وفي تصريح لقناة الـ بي سي الفضائية، قال عبد الهادي : العدو الصهيوني اطلق شعارات منذ بدء عدوانه، ومنها سحق حماس والقضاء عليها، وها هو اليوم يتفاوض معها بشكل غير مباشر من اجل هدنة يتم فيها اطلاق أسرى صهاينة مدنيين مقابل اسرى فلسطينيين من اطفال ونساء، وشعاراته هذه لا تستند الى واقع ميداني ابدًا، لأن الوقائع الميدانية تدلّ على الخسائر المختلفة التي يتكبّدها العدو.
وتحدث "عبدالهادي" عن امكانية تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ امس الجمعة بين حماس والكيان الصهيوني لتبادل الاسرى ، قائلا : الهدنة 4 ايام مبدئيا، والجميع ممن يتابع ترتيبها من وسطاء بالاضافة الى الجانب الاميركي، اكدوا بأنها "قد تكون ممتدة"، وتم الاتفاق على اطلاق 50 اسيرًا من الصهاينة المدنيين مقابل 150 من الاسرى الفلسطينيين، وممكن أن يزيد العدد، وعندئذ تمتدّ الهدنة وكأن من رتّب الهدنة يريد لها ان تمتدّ، حتى خلال بلورة التمديد يتمّ التصوّر لكيفية انهاء هذه الحرب.
ولفت القيادي في حركة حماس الى، ان "حماس والمقاومة الفلسطينية عندما نفذتا معركة طوفان الاقصى اسرتا جنودا اسرائيليين، ولكن ظهر أن هناك بعض الاجانب الى جانب الاسرائيليين في المستوطنات التي تم اقتحامها من قبل المقاومة، وضمن المأسورين من الجنسية التايلاندية والاميركية والفرنسية وغيرها وتم اطلاق سراح رهينتين في بداية العدوان على قطاع غزة، وسيتم اطلاق الجميع كما أعلنت القسام، وهم ضيوف لدينا ولن نبقيهم عندنا، ونحن معنيين في الاسرى الصهاينة فقط وليس الاجانب".
وأعلن عبد الهادي، ان اطلاق جميع الاسرى الفلسطينيين في السجون هي صفقة لوحدها، حيث يتم مبادلة اسرانا في السجون الصهيونية مع الاسرى من جنود وضباط لدى المقاومة الفلسطينية، وتم اتخاذ قرار من حركة حماس ان هذه صفقة مستقلة، ويتم الحديث فيها ما بعد الحرب، اما اذا كان العدو الصهيوني مستعد لتبييض السجون مقابل اطلاق الجنود والضباط من الاسرى الصهاينة فلا مانع لدينا، وعندئذ يتم التفاوض على هذه الصفقة على حدى، بعيدًا عن الاسرى المدنيين.
ومضى الى القول : سمعنا تصريحات غربية واميركية واحاديث عن غزة ما بعد حماس، ونحن لا نلتفت الى هكذا احاديث، والمعركة أثبتت حتى الان أن المقاومة وحماس والقسام كبدت العدو خسائر فادحة، والذي لم يستطع أن يحقق اي انجاز ابدًا، اضافة الى صمود شعبنا على الرغم من ارتكاب العدو المجازر بحقه، وهذا كله جعل هذا العدو ينصاع لشروط المقاومة الفلسطينية، ويوافق على الهدنة".
ونوه ممثل حماس في لبنان، بان معركة "طوفان الاقصى" كانت نُفّذت لتقول للعالم اجمع ان الفسلطينيين يطالبون بحقوقهم، وان كل محاولات الجهات الدولية عبر اتفاقات سلام وتسويات غفلت الحق الفلسطيني، وكانت تنطلق من انهاء القضية الفلسطينية، وهذ المعركة وضعت القضية على طاولة العالم، وقالت يجب ان تعطوا الفلسطيين الحق، أما الحديث عن دولة منزوعة السلاح فمن السابق لأوانه والحوار فيه سيكون من بعد انتهاء المعركة وسيشارك فيه الكثير الاطراف الدولية والاقليمية والفلسطيننين في خضم هذه الحوارات من اجل نيلهم حقوقهم سواء بإقامت دولة بالـ67 أو غيره".
واعتبر عبد الهادي، ان "حزب الله" يقوم بعملياته من لبنان نصرةً وتضامنًا مع غزة، واذا توقف العدوان على غزة فحزب الله سيتوقف ايضًا، والقرار بهذا الامر تعود لقيادات "حزب الله" في لبنان.
وأكد أنه "اذا اراد العدو أن يمدد الهدنة فنحن أيضًا نريد ذلك من أجل التخفيف عن شعبنا، ولكن اذا اراد ان يستأنف المعارك فنحن على استعداد ايضًا وسنكبده خسائر فادحة".
واكمل القيادي الفلسطيني، ان "الهدنة والمفاوضات المتعلقة بها، قام بها وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، وقد تابعت الجمهورية الاسلامية الايرانية هذه الامور وكانت على علم بها، وقد اعلنت من اليوم الاول أنها لن تكون على حياد، وقامت بجهد ديبلوماسي كبير، وتحرّكت من خلال سوريا والعراق ولبنان، والدور الايراني مساند لفلسطين".
وكالات