ونعى المكتب في بيان، الصحفيين الذين استُشهدوا خلال استهدافهم بشكل مباشر بصواريخ الاحتلال، أو استُشهدوا جراء هدم منازلهم فوق رؤوسهم هم وعائلاتهم.
ووصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقريره الأخير، استهداف الصحفيين في خضم العدوان الإسرائيلي المتواصل بأنّه "أكبر مقتلة للصحفيين في التاريخ الحديث، مع سبق إصرار وترصّد من طرف جيش الاحتلال".
وذكر المرصد أنّ 60 صحفيًا استشهدوا حتى الـ 19 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، فضلًا عن إصابة العشرات، ما يمثّل أكبر حصيلة دامية لضحايا من الصحفيين أثناء الحروب والنزاعات الحديثة.
ووفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، سجّل الـ18 من نوفمبر وحده استشهاد خمسة من الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام.
وقبلهم وثّقت الكاميرات استهداف حامليها بشكل مباشر في غزة وفي جنوب لبنان، كما شيّع صحفيون زملاءهم بسترات المهنة الزرقاء التي لم تمنع صواريخ وقذائف الاحتلال من اختراق صدور العشرات من المهنيين الشاهدين على مجازره.
ويؤكد مركز حماية وحرية الصحفيين في فلسطين أنّ جيش الاحتلال يلاحق الصحفيين وينشر إشاعات واتهامات ضدهم تضع حياتهم تحت طائلة الخطر. كما يقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنّ القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية الفلسطينية ومنازل الصحفيين بشكل متعمّد، يهدف إلى تغييب الرواية الفلسطينية التي تنقل مجازر الاحتلال.
أما الجيش الصهيوني فيتجرأ على إبلاغ وكالات الأنباء العالمية كذبًا بأنّه "لا يستطيع ضمان سلامة صحفييهم العاملين في غزة".
من جهتهم، يؤكد العاملون في الصحافة أنّ ذلك يُعدّ تحدّيًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة التي نصّت على حماية الصحفيين، وانتهاكًا واضحًا لنص قرار مجلس الأمن رقم "2222" والذي يؤكد على ضرورة حماية مهنيي الصحافة والأفراد المرتبطين بهم باعتبارهم مدنيين.
نورنيوز/وكالات