعتزاز وشموخ، فقد سطروا أروع صور الصدق والإيثار والزهد والإيمان والبطولة".
وتابع، "أن من عاصرهم يعلم أنهم سعوا إلى اقتفاء درب الإمام الحسين (عليه السلام) في نصرة الحق والوقوف بوجه الباطل مهما كانت الظروف والمغريات، ومهما قل العدد والناصر، فكانوا بسيرتهما العطرة وجهادهم المبارك وعدم مساومتهم على مبادئهم الحقة من أصحاب الحسين قولاً وفعلاً".
بدوره، اعتبر وزير العمل والشؤون الاجتماعية "أحمد الأسدي"، أن "مجلس النواب هو من أهم عناوين السيادة في هذه البلاد، ومن هذا المجلس نستذكر الشهداء".
وأضاف "الاسدي" في كلمته خلال الحفل، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أكد حرص الحكومة على السيادة الوطنية وتطبيق القانون، وأن المفاوضات بدأت لتطبيق قرار إخراج قوات التحالف، لكي يكون العراق خالياً من أي تواجد أجنبي بعد اكتمال قواتنا المسلحة بكل صنوفها".
وأكد، أن "القوات الأمنية قادرة ومقتدرة على الدفاع عن البلاد وحفظ سيادته وكرامة أبنائه"؛ لافتاً الى "أننا نؤمن بأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، لذلك فإن إحياء هذه الذكرى مستمر، وعطاء الدم سيبقى يتدفق شعوراً بالمسؤولية، وأن هذا الوطن عصي على الموت والانكسار".
وذكر الوزير العراقي، أن "قادة النصر ثبتوا في قلوب الجماهير وفي عقولهم وهم ثابتون في تاريخ هذه الأمة".
من جهته، قال رئيس "كتلة السند" بمجلس النواب العراقي "مرتضى الساعدي" : إننا واجهنا الإرهاب واستطعنا الصمود وانتصرنا؛ منوها بشجاعة الشهيد أبو مهدي المهندس في تلك الظروف الصعبة، "إضافة الى استشهاد آلاف الأفراد من أجل البلاد".
واضاف الاسدي : نذكر بقرار مجلس النواب بإنهاء التواجد الأمريكي في العراق؛ مؤكداً "أننا سنعمل داخل البرلمان وبمساعدة الحكومة لإخراج الأمريكان والتحالف الدولي، حيث جمعنا التواقيع لتشريع قانون لإخراجهم".
وشدد النائب العراقي بالقول : نؤكد لأمريكا وبريطانيا حق المقاومة الفلسطينية واليمنية.
وكالات