وخرج مئات آلاف المتظاهرين حول العالم أمس السبت في أكبر تظاهرات عالمية منددة باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة ونزل المتظاهرون إلى الشوارع في لندن وباريس وأمستردام وبرلين وتونس وإندونيسا وفيينا.
وارتدى معظم المشاركين في المظاهرات "الكوفية" الفلسطينية وحملوا أعلام فلسطين ولافتات مساندة لأهالي غزة، وجاء في بعض اللافتات: "فلسطين حرة.. حرة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة"، وكذلك "أوقفوا دعم الولايات المتحدة وبريطانيا لجرائم إسرائيل ضد الإنسانية".
وأكد منظمو الفعاليات أن هذه التظاهرات هي أكبر احتجاجات دولية يتم تنسيقها ضد العدوان على غزة، حيث تخرج المظاهرات من 120 مدينة ضمن 45 دولة في 6 قارات بالعالم، ضمن إطار يوم التضامن العالمي من أجل غزة.
وبدأت الفعاليات من مدينة لندن البريطانية، حيث خرج آلاف المتظاهرين المطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن شرطة لندن تأكيدها نشر حوالي 1700 ضابط في الخدمة لمراقبة المسيرة، بما في ذلك العديد من القوات خارج لندن.
كما اندلعت عدة تظاهرات في بعض المدن الأمريكية تنديدًا بالهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، ورفضًا للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث تظاهر آلاف الأشخاص في واشنطن أمام البيت الأبيض وطالبوا بوقف إطلاق النار ووقف الهجمات العسكرية التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وفي السياق، تضامن المئات في العاصمة الهولندية أمستردام مع أهالي غزة، عبر وضع 10 آلاف حذاء طفل في ساحة "دام" الشهيرة، كتعبير عن الوقوف مع أطفال غزة الضحايا جراء القصف الإسرائيلي.
وشهدت مدن إندونيسية مظاهرات حاشدة وغير مسبوقة تنديداً بالعدوان على غزة، حيث تجمع عشرات الآلاف قبالة السفارة الأميركية في العاصمة جاكرتا، منددين بموقف واشنطن المنحاز والداعم للاحتلال الإسرائيلي.
وارتدى المتظاهرون اللونين الأسود والأبيض، ولوّحوا بالأعلام الإندونيسية والفلسطينية، وحملوا لافتات كتب عليها "قاطعوا إسرائيل" و"وقف إطلاق النار الآن".
وفي أستراليا خرج الآلاف في مدينة سيدني دعماً للقضية الفلسطينية، وللمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد باستمرار العدوان.
وشهدت كوريا الجنوبية مظاهرات حاشدة أيضاً، تنديداً بالعدوان على غزة وللمطالبة بوقف الحرب، ضمن التحرك العالمي دعما لفلسطين.
كما خرجت مظاهرة كبيرة في العاصمة اليابانية طوكيو، عبر المشاركون فيها عن تضامنهم مع غزة، وطالبوا بوقف إطلاق النار.
وفي موريتانيا توافد مواطنون إلى منزل سفير جنوب إفريقيا في نواكشوط، باكاميسا اوغيستين سيفيبا، للتعبير عن الشكر لبلاده على مواقفها المناصرة للشعب الفلسطيني، فيما تجمهر عدد من الموريتانيين أمام سفارة جنوب افريقيا دعماً للدعوى التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي الهولندية، لمحاكمة إسرائيل لارتكابها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
وفي نواكشوط أيضاً، انطلقت فعاليات مؤتمر للمرأة الموريتانية تحت شعار: "أنقذوا غزة"، بهدف مؤازرة القضية الفلسطينية من خلال خطة عمل منهجية داخل البلاد، بمشاركة نواب في البرلمان وممثلون عن الأحزاب السياسية الموريتانية، والعديد من الهيئات الموريتانية الثقافية والشبابية وشخصيات إعلامية ونقابية.وقالت رئيسة المؤتمر فاطمة بنت الميداح إن تنظيمه جاء للتداول والتشاور من أجل القضية الفلسطينية، وإيقاف العدوان على غزة ودعمها ومساندتها، أثناء العدوان وبعده.
وخرج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع مدينة حيفا مطالبين باستقالة رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة لاختيار بديل له.
وكتبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". أن "آلاف المتظاهرين في حيفا يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة لمنصب رئيس الوزراء".
ونظمت المظاهرة جماعة اليسار الشعبية، ويذكر أن بعض المتظاهرين يخططون للتوجه نحو مدينة قيسارية لمواصلة احتجاجهم أمام منزل نتنياهو.
وفي وقت سابق، رفض نتنياهو تحمل المسؤولية عن فشله الأمني وقال: "سنجيب عن كل التساؤلات ولكن دعونا نركز على النصر".
وأكد نتنياهو أن الحرب في قطاع غزة كلفت "إسرائيل" ثمنا باهظا وخسائر في الأرواح بصفوف الجيش.
وأضاف أن "للحرب ثمنها وهو ثمن باهظ من حياة جنودنا وسنفعل كل شيء من أجل الحفاظ على حياتهم". ولكن هناك أمر واحد لن نفعله وهو وقف الحرب قبل تحقيق الانتصار".
واصلت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تصديها لقوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة، عبر كمائن نوعية والإجهاز على جنود واستهداف دبابات.
وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان كتائب القسام استهدفت حفارا عسكريا ودبابة صهيونية من نوع ميركفاه بقذائف “الياسين 105” شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ونشرت كتائب القسام مشاهد من التحام مجاهديها مع جنود وآليات العدو في محاور مدينة خانيونس.
وتمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد “رعدية” وأوقعوها بين قتيل وجريح شرق مدينة خانيونس.
ونشرت كتائب القسام مشاهد من إطلاق رشقة صاروخية من شمال قطاع غزة تجاه أراضينا المحتلة.
واستهدفت كتائب القسام جرافة عسكرية ودبابتين صهيونيتين من نوع ميركفاه بعبوات “شواظ” شرق مدينة خانيونس.
وتمكن مجاهدو القسام من استهداف طائرة مروحية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بصاروخ أرض-جو.
ودكت كتائب القسام تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأكدت كتائب القسام تمكنها من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية خاصة مكونة من 4 جنود تقدمت صوب عين نفق شرق مدينة خانيونس وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وفي بلاغ عسكري آخر، أكدن تمكن مجاهديها من الإجهاز على جنديين صهيونيين بشكل مباشر من مسافة صفر شرق مدينة خانيونس.
وكالات