نورنيوز –بدأت محكمة العدل الدولية ظهر اليوم الخميس أولى جلساتها بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وطلبت جنوب أفريقيا في البداية من محكمة العدل الدولية أن تأمر بالتعليق الفوري للعدوان الصهيوني على قطاع غزة كجزء من القضية.
وصباح اليوم، بدأ متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين بالتجمع خارج المحكمة وسط مراقبة من الشرطة الهولندية. وأرسل الكيان الصهيوني فريقا قانونيا للدفاع عن جرائمه في غزة.
لكن الصحافة العبرية أكدت وجود خشية جدية في المؤسستين الأمنية والنيابة العامة الصهيونيتين من أن توجه محكمة العدل الدولية اتهامات للكيان بالإبادة الجماعية.
وتعقد جلسات الاستماع الأولية على مدار يومين مع محامين من جنوب أفريقيا يشرحون لماذا اتهمت البلاد الكيان الصهيوني بارتكاب أفعال تعتبر ذات طابع إبادة جماعية في حرب غزة ولماذا تدعو المحكمة إلى إصدار أمر مؤقت لوقف فوري للعدوان الصهيوني.
وأعدت جنوب أفريقيا وثيقة من 84 صفحة صدمت الكيان الإسرائيلي، أصدرت على إثره محكمة لاهاي قرار باستدعاء ممثلي الاحتلال، وهناك إمكانية للملاحقة القانونية لقادته العسكريين والسياسيين.
وهذه المواجهة مع محكمة العدل الدولية غير عادية وغير مألوفة بالنسبة لكيان الاحتلال، لأن الصهاينة عادة ما يعتبرون قرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية غير عادلة ومتحيزة.
وبحسب هذا التقرير، فإن قرار المشاركة بدلاً من فرض العقوبات يظهر تخوف الكيان الصهيوني من أن يصدر القضاة أمراً لإسرائيل بوقف حربها على غزة، مما يؤدي إلى تشويه صورتها على المستوى الدولي.
في ملف جنوب أفريقيا المكون من 84 صفحة، جاء أن قتل إسرائيل للفلسطينيين والتسبب في إصابات عقلية ونفسية وجسدية خطيرة لها طابع "الإبادة الجماعية" من قبل اسرائيل، وقد أعربت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن نية الإبادة الجماعية.
ووفقاً لهذا التقرير، فمن المرجح أن تستمر القضية لسنوات، لكن شكوى جنوب أفريقيا تتضمن طلباً من المحكمة بإصدار أوامر مؤقتة ملزمة قانوناً على الفور للكيان الإسرائيلي بتعليق عدوانه العسكري على غزة فوراً.
وقال ألون ليل، المدير العام السابق لوزارة خارجية الكيان الصهيوني والسفير السابق لهذا الكيان في جنوب أفريقيا: لا يمكن لإسرائيل الهروب من مثل هذا الاتهام بهذا المستوى من الخطورة.
ويقال إن الأسباب القوية وراء الإبادة الجماعية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة قد تم تقديمها إلى محكمة لاهاي.
وفي الوقت نفسه، تقدمت طلبات في بعض الدول للانضمام إلى الشكوى ضد الكيان الصهيوني.
ورحبت منظمة العفو الدولية بمحاكمة الكيان الصهيوني بتهمة الإبادة الجماعية لشعب غزة أمام محكمة العدل الدولية.
وطلبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من محكمة العدل الدولية عدم الاستسلام للضغوط والإملاءات الأمريكية عشية نظر شكوى جنوب أفريقيا ضد النظام الصهيوني بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة.
وأصدرت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضًا بيانًا يدعم الإجراء الذي اتخذته حكومة جنوب إفريقيا ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية.
وأدانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرة أخرى وبشدة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وأعلنت دعمها لنهج المقاومة باعتباره عملاً تحريرياً وحقاً مشروعاً ومعترفاً به وفقاً للقانون الدولي للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وادعى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أنه "ليس لديه أي نية لاحتلال غزة بشكل دائم أو تهجير سكانها المدنيين".
وعشية انعقاد محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي تنظر في قضية اتهام الكيان الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية في غزة، أعلن نتنياهو رفض طلب وزراء اليمين المتطرف إعادة بناء المستوطنات الصهيونية في الأرض وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة، وذلك بعد أن بات كيانه المصطنع يعيش ظروف لايحسد عليها وكره شعبي عالمي.
نورنيوز