ایران: على أمریکا إنهاء احتلالها غیر القانونی فی سوریا

وکتب أمیر سعید إیروانی،  فی رسائل إلى الأمین العام للأمم المتحدة ورئیس مجلس الأمن: هذه الرسالة هی رد على الرسائل المؤرخة فی 30 نوفمبر/تشرین الثانی 2023 الموجهة من قبل مندوب الکیان الإسرائیلی إلى رئیس مجلس الأمن (S/2023/928-S/2023/929). وفی هذه الرسائل، لجأ مندوب الکیان مرة أخرى إلى الأکاذیب ونشر معلومات مغلوطة، وإثارة اتهامات لا أساس لها ضد جمهوریة إیران الإسلامیة، بدعوى انتهاک قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 (2015).

وقال إیروانی فی هذه الرسالة: أود أن أؤکد أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قد التزمت باستمرار بأحکام قرار مجلس الأمن رقم 2231 (2015) وثابتة فی تنفیذ التزاماتها بموجب هذا القرار. وعلیه، فإن الادعاءات الواردة فی الرسائل لا أساس لها من الصحة على الإطلاق ومرفوضة بشکل قاطع. ومن المثیر للدهشة أن کیان الفصل العنصری والاحتلالی الإسرائیلی ینتهک باستمرار القواعد والمبادئ الأساسیة والثابتة للقانون الدولی ومیثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة، وفی الوقت نفسه یتهم إیران بانتهاک القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وصرح سفیر إیران لدى الأمم المتحدة: بالنظر إلى السجلات السابقة للکیان الإسرائیلی، لیس سرا أنه سعى مرة أخرى إلى إساءة استخدام اطار قرار مجلس الأمن رقم 2231 وتقریر الأمین العام للأمم المتحدة. إن هذا الانتهاک هو محاولة مستمرة لتوجیه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد إیران، والتی تنبع جمیعها من أهداف سیاسیة للکیان.

وأضاف: ونتیجة لذلک فإن هذه الادعاءات السیاسیة التی لا أساس لها من الصحة لیس لها أی أساس قانونی أو مصداقیة. وفی هذا السیاق، تطلب إیران من الأمین العام للأمم المتحدة الالتزام الجدی بمهمته المنصوص علیها فی قرار مجلس الأمن الدولی ومنع أی إساءة محتملة للقرار 2231 من قبل الکیان الإسرائیلی، لا سیما بالنظر إلى بنود خطة العمل الشاملة المشترکة بعد 18 تشرین الأول/أکتوبر.

وجاء فی رسالة أخرى من سفیر ومندوب إیران الدائم لدى الأمم المتحدة، موجهة إلى أنتونیو غوتیریش، الأمین العام للأمم المتحدة وأیضا الى الرئیس المؤقت لمجلس الأمن الدولی: الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة ترفض بشکل قاطع الادعاءات التی لا أساس لها من الصحة والاتهامات الکاذبة الواردة فی الرسالة المؤرخة 13 نوفمبر 2023 الموجهة من مندوب الکیان الإسرائیلی لرئیس مجلس الأمن.

وقال کبیر الدبلوماسیین الایرانیین فی الامم المتحدة: إن الکیان الإسرائیلی یسعى للتبریر والتغطیة على انتهاکه المستمر للقرارین 1559 (2004) و1701 (2006)، والعدوان والإبادة الجماعیة ضد ابناء الشعب الفلسطینی الأبریاء فی قطاع غزة والضغة الغربیة واجراءاته التخریبیة والشریرة والإرهابیة فی المنطقة، وعلیه، فإن محاولاته إلقاء اللوم على إیران لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ولیس لها أی أساس قانونی.

وصرح سفیر إیران لدى الأمم المتحدة: کما أننی أرفض وأدین الاتهامات التی لا أساس لها والتی أطلقها مندوبو الکیان الإسرائیلی فی الإحاطة العامة لمجلس الأمن فی 29 نوفمبر 2023 تحت عنوان "الوضع فی الشرق الأوسط بما فی ذلک الوضع الفلسطینی" ضد بلدی. وتعتبر إیران أن نشر الکیان الإسرائیلی لادعاءات لا أساس لها من الصحة لیس أکثر من محاولة یائسة للتنصل من مسؤولیته عن جرائم الحرب والإبادة الجماعیة والجرائم ضد الإنسانیة المرتکبة فی فلسطین المحتلة.

و کتب "أمیر سعید إیروانی"فی رسالة إلى لأمین العام للأمم المتحدة"أنتونیو غوتیریش" و سفیر الإکوادور لدى الأمم المتحدة، الذی تتولى بلاده الرئاسة الدوریة فی مجلس الأمن: أننی أرفض وأدین الاتهامات التی لا أساس لها من الصحة التی وجهها الممثل البریطانی ضد ایران فی اجتماع مجلس الأمن الدولی الذی عقد فی 29 نوفمبر 2023 تحت عنوان "الوضع فی الشرق الأوسط بما فی ذلک الوضع الفلسطینی".

وقال إیروانی فی هذه الرسالة: القى وزیر الداخلیة البریطانی "طارق أحمد" کلمته فی هذا الاجتماع، حاول فیها مع تجاهله مسؤولیة بلاده فی الوضع الحالی فی الشرق الأوسط وسیاسات بریطانیا المزعزعة للاستقرار، حاول إلقاء اللوم على الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.

وصرح مندوب إیران الدائم لدى الأمم المتحدة: مما لا شک فیه أن بریطانیا لعبت دورًا رئیسیًا فی معاناة الشعب الفلسطینی على المدى الطویل؛ المعاناة التی نستطیع ان نجد جذورها فی  وعد "بلفور" المشین الذی  تسبب فی معاناة الشعب الفلسطینی على مدى نحو قرن.

وقال سفیر إیران لدى الأمم المتحدة: إن دعم بریطانیا المستمر والثابت لجرائم الإبادة الجماعیة الإسرائیلیة واعتداءاتها ضد الشعب الفلسطینی ودول المنطقة یقلل بشکل کبیر من السلطة الأخلاقیة لهذا البلد فی إصدار حکم على نوایا وسیاسات الآخرین.

وأوضح إیروانی: بالإضافة إلى رسائلنا السابقة، بما فی ذلک الرسالة الأخیرة المؤرخة 20 نوفمبر 2023 (S/2023/892)، أرفض بشدة استمرار الادعاءات غیر الموثقة ضد جمهوریة إیران الإسلامیة الواردة فی الرسالة المؤرخة 28 نوفمبر ، 2023 للمندوب الدائم للولایات المتحدة.

وقال کبیر الدبلوماسیین الایرانیین فی الأمم المتحدة: فی هذا الصدد، أؤکد مرة أخرى أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لم تشارک فی أی عمل أو هجوم ضد القوات العسکریة الأمریکیة.

وأکد مندوب إیران الدائم لدى الأمم المتحدة: أن إیران تعتبر هذه الادعاءات التی لا أساس لها من الصحة محاولة متعمدة من قبل الولایات المتحدة، الدولة المحتلة، لتبریر وعدم تجریم عدوانها وانتهاکاتها الجسیمة للقوانین الدولیة ومیثاق الأمم المتحدة فی الجمهوریة العربیة السوریة والمنطقة.

وکان سفیر إیران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة قد قال بتاریخ 28 نوفمبر 2023، فی جلسة مجلس الأمن حول الوضع فی الشرق الأوسط: إن الاتهامات الأمیرکیة الباطلة ضد بلادی نرفضها بشکل قاطع. ویبدو أن هذه الاتهامات التی لا أساس لها من الصحة هی جزء من محاولة متعمدة من جانب الولایات المتحدة لصرف الانتباه عن انتهاکاتها الخطیرة للقانون الدولی ومیثاق الأمم المتحدة فی الجمهوریة العربیة السوریة.

وأکد أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لم تشارک قط فی أی عمل أو هجوم ضد القوات العسکریة الأمریکیة فی سوریا أو فی أی مکان آخر. لقد التزمت إیران دائما بالتزاماتها بتعزیز السلام والأمن فی المنطقة.

وأضاف: یجب على الولایات المتحدة وقف أعمالها اللاشرعیة فی سوریا، وإنهاء احتلالها غیر القانونی، والوفاء بالتزاماتها القانونیة الدولیة، بما فی ذلک قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتی تتطلب من جمیع الدول الأعضاء دعم واحترام السیادة الوطنیة ووحدة الأراضی السوریة. إن مثل هذه التدابیر مهمة للغایة لتعزیز السلام والأمن الإقلیمیین والدولیین.